التحالف الدولي: داعش يدير عمليات سرقة واختطاف في مناطق نائية

ترجمة/ حامد احمد

قال نائب قائد قوات التحالف الدولي الجنرال كيفن كوبسي، انه في الوقت الذي يشهد فيه البلد تقليصا لعدد قوات التحالف على الأرض، فان الدعم الدولي لاجراء تغييرات واصلاحات مؤساستية مثل بناء نظام قضائي وجيش يعد أمرا ضروريا لضمان عدم عودة تهديدات تنظيم داعش من جديد .

وقال الجنرال كوبسي في ندوة عقدها معهد الشرق الأوسط عبر دائرة تلفزيونية الاثنين 30 تشرين الثاني: “يتطلب من ميكروسكوب ومجهر السياسة الدولية ان يبقى تركيزه مسلطا على مناطق معينة داخل العراق وسوريا حيث ما يزال داعش متواجدا فيها”.

واضاف كوبسي بقوله “تنظيم داعش ما يزال ينشط في مناطق قروية مثل حوض نهر الفرات ومناطق ساخنة اخرى في العراق قرب اقليم كردستان، مع ذلك فانه تحول الى اسلوب، المحافظة على البقاء، متحولا اكثر الان لتنظيم اجرامي تتخلل عملياته السرقة والابتزاز والاختطاف في مناطق خارج سيطرة التحالف الدولي، في وقت يتطلع فيه للحيلولة دون انقراضه .”

وحذر الجنرال كوبسي في حديثه من انه بدون وجود دعم دولي مستمر، وبالاخص الدعم المقدم من قوات حلف الناتو في جهودهم المتمثلة بمواصلة تدريب القوات العراقية وجعلها على أهبة الاستعداد على نحو دائم، فان تنظيم داعش قد يعود لأن له قدرة مستمرة على توفير قيادة وسيطرة في هذه المناطق مع تمتعه بتمويل محدود .

واشار الجنرال كوبسي الى ان “تنظيم داعش تراجع ولكنه لم ينته بعد. لقد عملنا على تفكيك البنية الهيكلية لخلافة التنظيم المزعومة، ولكن هناك مناطق جغرافية معينة يستطيع الاستمرار بنشاطه فيها ولكن ليس باسلوب جماعي ومنظم عسكريا .”

من جانبه قال جينس ستولتنبيرغ، الامين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو: “منظمتنا تعمل على مضاعفة جهودها، وكذلك تعزيز تواجدنا في العراق لتوفير مزيد من الدعم .

مع ذلك، قال وزير الدفاع الاميركي بالوكالة كريستوفر ميلر، ان الولايات المتحدة تخطط لسحب ما يقارب من 500 جندي اميركي من العراق بحلول 15 كانون الثاني 2021 حيث سينخفض عدد قوات الطوارئ الاميركية المتواجدة في البلد الى 2,500 جندي فقط.

وقال ستولتنبيرغ، امين عام حلف الناتو في تصريح له خلال الندوة: “علينا ان نمنع تنظيم داعش من الظهور مرة اخرى. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي بتمكين القوات العراقية وجعلها قادرة على محاربة داعش وأن تصبح أكثر قوة”.

وقال الجنرال كوبسي “الناتو يركز اهتمامه على بناء القدرة الصحيحة بالنسبة للجانب الامني لتمكينه إلى الانتقال للجانب القضائي الانضباطي. هذا يحتاج المضي قدما يدا بيد مع المحاولة لحل جميع التحديات الامنية الاخرى التي تواجهها الحكومة.. وهو انه كل ما فعلته قوة التحالف كان في التعامل مع الجوانب العرضية. وهو الشيء الرئيس الذي يتوجب علينا متابعته بعد الان وليس الجانب العسكري .”

واضاف الجنرال كوبسي قائلا “قوات الجيش العراقي قادرة على تنفيذ مهام عسكرية بمعدل يومي مع اسناد خارجي محدود للتحالف متمثل بإعطاء المشورة عبر مراكز العمليات. الخطة هي ان تسخر القوات قدرتها في كل عملية.. وذلك للحفاظ على قوة الزخم لديها. ربما ما يزال هناك عمل اكثر يجب تنفيذه، ولكن المهام العسكرية التي تجري يوما بيوم تظهر وراءها قوة زخم ونحن نرى حصيلة مهمتنا التي قمنا بها هنا، ليس لدي شك من ان القوات العراقية لديها القدرات التي تجعلها مستمرة للمضي قدما .”

من مجلة: أير فورس الأميركية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here