مصادر: PKK جنّد آلاف الأطفال منذ أن سلمه النظام غربي كوردستان

أكد مصدر كوردي سوري، اليوم الأربعاء، أن حزب العمال الكوردستاني PKK جنّد الآلاف من الشبان الكورد في صفوف قواته، بينهم مئات الأطفال القصر منذ سلمه النظام السوري المناطق الكوردية في غربي كوردستان (شمالي سوريا) .

وقال المصدر ، إن «حزب العمال يختبئ وراء تنظيمات شكلية في غربي كوردستان كـالشبيبة الثورية (جوانن شورش كر)، واتحاد ستار للمرأة ومنظمات أخرى تابعة للإدارة الذاتية ويقوم بتجنيد الشبان الكورد والأطفال القصر وسوقهم إلى معسكرات الحزب في شنگال وقنديل ومناطق آخرى».

وأضاف المصدر، أن «حزب العمال جنّد الآلاف من الشبان الكورد في صفوف قواته، بينهم المئات من أطفال المدارس القصر، منذ أن سلمه النظام السوري المناطق الكوردية في غربي كوردستان».

وأشار إلى أن «مسلسل تجنيد القصر مستمر، ولم يتوقف الحزب ولو لحظة، رغم كل نداءات المنظمات الحقوقية المحلية والدولية في غربي كوردستان، وهي استراتيجية يتبعها حزب العمال في كل أجزاء كوردستان، وهي بعيدة كل البعد عن ثقافة وتاريخ نضال الحركة الكوردستانية».

بدوره، وجه المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء،  نداءً جديداً إلى قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› والإدارة الذاتية بضرورة وضع حد لانتهاكات ما تعرف بالشبيبة الثورية بحق الطفولة، عبر خطف الأطفال وتجنيدهم عسكرياً ضمن صفوفها، وحمل ‹قسد› والإدارة الذاتية مسؤولية مثل هذه الانتهاكات على اعتبارها هي المسؤولة عن مناطق نفوذها بالدرجة الأولى.

وقال المرصد: «سوف نواصل تسليط الضوء على هذه الانتهاكات الفاضحة بحق الطفولة إلى حين أن تكف الشبيبة الثورية عن تجنيد الأطفال وخطفهم، ولاسيما مع مناشدة الأهالي وذوي المختطفين للمرصد السوري للكشف عن مصير أطفالهم».

وأشار إلى أن «عناصر من الشبيبة الثورية اختطفوا طفلاً يبلغ من العمر 14 عاماً، واقتادوه إلى معسكراتها في ريف الحسكة، يدعى (س.خ) من خربة الذيب بريف قامشلو، حيث استدرجه عضو في قوى الأمن الداخلي على دراجة نارية وسلمه إلى قيادي في الشبيبة الثوريةعند حاجز محركان على طريق بلدة قحطانية وتم اقتياد الطفل إلى جهة مجهولة».

وأضاف المرصد «يتواصل الاستياء الشعبي الكبير ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية شمال وشمال شرق سوريا، على خلفية استمرار ما يعرف بالشبيبة الثورية بقتل الطفولة عبر تجنيده المتواصل للأطفال وتحويلهم إلى أداة عسكرية في الوقت الذي من المفترض أن يكون هؤلاء الأطفال في منازلهم إلى جانب ذويهم يتمتعون بحياة طفولية طبيعية، لعل حقهم في التعليم هو أبسطها».

تابع المرصد «إلا أن الشبيبة الثورية تواصل عمليات التجنيد على الرغم من جميع المطالبات لهم بإيقاف خطف الأطفال وإرجاع الأطفال المخطوفين لذويهم، حتى أن أوامر مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية لم تأتِ بجديد، وهو ما صعد الاستياء ضد الإدارة و(قسد) لعدم قدرتهم على وضع حد لهذا الهيكل العسكري الذي يقتل الطفولة بخطفه للأطفال».

وكانت منظمة حقوق الإنسان في عفرين قد قالت، إن الوحدات الكوردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي  خطفت، يوم السبت الماضي، الطفل جميل مستو بن إدريس (14 عاما) والدته شيرين من أهالي بلدة شيه في ريف عفرين، بواسطة سيارة ميتسوبيشي فضية اللون، خلال عودته من زيارة لمنزل عمه أحمد المهجر قسراً من منطقة عفرين، والمقيم في قرية تل قراح التابعة لمنطقة الشهباء.

وكانت ما تسمى بـ الشبيبة الثورية التي يشرف عليها عناصر حزب العمال قد خطفت قاصراً آخر من بلدة تربه سبي في ريف قامشلو  وقامت بسوقه الى معسكرات الحزب في شنگال.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here