شهادة سعد بن عبدالله الاشعري في الأئمة الاثنى عشر

شهادة سعد بن عبدالله الاشعري في الأئمة الاثنى عشر، الدكتور مروان خليفات

عاش في القرن الثالث الهجري ، ومات سنة 301هـ وقيل 299هـ ، فهو معاصر للإمام الحسن العسكري ع، ألف كتابا في الفرق والمقالات قبل أن يولد المشايخ : الصدوق والمفيد والطوسي رحمهم الله، وقبل أن يبدأ الشيخ الكليني تأليف كتابه الكافي.

قال الشيخ النجاشي في ترجمته : (سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي أبو القاسم ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها )
فهرست اسماء مصنفي الشيعة ، ص ١٧٨

وقع سعد في أسانيد يحيى بن الحسين الهاروني في تيسير المطالب : ص 453 و 512، وقد قيل عنه إنه لا يروي إلا عن ثقة .

مما جاء في كتاب سعد ص 105 : ( وقد رويت الأخبار الكثيرة الصحيحة : أن القائم تخفى على الناس ولادته، ويخمل ذكره ، ولا يعرف اسمه ولا يعلم مكانه حتى يظهر ويؤتم به قبل قيامه، ولا بد من هذ الذي ذكرناه ووصفنا استتاره وخفائه من أن يعلم أمره ، وثقاته وثقات أبيه وإن قلوا )

اذن رويت أخبار عن أئمة اهل البيت ع ـــ هي صحيحة عند سعد ـــ بشأن ابن الإمام العسكري ع، وخفاء ولادته على الناس وخفائه واستتاره …

وشهادة هذا الرجل الثقة فيما نقله عن الكتب المتقدمة من ذكر الحجة المنتظر ع واستتاره ، كانت قبل سنة 300 للهجرة، فكيف يقول الشاكون إن الإعتقاد بالاثني عشر ع عقيدة اخترعها الشيعة في القرن الرابع الهجري ، مع نقل سعد الاشعري تلك العقيدة عن كتب متقدمة زمانا على زمانه ؟!

ولو يتذكر المتابع شهادة ابن قبة تلميذ البلخي المعتزلي، الذي افردته في منشور، ونقل أيضا عن الكتب المتقدمة زمانا عليه، لوجد أن كلام ابن قبة قريب جدا لما قاله سعد بن عبدالله، وهذا يدلك على صدق الرجلين، وصحة تلك العقيدة التي تحدثا عنها التي جاءت على ألسنة ائمة الهدى من العترة الطاهرة ع، ودونها أصحابهم في مصنفاتهم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here