سذاجة ساسة مكوننا

سذاجة ساسة مكوننا، نعيم الهاشمي الخفاجي

كتب السيد جاسم الحسيني أحد النشطاء والكتاب في تويتر مايلي (‏السياسي الشيعي لن يتعلم ابدا ، ويلدغ الف الف مرة ولا يتعض لسبب بسيط وهو انه غير مؤمن ، الأكراد استغلوا الشيعة ايام المنافي والمعارضة لصالحهم ولعبوا بالشيعة والتشيع بعد قيام جمهوريتهم المستقلة رغما عن انف بغداد ، والله ليس فيكم مصلح ابدا بل لديكم مصالح يا شيعة بني أمية).
اقول للاخ السيد جاسم الحسيني، ساسة أحزاب شيعة العراق خلافاتهم البينية كلها شخصية وعلى مصالح ضيقة لايجمعهم مشروع، حاولنا انا والاخ السيد الكاتب راجي العوادي أن نستعين في وكلاء مرجعيات لجمع ساسة أحزاب شيعة العراق وحثهم على تبني مشروع سياسي جامع لكن للاسف من يملك إمكانيات جمع الإخوة المتحاربون لايعير أهمية لجمع أبناء جلدته وتوحيدهم، القادة الكورد أذكياء أصحاب تجارب، خدموا مكونهم بل وكل من وصل إلى كوردستان من الشيوعيين تم منحهم رواتب تقاعدية وتم كسب غالبيتهم للدفاع عن القادة الأكراد على عكس زعماء الشيعة يحاربون أبناء جلدتهم، الغباء وصل حزب إسلامي زعيم الحزب يحارب كاتب معروف مثل غالب الشابندر ويحرمه من الحصول على راتب تقاعدي؟ ههه الغباء واضح حتى يثير غالب الشابندر لمهاجمتهم وفضحهم، انا شخصيا افضح الوهابية ودولهم رغم بداوتهم اتصلوا بي مرات عديدة عن طريق كتاب وصحفين عرب قدموا لي عروض مغرية يسيل لها لعاب الكثير لكنني رفضت ذلك لأن القيم التي اؤمن بها تمنعني أن اكون خادم لدى تلك الدول الوهابية، واغرب نكته أن هناك فئات من أحزابنا وقفوا ضدي غايتهم لكي يثيروا حفيظتي لكي افضحهم أمام فلول البعث وهابي وهذا غباء وجهل لكن اثرت أن اصمت ولم ارد عليهم بفضحهم، هذا هو الفرق بين الساسة الأكراد الذين عرفوا كيف يكسبون غالبية الكتاب من الأحزاب اليسارية والعلمانية العراقية وبين ساسة أحزاب شيعة العراق الذين حاربوا كتابهم وصحفييهم لكي يفضحوهم ويسقطوهم، وللاسف هذا الذي حدث على أرض الواقع، بعد سقوط الصنم كان هناك مئات الكتاب والصحفيين المدافعين عن الشيعة وساستهم لكن عجز وفشل ساسة شيعة العراق المحافظة على أصدقائهم من الكتاب والمثقفين، بدو الخليج يعملون كل مابوسعهم كسب الكتاب والصحفيين لاتقاء خطر كتاباتهم والساسة الشيعة يعادون كتابهم وصحفييهم من أبناء جلدتهم لكي يفضحوهم، اكو عاقل يستعدي غالب الشابندر؟ لايوجد مقارنة بين ذكاء الساسة الكورد وبين غباء وجهل ساسة أحزاب شيعة العراق، الشيعة يملكون طاقات وكفائات من كتاب ومثقفين لا يستهان بهم ولو تم كسبهم من قبل الساسة الشيعة لتم تغير الوضع لصالحهم ولما سقطوا وتشوهة سمعتهم بنظر جماهيرهم.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
19.11.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here