قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، نعيم الهاشمي الخفاجي
القانون مهم والعراق بحاجة لقانون يتم بموجبه محاسبة العملاء والكذابين والمدلسين والمضللين للناس، وانا لست بصدد أن أكون مؤيد في تشريع قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، لأن المشرع العراقي للاسف يترك ثغرات أو يضع فقرات مبالغ بها أو متطرفة لمن يقرأ نص القانون وهو يقيم في دولة اوروبية، الحقيقة العكس تماما، حتى لو شرع القانون تبقى حكومات العراق تتشكل من خلال المحاصصة القومية والمذهبية، لذلك لا يمكن محاسبة الكذابين والمضللين من كتاب المكونات، قبل فترة كاتب سيء مجرد اختلف مكونه مع فئة شيعية الاخ كتب مقال اتهم كل شيعة العراق أبناء زنا ……الخ والاخ من مندلي اكيد من عائلة شيعية متطرف قوميا، شتيمته تنطبق عليه، مشكلة العراق وسبب كل هذه الكوارث وتبديد الثروات هو صراع قومي ومذهبي بدأ منذ عام ١٩٢١، لايوجد توافق سني شيعي كوردي للعيش المشترك بعيدا عن لغة الإقصاء والقتل، صدام الجرذ وحزبه مارس ابشع جرائم القتل بحق الشيعة والاكراد بشكل خاص، وحتى بعد سقوط نظام صدام الجرذ أقر دستور عراقي لايحضى بقبول المكونات الثلاثة، مشكلتنا صراع قومي مذهبي المطلوب إيجاد حلول واقعية لإنهاء الصراع القومي والمذهبي، تشريع قانون الجرائم الإلكترونية بظل وجود حكومات محاصصاتية وبظل وجود مكونات تتآمر وتستقوي بالدول الوهابية الطائفية وبالدول العظمى يعني هذا القانون لايطبق في مناطق مكونات عراقية ولربما يطبق بمناطق الشيعة فقط لان سلطة الدولة بمناطق الشيعة فقط، وجد نص السجن مدى الحياة وهذا يثير السخرية، يفترض يتضمن القانون فقرات فرض غرامات على فئات تسيء للاخرين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وليس فرض عقوبة السجن المؤبد، المشرع العراقي غبي لأنه نتاج بيئة فاشلة، للاسف هذا القانون تكرار للقوانين الفاشلة التي شرعت لضحايا النظام السابق، المشرع لم يأخذ في حساباته وضع قانون حاد كالسيف وعادل كالميزان.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
21.11.2020