إستثمار أم إستحمار؟!!

بقلم سليم الرميثي

كثر الحديث هذا الأيام عن الإستثمار السعودي للأراضي العراقية وعلى مساحات واسعة من الصحراء المحاذية للحدود السعودية..
في البداية نقول بأن كل دول العالم تحاول جذب الشركات وبكل عناوينها ومواطنها لكن هل هذا ينطبق على تاريخ العلاقات العراقية السعودية..
الأكيد والثابت منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى اليوم لم تكن السعودية صادقة في علاقاتها مع العراق كدولة ولا مع شعب العراق..
لنعود قليلا الى الثلاثين عام الماضية
1.عام 1989م تم إنشاء خط أنابيب نفطي بين العراق والسعودية ثم إستولت عليه الاخيرة بعد حرب الخليج الثانية والذي كلف العراق آنذاك مليارات الدولارات..وهنا على الحكومة العراقية وبرلمانها مطالبة الحكومة السعودية بإعادة الانبوب وبكل جدية وقوة..
2.منذ الحصار على العراق عام 1990م إستولت السعودية على حصة العراق في تصدير النفط..
3.منذ عام تسعين ميلادي والسعودية تصدر مايقارب 12 مليون برميل نفط يوميا والآن تمارس ضغوط قاسية من خلال اوبك على العراق لمنعه من زيادة حصته النفطية في التصدير..
4.بعد عام 2003م كل التفجيرات والمفخخات التي حصدت عشرات الآلاف من ارواح العراقيين كانت سعودية بإمتياز..
5.صدور المئات من الفتاوى التكفيرية وبشكل علني من قبل مشايخ يمثلون النظام السعودي ضد الشيعة والتي تدعم وبكل قوة العمليات الإرهابية داخل العراق..
6.إنشاء عشرات المحطات الفضائية والآلاف من المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي والتي تحث على الكراهية والطائفية وأغلبها موجهة ضد الشيعة خصوصاً في العراق..
الآن وقبل الحديث عن العلاقات والاستثمارات إلا يحق للعراقيين كدولة وكشعب أن يطالبوا السعودية بالإعتذار والتعويض كما فعلت وعوضت أمريكا بعد تفجيرات البرجين الارهابية في نيويورك أم أن دماء العراقيين لاثمن لها ولا قيمة..
هذا فيض من غيض
وبعد كل الذي جرى ويجري تقول لي إستثمار لا هذا إستحمار وليس استثمار…
………..
سليم الرميثي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here