(نقطة ضعف الصدريين..مقتدى الصدر نفسه)..(ونقطة ضعف شيعة العراق الصدريين انفسهم)

بسم الله الرحمن الرحيم

(نقطة ضعف الصدريين..مقتدى الصدر نفسه)..(ونقطة ضعف شيعة العراق الصدريين انفسهم)

مصدر قوة اي جماعة بالعالم وعبر التاريخ هي قدرتهم على التغيير والتفاعل والتحديث ،، بحيث تتلائم مع تطورات التاريخ .. التي تعكس استفاداتها من تركمات الماضي لبناء المستقبل .. ومصدر ضعف اي جماعة بالعالم وعبر التاريخ.. هي معوقات تطفوا على سطحها تمنعها من النهوض والتطور وتضع مصدات امام اي تحديث وتعرقل الاستفادة من تراكمات الماضي لبناء المستقبل.

هنا يطرح سؤال:

(من يضع المعوقات امام انفتاح العراق وشيعته.. على المجتمع الدولي و التحضر)

الجواب واضح.. الاقليتين الصدرية والولائية.. من داخل المكون الشيعي الجعفري العراقي.. والقوى السنية العربية من خارج المكون الشيعي.. فايران تعلم مصدر قوة العراق وشيعته الانفتاح على الدول المتقدمة بالعالم وعلى راسها امريكا.. لذلك تدعم ايران الولائيين والصدريين لوضع معرقلات امام انفتاح العراق وشيعته على المجتمع الدولي..

والسنة يعلمون انفتاح الشيعة بالعراق على امريكا قبل 2003 ادى لسقوط صدام وحكم السنة عام 2003.. واثارة العداء بين الشيعة وامريكا بالعراق السبيل لاعادة حكم السنة للعراق .. بدعم من المجتمع الدولي..

فكلنا نعلم بان شيعة العراق الجعفرية يمثلون الغالبية بالعراق (والصدريين اقلية) بينهم

فالاكثرية الساحقة بوسط وجنوب الرافدين.. ويقدر عددهم باكثر من 24 مليون نسمة.. فعليه (التجمع لانصار مقتدى الصدر) ببغداد اليوم 27/ 11/ 2020 مهما ظهر من كثرة فهم يعدون قطرة ببحر الاكثرية الشيعية الجعفرية..

وتجمع الصدريين اليوم يذكرنا بالنازية واستعراضاتها ..

ومساعي صدام خلال حكمه باخراج تظاهرات ضخمة ليزرع الاحباط بقلوب المعارضين له.. وعليه نذكر بان الصدمة ضرورة لمواجهة هذه الجماهير التي تتبع الصدر كالنعل للنعل.. اما باتباع سياسية قشر البصلة معها لشقها .. او تسليم الصدريين رئاسة الوزراء لتنتهي شعبية مقتدى الصدر والقيادة الصدرية بعيون جماهيرها.. كما سقطت شعبية حزب الدعوة والمجلس وال الحكيم وغيرها من الاحزاب الاسلامية بعد 2003 عند استلامها للحكم.. وانفضاح فسادها وفشلها وعمالتها.. وطمعها بالمال الحرام والسلطة ..

فمصدر ضعف (الصدريين) هو مقتدى الصدر .. بتقلباته وعدم امتلاكه لاي مشروع سياسي

والخطورة بان (الصدريين) معرفهم جاء كانشقاق عن معرف الاكثرية الشيعية الجعفرية بالعراق، ليميزون انفسهم بعيدا عن باقي شيعة العراق.. فتخلوا عن معرف الجعفرية للامام جعفر الصادق المعصوم الى المعرف الصدري لاسم عائلة ال الصدر الغير معصومة.. بالمحصلة المشروع الصدري هو (منع وحدة شيعة العراق الجعفرية).. و(توجيه العداء للمرجعية بالنجف).. واعتبارها صامتة وساكتة لتسقيطها بين شيعة العراق .. ومنع انفتاح العراق على المجتمع الدولي والعالم المتقدم.. ورهن مصير العراق و شيعته (بعائلة اجنبية الاصل لبنانية ال الصدر).. واطماعهم وشهواتهم وتخلفهم ..

فمقتدى الصدر يستقوي (بجماهير عددية وليس نوعية) يستخدمها لقمع شيعة العراق

وكلنا نتذكر بان الاتحاد السوفيتي كان يستقوي باكثريته العددية من الدبابات والطائرات امام المعسكر الغربي الامريكي.. ولكن المحصلة سقط السوفيت.. ولم يصمدون امام النوعية الامريكية والغربية.. وكذلك نتذكر الشيوعيين بالعراق بالخمسينات و الستينات فكانوا يحركون الشارع ولديهم اكثرية عددية مهولة و لكنها كلها تبخرت بمرور الزمن حتى لم يبقى منهم اليوم الا بضعة الالاف..

(وفقدان التيار الصدري لقاعدة واعية جماهيرية) جعلته يلهث وراء الشيوعيين

ضننا منهم يمكن المراهنة عليهم لثقافتهم الجماهيرية.. فالصدر يدرك بان قطيعه الذين اطلق عليهم جهلة جهلة جهلة .. لذلك (الاكثرية العددية للصدر جاهلة) وجهلهم مصدر ضعف وليس قوة.. ويدرك الصدر بانه احمق مقارنة بخصومه.. وانه يلهث وراء المال والمناصب والسيطرة .. لذلك يتمسك الصدر بقوائمه السياسية كالاحرار سابقا وسائرون حاليا لقدرة تلك القوائم على استحلاب الميزانية العراقية ووزارات الدولة لتمويل خزائن الصدر ..

وخير دليل على جهل القاعدة الشعبية لمقتدى الصدر..

بانها خرجت ترفع السلاح ضد امريكا التي حررتهم من صدام.. ولم نسمع يوما مقتدى الصدر يدعو لرفع السلاح ضد الطاغية صدام خلال حكمه للعراق.. ويعتمد مقتدى الصدر على ارث ابيه .. الذي منحه صدام الضوء الاخضر للبروز بالتسعينات.. لشق صف شيعة العراق الجعفرية لصدرية ولا صدرية.. وكذلك لزرع العداء ضد امريكا بشعارت الصدر الثاني ضد امريكا في وقت امريكا تحشد المجتمع الدولي ضد الطاغية صدام بالتسعينات.. وكذلك لتسقيط المرجعية بالنجف واضعافها عبر طروحات الصدر الثاني بوصف المرجعية بالصامتة والساقطة.. فحقق الصدر الثاني ما هدفه له صدام .. فانتفت الحاجة له فتم تصفيته بالنجف..

ونسال هل الصدر يدرك بان هذه القاعدة الجماهرية.. عامل بنهايته ومقتله والثورة عليه

فكلنا نتذكر انشقاق العصائب والنجباء .. الخ عن مقتدى الصدر وهم ايضا يطلق عليهم صدريين.. وكذلك تورط مكاتب الصدر وقوائمه السياسية بصفقات الفساد وتورطهم بدماء العراقيين عبر مليشيات الصدر من مليشة جيش مهدي الى سرايا السلام والقبعات الزرق .. والصراع على الصفقات .. وتورط الصدريين بالاعتداء على الابرياء وسلب حقوقهم.. كلها عوامل تؤكد بان بؤر الانشقاقات و الصراعات اتية اكبر من ما سبق.. من جهة.. واندفاع شيعة العراق الجعفرية لايجاد تكتل سياسية بعيدا عن الطبقة السياسية الفاسدة الحالية لمواجهة التيار الصدري وانتخابها لمنع استفراد مقتدى الصدر اللبناني الاصل بالشان السياسي العراقي والشيعي.

ونسال هنا:

هل يوجد مبرر لتطلق فئة محسوبة على الشيعة الجعفرية على نفسها (بالصدرية).. نسبة لعائلة ال الصدر.. نريد الاجابة لمن يعرفها لطفا..

……….

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here