عمليات كركوك تمنع فلاحين كورد من زراعة آلاف الدونمات من أراضيهم في قرية جنوب كركوك

حرمت قيادة عمليات كركوك العشرات من فلاحي قرية بلكانة التابعة لناحية سرگران بقضاء الدبس (جنوب غرب كركوك) من حراثة آلاف الدونمات من أراضيهم وزراعتها هذا الموسم ، في قرار تعسفي من قائد عمليات كركوك الفريق سعد حربية ، لصالح العرب الوافدين.

وكان العشرات من العرب “الوافدين” اقتحموا خلال الفترة الماضية قرية بلكانة التابعة لناحية سرگران  ضمن المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) محاولين الاستيلاء على دور واراضي سكانها الكورد بدعم من قوة كبيرة من الجيش العراقي والمليشيات.

رئيس لجنة الدفاع عن أراضي المزارعين الكورد ضمن حدود ناحية سرگران محمد أمين ، قال  اليوم الثلاثاء ، انه بموجب هذا القرار التعسفي من قائد العمليات الفريق سعد حربية تم حرمان فلاحي قرية بلكانة من حراثة آلاف الدونمات من أراضيهم وزراعتها هذا الموسم .

وأشار أمين ، الى انه كان هناك محاولة لمنع الفلاحين الكورد من زراعة أراضيهم ضمن حدود ناحية سرگران بالكامل ، لكن جهود العديد من الأطراف حالت دون نجاح هذه المحاولة ، وطُبق القرار التعسفي هذا على قرية بلكانة فقط .

موضحاً ، ان هذا القرار التعسفي جاء بدعوى ان هناك مشاكل حول ملكية هذه الأراضي ، رغم وجود سندات ملكية تعود لعشرات السنين تثبت عائدية هذه الأراضي للمزارعين الكورد سكان المنطقة الأصليين ، الذين كانوا قد هجروا من قراهم خلال ثمانينات القرن الماضي في اطار سياسة التعريب التي كان ينتهجها النظام العراقي السابق .

ومنذ تنصيبه محافظاً لكركوك بالوكالة من قبل الحكومة العراقية السابقة برئاسة حيدر العبادي ، في 16 أكتوبر 2017 بدأ نائب المحافظ السابق راكان الجبوري فور تسلمه المنصب باتخاذ قرارات واجراءات في اطار عملية إعادة تعريب المدينة ، التي تعتبر من ابرز المناطق (المتنازع عليها).

وكان المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ماتسمى بـ (المتنازع عليها) وصف استيلاء العرب الوافدين على أراضي الكورد ضمن ناحية سرگران بـ”عملية مخطط لها” من قبل محافظ 16 أكتوبر في كركوك وقائد عمليات كركوك سعد حربية بالتنسيق مع فصائل في مليشيات الحشد الشعبي ، لافتاً الى ان الهدف منها هو إخراج الكورد أصحاب الارض الأصليين من مناطقهم وبدء صفحة جديدة من التعريب .

الشيخ مزاحم الحويت ، كان قد قال  انه يدين بشدة مايحصل في قرية بلكانة من اعتداء على سكانها من قبل من وصفهم بـ”عرب التعريب” ، قائلاً ” نحن كعشائر نوضح للجميع بان هؤلاء العرب ليسوا من اصحاب الارض إنما هم من عرب التعريب من بقايا النظام البعثي الدكتاتوري والمخابرات العراقية السابقة والأجهزة الامنية وهم اليوم في صفوف مليشيات الحشد بعد ان كانوا قبل ذلك مع تنظيم داعش”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here