عبد اللطيف الحموشي، الحكامة الأمنية و فَضِيحَةُ ” وَهِيبَة- زيَّان ” !

عبد اللطيف الحموشي، الحكامة الأمنية و فَضِيحَةُ ” وَهِيبَة- زيَّان ” !
بقلم عبد المجيد مومر الزيراوي
شاعر و كاتب رأي
رئيس تيار ولاد الشعب

ظهرَت السيّدَة وَهَيبَة رَاوِيّةً أََحدَاثَ قِصَّتِهَا بْلاَ تْخَرْشِيشْ أَوْ هِيَ بِالبَقْشِيشْ ؟!. وَ ابْتَدَعَتْ سَرْدَ حِكَايَة مُرَكَّبَةٍ إخْتَلَطَ فِيهَا الجِنْسُ بالسّياسَة، و التَّحرُّش بالخِيانَة ، و الوطَنِيَّة بِدَنَسِ الجَنَابَة. فكَأَنَّمَا خرَجت علينا وَهيبَة راقِصةً بالحجابِ الحُقُوقِي في كَبَاريه أَيْديُولوجيا التَّغْرير السياسِي للنَّقِيمِ زيّانِ اللاَّبِسِ ثَوبَ البِدلَة السّوداءِ، و الذي يستَعِدُّ لِمُبَاشَرَةِ مِهْنَتِهِ المُربِحَةِ كَضابِطِ إيقاعِ لميزان الدَربُوكَةِ المَلسَاءِ .

فَتَقُولُ لكم الضابطَة المَوقُوفَة عن العمل الحامِلَة لإسم وهيبة -و العهدة على قناة تحفة شو -، أنها ضَحيّة تحرشٍ جِنسي – و الله الأَعلَمُ-. ذاكَ حَصَلَ حينَ إتّهََمتْ بِهِ رئيسَها في العمل (عميد شرطة). و إدَّعَتْ أن هذا الأخير تمكَّن من الحصول على بْروتُكُول حماية كاملة من نَصَيرهِ داخل جهاز الشرطة المغربية. ثم تَوَجّهت السيدة وَهيبَة زيان بِسُبَابَة الإِتِّهَام نَحْوَ السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني و لمراقبة التراب الوطني. حيث تحدَّثَت بمظلومِيَّة مؤَثِّرَةً عن أطوار التحقيق معها و عن حَيْثِيات توقيفها ، و عن دواعي محاكمتها. و استَرسَلَت في حديثها المُصَوَّر عن انحياز الإدارة العامة للأمن الوطني إلى مساندة عميد الشرطة المُشْتَكى به ، و عن عدم إيلائها أي إهتمام لقضيتها كمُتَحَرَّشٍ بِهَا، و هي القضية التي تدخل في نطاق حقوق المرأة و تتمتع بأولوية دستورية و في التشريعات الدولية.

و لَرُبّما هذا ما سمَح للسيدة وهيبة خَرشيش بخَتْم حوارَها المُدَبَّرِ بالزَّغَاريدِ بعد تَوْجيه أخطر تهديداتها المُبَاشر ة، إِذْ أَرادت توجيهَ رسالة مفادُهَا أَن الساعة قريبٌ ، وَ أَنّ التَّهَجُّمَ على المؤسسات الأمنية الوطنية قد يَنتَقِلُ إلى أزمة خارجية كبرى. حيث أعلَنَت ” المُجَنَّدَة وَهيبة” عن شرُوعِهَا القَريبِ في ملاحقة السيد عبد اللطيف الحموشي أمام المحاكم الجنائية و المحافل الحقوقية الدولية.

و بين تفاصيل خطاب التهديد المَعلوم يلوحُ خيالُ التّّهديد المُؤَجَّلِ، كَيْ يتضح من كل ماسبق بسطُه على أن الإدارة العامة للأمن الوطني و الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني، أَنَّهُمَا اللحظَةَ في مواجهة مُخَطَّطٍ سِياسوي جِدّ مَحبُوكٍ. بل يمكنني الجزم بأنَّ مِلَفَّ السيدة وهيبة خرشيش تحوَّل إلى شراكٍ مَنْصوبٍ بإِتقانٍ مشبوهٍ بهدف تحريف مسار الحكامة الأمنية بالمملكة الشريفة نحو شُبُهَات مُعَادَاةِ حقوق المرأة ، و جعل المؤسسات الأمنية في خصومة مباشرة مع المنظمات الدولية و الشخصيات العالمية المُنافِحة عن كرامة المرأة.

هكذا – آذن – إعتمَدَت السيدة وهيبة خرشيش على مَلَكَاتِ أنوثَتِهَا الفَصيحَة، و على خِبرتها المهنية التي جَنَتْهَا بِفَضْلِ تَكَاوِينِ رِجالِ الأمنِ الوَطَني. و أضافَت عليْهَا مُكَعَّبَاتِ الإنْتِقامِ الحاقِدَة الكامٍنَة في أعماق دواخِلِهَا النَّفْسِيَّة، و شَخَّصَتْ ظُهورَها التَّمْثِيلِي واثِقَةً من تَغْليبِ كفَّةِ رِوَايَتِها لِمُقْتطَفَاتٍ عن تَجربَتِها المَريضَةِ بمَظلوميَّةٍ حزينةٍ. و بِلُؤْمٍ مُكْتَسَبٍ من بَيْئَتِهَا المُحِيطَة بِهَا ، بعدَ انفتاحها على ديوانِ المُحامَاةِ البَائِدَة .فَنَفَّذَت وَهِيبَة خُروجَها علَى رُوحِ القَانونِ بعد مُبَارَكَتِهَا لِمِنْهاجِ مُحمد زيّان المُحَامِ السِّياسَوِي الهَدَّامِ.

هَكَذَا جاءَ الخُروجُ الإِعلاَمِي المُثير للسيدة وَهيبة خَرشيش على ما يُسمى ” قناة تُحفة شو”، ليُؤَكِّد بالملموس أنَّنَا اليوم نعيش على جديد التنْسيق التَّام بين “كَارْطِيلاَّتٍ مغربية” تريد إحقاقَ الغَلَبة السياسوية بالإبْتِزَازِ و استِجْلاَبَ الشّوكَة الحقوقية الدولية. وَ لا يَهُمُّها مَصيرُ البِلاد و العبادِ، إذ هِيَ لا تكْثَرِتُ البَتَّة بمصالح الوطن المغربي. و إنَّمَا تَتَحَيَّنُ الفُرَصَ الوَضِيعَة من أجل تَلْطِيخِ سُمْعَة السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني و إدارة مراقبة التراب الوطني، لِغَرَضٍ مَكْنُونٍ في نفوس وهيبة و زيان.

وَ لَعَلَّ الجميعَ يَعلمُ عِلْمَ اليَقِينِ، أنَّ الكمَالَ لله تعالى وحدَهُ . و أنّ السَّعي بالدَّسيسَة و تلفيق الإشاعَة ضد مُوظَّفٍ سَامٍ مشهودٌ لهُ بالتّفَانِي الحسَنِ و العَملِ الوَطني الصَّادِقِ، لَيْسَ إلاَّ مُناورَة دَنيئَة تَستَهْدفُ شَخْص عبد اللطيف الحموشي بعد سنوات مسارِه الناجِح، من خلال إنجازاتِه المَيْدانِيّة في تَجوِيدِ عمَل الحَكامَة الأمْنيّة ، و في الإنتِقالِ بالإِدارَة العامّة للأمْنِ الوَطني و الإدارَة العامَّة لمُراقبَة التُّرابِ الوَطني، إلَى مَقامِ المُؤسّساتِ الدُّسْتُورية المُواطِنَة تنفيذًا للإستراتيجية المَلكيّة الساميّة.

إِلاَّ أَنَّنَا نَلْفِي ذاك المحامي” عَيَّانْ” ، الذي يُخَرِّفُ تَخْرِيفًا وَفِيًّا لِعَادَتِهِ السَّيِّئَةِ. فَهَا هُوَ أَيْنَما حَلَّ و إرتَحَلَ بمُرافَعاتِهِ البَذِيئَةِ المُسِيئَةِ لِرُوحِ القَوَانِينِ، إلاَّ و نَسَفَ هيْكَل المحاماةِ و تَلاعَبَ بِهِم سِياسيًّا. فَهُوَ كَأَنَّمَا ضَبعُ للاسترزاق الحزبي بحقوق الإنسان منذ الغابِر من الأزمان، هُوَ الذِي لاَ همَّ لهُ إلاَّ الرُّكوبَ علَى مِلَفاتِ المُشْتَبَه بهم قصدَ ضمانِ ” التْبَنْديرَة الإِعلاَمِيّة ” بإرتِداءِ جُبَّةِ المُحامي الحُقوقي المُناضل من أجل تَصفِيّة حِسابَاتِه الشَّخصيَّة الحقودَة،وَ تَحرِيضِ الرًّأْيِ العَامِّ بالبَاطِلِ.

و الخَتْمُ تَذْكِيرٌ لِمَنْ أَلْقَى النَّظَرَ على خَرجَة السيِّدَة وَهِيبَة خَرْشِيشْ، وَ هُوَ شَهِيدٌ عَلى إتَّسَاع هامِش الأجَنْداتِ المَشْبُوهَة التي تدور في فَلَكِ السياسة و الجِنْس و البَقْشِيشْ. حيث تطَوَّرت الخُطَط و الألاَعِيبِ لكي تصِل الآن إلى محاولة تَوْظِيفِ ضَابِطة سَابقة في صُفوفِ الشّرطة المَغربية ، جَنَّدَهَا سِيَاسِويًّا التَّنظيمُ التَّابِعُ للمَدعُو مُحمد زيان. و ذلك بِغَرَضِ زعزعة الثّقة الشّعبيّة في المُؤَسَّساتِ الأَمْنيّة الوطنيّة التي تَتعَرَّضُ لأَخْطَر عَملِيّة استِهْدافٍ تَحْمِلُ تَسْمِيَّةَ :” فَضِيحَة وَهِيبَة زيّان “.

عبد المجيد مومر الزيراوي
شاعر و كاتب رأي
رئيس تيار ولاد الشعب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here