العراق يواصل المفاوضات مع دايو وعينه على عرض مغرٍ من شركة صينية

فيما أعلنت وزارة النقل استمرار المفاوضات مع شركة دايو الكورية في شأن ميناء الفاو الكبير، كشفت وثيقة رسمية صادرة عن الوزارة ذاتها، مفاتحة الجانب الصيني للاستعلام عن موقف الصين فيما يتعلق برغبتها بإنشاء ميناء الفاو.

المتحدث بإسم الوزارة فالح هادي قال لـ(المدى) إن المفاوضات مستمرة مع شركة دايو الكورية وقد تستغرق المزيد من الوقت، “لأن بناء خمس مشاريع عملاقة وميناء مكون من 5 أرصفة بعمق 19.80 متر ليس بالأمر الهين”.

وأضاف أن “الخلافات مع الشركة كانت تتمحور حول الكلف المالية للمشروع وأن الشركة مؤخراً خفضت 150 مليون دولار من الكلفة الكلية للمشروع لتصبح 2.6 مليار دولار”.

ولفت هادي إلى أن وزارته تلقت عرضاً من شركة صينية لبناء الميناء الكبير، وأن الكوادر الفنية في الوزارة تدرس هذا العرض، لكن المتحدث باسم وزارة النقل أكد أن الأفضلية بالنسبة للوزارة هي باتجاه شركة دايو لما يميزها عن الشركة الصينية من حيث المعدات المنصوبة في الميناء فضلاً عن حصولها على استثناء من شروط العقود الحكومية في زمن الحكومة السابقة.

وكشفت وثيقة رسمية صادرة عن وزارة النقل، مفاتحة الجانب الصيني للاستعلام عن موقف الصين فيما يتعلق برغبتها بإنشاء ميناء الفاو.

وفاتح العراق رسمياً الصين حول امكانية تنفيذ ميناء الفاو الكبير من قبل الشركة الصينية Cmec التي سبق وان قدمت عرضا لإنشاء ميناء الفاو الكبير عام ٢٠١١.

وقال الخبير النفطي نبيل المرسومي في تدوينة رصدتها (المدى) إن “العرض الصيني قائم على طريقة تسليم المفتاح وبكلفة ٦ مليارات دولار تدفع على شكل نفط خام بعد ٦ سنوات من افتتاح الميناء وبسعر يوم التحميل علماً أن سعر الفائدة التي طلبتها الشركة الصينية هي واحد بالألف وضمان سيادي من وزارة المالية ويكون العمل وفق التصميم الإيطالي”.

ومن مميزات العرض الصيني أنه اعطى الحق للعراق ان “يقوم بتعيين شركة استشارية عالمية لمراقبة التنفيذ”.

وبين المرسومي أنه “مع أن العرض قد تم رفضه آنذاك من قبل الجانب العراقي، إلا أن الشركة الصينية على استعداد لتجديد العرض مرة أخرى”، معتبراً أنه “عرض مثالي بالنسبة للعراق الذي يعاني حالياً من أزمة مالية خانقة ومن ثم فإن القبول بالعرض الصيني من شأنه أن يوفر للعراق نحو نصف مليار دولار كان يتوجب دفعها الى شركة دايو الكورية للبدء في تنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here