حول مشروع قانون جرائم المعلوماتية

حول مشروع قانون جرائم المعلوماتية.

سفاهات وتجاوزات كُتَّاب النقد السياسي.

احمد صادق.

في وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الفضائيات يستغل الكتاب والمحللون (السياسيون) العراقيون من جماعة (شعيط ومعيط وجرار الخيط) ومن هب ودب، ومن أصحاب الغايات السياسية التسقيطية المتقاطعة حرية الكتابة والتعبير عن الرأي أسوأ استغلال وأبشعه وأحطه، شتائم وسباب وإساءات شخصية واتهامات وتشهير وتخوين وكلام بذيء ووقح وبأصوات عالية وتهريج مضحك…. الأمر الذي يُثبت ويدلل على أن العراق ليس مؤهلا للحياة الديمقراطية ولا لحرية التعبير عن الرأي بسبب وجود شِرذمة من الكتاب والمحللين (السياسيين) ممن طلعوا علينا بعد السقوط في نيسان 2003 وصاروا يصولون ويجولون في كتابة النقد (السياسي) على وسائل التواصل الاجتماعي والتحليل السياسي على الفضائيات، يُضاف إليهم كتاب ومحللون سياسيون ممن كانوا قبل السقوط في نيسان 2003 لا يجرؤون على التحدث بكلمة واحدة سيئة عن أي مسئول سياسي ما دام في منصبه الحكومي، سواء كان بعثيا أو غير بعثي، سوى المدح والإطراء، فإذا أخطأ احدهم وكتب في صحيفة أو تكلم في ندوة تلفزيونية كلاما لا يروق للسلطة فإن مصيره لا يُعرف بعدها….! واليوم، بعد سقوط النظام البعثي نرى حرية التعبير والرأي تستغل بشكل منفلت للهجوم وتوجيه النقد والاتهامات المختلفة للحكومة والعاملين فيها وبعضها يراد بها التسقيط السياسي. ليس معنى هذا أن من يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي أو الذي يتحدث في الفضائيات ليس لديه ما يقوله حقا وصدقا عن الفساد والفاسدين وعن الوضع السياسي والأمني والاقتصادي المتدهور وهذا واقع الحال ولكن الهجوم والنقد والكلام والتعبير عن كل هذه الأمور يتم بطريقة غوغائية فوضوية وبلسان منفلت وقلة أدب وصراخ وتهريج الأمر الذي تضيع معه الحقيقة والصدق فيما يقول. فالمسئول الذي يتهجم عليه الكاتب أو المحلل ويتهمه بالفساد أو السرقة أو الفشل أو العمالة للأجنبي أو …. قل ما شئت، ينقلب في نظر المشاهد البسيط وحتى المتعلم من متهم مُدان وغير نزيه إلى (بريء ونزيه) وربما يتعاطف معه، بسبب الهجوم الصارخ ولغة الكلام القبيح غير المتحفظ عليه سواء بالكتابة على منصات التواصل الاجتماعي أو على الفضائيات العراقية. ……

…… لا اعتراض على قانون جرائم المعلوماتية فيما يخص لجم وردع وكبح جماح هؤلاء الكتاب الــــ(فيسبوكيين) المتهورين وهؤلاء المحللين المتحذلقين الذين يستعرضون مهاراتهم في (تصفيط) الكلام على الفضائيات حقا وباطلا بسبب أن الكثير من الحقائق والصدق عن الفساد والفاسدين التي يتحدثون عنها …… يضيع ويصبح لا معنى له عند القارىء والمشاهد البسيط وحتى المتعلم بسبب الكتابات والتحليلات المنفعلة والمزاجية غير الموضوعية وغير العقلانية والتجاوزات من سب وشتم وتشهير وتخوين يجب ان يطالها القانون ……

بغداد 24/11/2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here