مهازل الديمقراطية الامريكية

احمد كاظم

من مهازل الديمقراطية الامريكية:
أولا: الانتخابات
صوت الناخب لا يسجّل باسم المرشح الذي انتخبه بل يسجّل باسم افراد (الكلية الانتخابية) الذين ينتخبون الرئيس و لا يعرفهم الناخب.
هذا يعني ان من حصل على اغلبية أصوات الناخبين قد يخسر الانتخابات كما حدث بين هيلاري كلنتون التي حصلت على أكثرية الأصوات و ترامب الذي اصبح رئيسا للجمهورية بدلها.
هذا الخداع الانتخابي يعني المتاجرة باصوات الناخبين باسم الديمقراطية.
العراك الانتخابي بين المرشحين و من يدعمها يتسم بالبذاءة و العنف المسلح و الكذب و النفاق و لا يمكن ان يحدث في بلد اخر لا في دول الغرب الغنية و لا في الدول الاخرى الفقيرة.
السبب لهذا الابتذال و العنف هو غريزة الغطرسة التي يحمل جيناتها غالبية الامريكان خاصة السياسيّون و العسكر.
ثانيا: عنصرية لون الجلد
من لون جلده ابيض او وردي له امتيازات سياسية و تعليمية و اجتماعية و قضائية و مالية لا يحصل عليها من لون جلده اسود او اسمر او اصفر او أي لون اخر.
بالإضافة الى ذلك بحق للابيض ان يقتل الاخرين و يبرئه القضاء بتبريرات كاذبة كما يحدث لافراد الشرطة البيض الذين يقتلون الأسود الذي يضع يده في جيبه (لان الشرطي شعر بالخطر).
ثالثا: العنصرية الدينية
الكنيسة الايفاجليكية المتعصبة ثراؤها فاحش و تعتقد انها تمثل المسيح المنتظر و تسيطر على السياسيين بسبب تاثيرها على الانتخابات الرئاسية و مجلسي الكونجرس و السنت.
هذه الكنيسة لا يقنصر عداؤها على الأديان الاخرى بل يشمل الكنائس المسيحية الأخرى.
رابعا: عنوان الديمقراطية الامركية هو الدولار
هذا يعني ان الفقير العاطل عن العمل بسبب عمره او مرضه يستحق الفقر الذي يعيش فيه و ان مات فالذب ذنبه لانه لم يدخر الدولار.
المريض الذي ليس لديه المال لانه عاطل لا يمكنه استشارة الطبيب و شراء الادوية (من حقه) ان يموت لانه لم بوفر المال لشراء التامين الصحي الباهض الثمن.
في أمريكا بوجد 40 مليون شخص بدون تامين صحي لانهم لا يملكون المال لشرائه و لان الخدمات الحكومية الصحية كالمستشفيات و العيادات شحيحة يستحقون المرض و المعانات و الموت.
في أمريكا الخدمات الصحية الحكومية المجانية نسبتها لا تزيد عن خمسة بالمئة و النسبة الباقية (مؤسسات تجارية) خصوصية.
خامسا التعليم:
التعليم الحكومي خاصة الجامعي شحيح كالعناية الصحية ما يفسح المجال لأولاد و بنات الأثرياء الحصول على الشهادات الجامعية من الجامعات الاهلية بالرشوة لتقاعسهم في الدراسة بسبب الثراء.
المؤسسات الدراسية خاصة التابعة للكنائس تقتصر على الجنس الأبيض المسيحي.
ملاحظة: حصول الأثرياء على التعليم خاصة الجامعي منه يوفر لهم المناصب و الرواتب العالية و يوفر الايدي العاملة الفقيرة للمولات و المتاجر و المطاعم و للوظائف الحكومية و الخصوصية الواطئة الرواتب.
ختاما: النظام السياسي الأمريكي بشقيه الديمقراطي و الجمهوري يقوده الدولار و لا مكان فيه للإنسانية داخل أمريكا كما ذكر و لا خارجها و الدليل القتل و الدمار في الشرق الاوسط.
القتل و التدمير في الشرق الأوسط قاده الجمهوريان جورج بوش الاب و الابن ومن سبقهما و الديمقراطيان بل كلنتون و أوباما و من سبقهما.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here