كشفت مصادر دبلوماسية عن قرار وشيك لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف ميليشيات الحوثي في اليمن كـ «منظمة إرهابية»، وفق ما نشرته مجلة «فورين بوليسي».
وقالت المجلة الأمريكية أن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية حاولت ثني إدارة ترامب عن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، لكن القرار الوشيك على ما يبدو سيمنح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو انتصارًا آخر في استراتيجيته المناهضة لإيران.
وقال مصدر دبلوماسي: «لقد كانوا يفكرون في ذلك منذ فترة، لكن بومبيو يريد هذا المسار السريع، إنها جزء من سياسة الأرض المحروقة المتخذة في البيت الأبيض».
وفي الأسابيع الأخيرة، كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، يضغط على الولايات المتحدة للتراجع ومناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريس للتدخل لدى بومبيو، وفقًا لمصادر دبلوماسية.
وفي الشهر الماضي، حث جوتيريس كيلي كرافت، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، على إعادة النظر في خطط إدراج الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية، كما ضغطت ألمانيا والسويد على الولايات المتحدة للتراجع، لكن يبدو أن الجهود تعثرت وبدأت الأمم المتحدة في إعداد الأساس لقرار أمريكي بإدراج الحوثيين.
أمنياً، لقيت قيادات عسكرية حوثية من الصف الأول مصرعها، الساعات الماضية، في غارات لطيران التحالف العربي في محافظة الجوف.
وحسب مصادر عسكرية لقي 5 من كبار القيادات الحوثية حتفهم شرق مدينة «الحزم» عاصمة المحافظة.
ومن ضمن من لقوا مصرعهم القيادي الحوثي المنتحل رتبة عميد المدعو «أبو همدان»، زيد علي عامر المراني شقيق محافظ الجوف المعين من قبل الحوثيين.
كما قتل في الغارة ذاتها القيادي الحوثي المدعو «أبوزيد» عبد السلام مطيع شعلان المراني، ونواف محمد مرشد صليح المراني.
وأسفرت الضربات الجوية عن مصرع المعين من قبل الميليشيات الحوثية قائدا للأمن المركزي في الجوف المدعو أبو هاشم الحوثي مع مرافقيه.
وفي ضربة جوية سابقة، لقي القيادي الحوثي العميد مقتدى المنبهي، المعين من قبل الميليشيات قائد القطاع الشرقي لمحافظة صعدة، ونائب قائد قوات حرس الحدود الحوثية.
وكان القيادي الحوثي المدعو يحيى وجيه الدين المكنى «أبو جبريل» والقيادي الحوثي المدعو حيدر الحيدري المكنى أبو سجاد»، لقيا مصرعهما مطلع الأسبوع.
وفي السياق، أعلن الجيش اليمني، أمس، عن نصب كمين محكم لمجاميع من ميليشيات الحوثي الإرهابية في جبهة «نهم» أسفر عن خسائر في صفوف عناصرها. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش ومقاتلي القبائل استدرجوا مجاميع من ميليشيات الحوثي إلى أحد الشعاب في جبهة نهم قبل أن يطبقوا عليها الحصار ويوقعوا تلك العناصر بين قتيل وجريح ومقبوض عليه.
وأوضح المصدر أن الكمين أسفر عن مصرع أكثر من 20 عنصراً من الميليشيات إلى جانب عدد من الجرحى، فيما تمكن أفراد الجيش من القبض على عدد آخر واستعادة عدد من الآليات القتالية والأسلحة المتوسطة والخفيفة وكميات من الذخائر.