‏يريدون إسقاط الشعب وبشكل خاص المكون الشيعي وليس محاربة الفاسدين

‏يريدون إسقاط الشعب وبشكل خاص المكون الشيعي وليس محاربة الفاسدين، نعيم الهاشمي الخفاجي

كتبت الإعلامية زينب الغانم (موعظة : يا ترى هل تريدون إسـقاط الفــاسد أم إسقاط الشعب والاعراف والدين والوطن والعقيدة!؟؟)
‎#صالح_محمد_العراقي )
‎#العراق ‎#بغداد).

القول إلى السيد صالح محمد العراقي، اقول ان مانراه اليوم من صراعات هو نتيجة طبيعية لعدم وجود دولة عراقية محترمة منذ عام ١٩٢١ بسبب قيام الانكيليز والفرنسيين بدمج ثلاث مكونات غير متجانسة في بلد وبدون إيجاد دستور يضمن مشاركة المكونات الثلاثة في الحياة السياسية العراقية، ‏‎لقد أجهزت الأنظمة الحاكمة وخاصة البعثية الطائفية على الخصوص على كل أعراف ومقومات دين الشعب وثوابته الوطنية فأفقدوا الشعب القدرة على التفكير بوطن بعد أن دمروه وقتلوا وهجروا الملايين، وفي سنوات ارهابهم استعانوا في العربان والشيشان والطاجيك وبكل حثالات الأرض للقدوم للعراق للقتل والذبح والتفخيخ في إستهداف المكون الشيعي بشكل جدا كبير، تظاهرات تشرين لم تكن لديهم قائد شجاع محنك لديه هدف في إسقاط النظام السياسي بشكل كامل وإنما المظاهرات اختصرت على المكون الشيعي فقط، لم تنتقل المظاهرات لمناطق المكونان السني والكوردي بل هناك دم واضح من فلول البعث والدول العربية وبموافقة الدولة الكبرى المحتلة، وهناك حقيقة
‏‎الفاسد باقي ويتمدد، ولازال بمكانه يسرق ويتآمر، بل لاحظنا أن هناك فئات برزت بشكل واضح ضمن ما تسمى ثورة تشرين قامت على أساس هدم القيم والأخلاق والمبادىء، انا اقيم بالغرب منذ ما يقارب ثلاثة عقود من الزمان لا توجد أماكن انحطاط اخلاقي مثل مافعلته ماري ومن لف لفها، تم هدم النسيج المجتمعي الذي يعترض على كلامي هل يسمح إلى أخته وبنته وزوجته أن تذهب لخيمة ماري؟ اذا يرفض إذن عليه أن يفرق مابين المتظاهرين الفقراء الذين يطالبون بحقوقهم ومابين عملاء السفارات أصحاب الأجندات الخارجية، الكل شاهد عمليات حرق مراكز الشرطة وقتل قادة ضمن فصائل مسلحة قاتلت الإرهاب وتم قتلهم بطريقة وحشية رغم أنهم كانوا في سيارة اسعاف، أيضا قتل الشاب الصغير السيد هيثم البطاط والتمثيل بجثته في ساحة الوثبة وتم اعتقال ارهابية من الحويجة زوجها واخوتها قادة بداعش عملت ممرضة وقامت بطعن الشاب هيثم البطاط بسكين في قلبه، عملوا على تدمير المدارس وقطع الطرق وتعطيل الحياةولم نسمع ونرى استهداف وقتل مسؤول فاسد اطلاقا، ياليتهم قتلوا ساسة فاسدين بدل قتل الشهيد العلياوي المحمداوي وشقيقه وهم جرحى في العمارة، وهناك حقيقة نحن لا نملك دولة محترمة منذ ولادة العراق عام ١٩٢١ لذلك الفساد مشرعن بشكل دستوري والسرقات مشرعنه وفق قوانين شرعت لذلك الفساد والإجرام تحميه ثلاث سلطات دستورية
( السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية )
فكيف يتم محاسبة الفاسدين،
والشعب ضحية الصراعات القومية والمذهبية التي ولدت مع ولادة العراق عام ١٩٢١، وتفتك بالشعب الأمراض والجوع والحرمان وهذه السلطات الثلاث المحاصصاتية بكل
كتلها وانتمائاتها تعمل ضد هذا الشعب، القوة والسلطة الفاسدين، لذلك كل ما نسمع من محاربة الفساد
هو مجرد شعارات وأكاذيب، في الختام على ساسة العراق مراجعة الأمور بشكل واقعي وإيجاد نظام حكم يضمن مشاركة الكوردي والسني والشيعي في بلد يضمن مشاركة الجميع بالقرار السياسي وإدارة شؤنهم، جربنا نظام المركز لكن ثبت فشله طيلة المائة عام الماضية من تاريخ الدولة العراقية الحديثة الفاشلة، لنجرب تجربة الهند، لنحرب النموذج الإماراتي في حكم العراق وليعيش الجميع بسلام.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
30.11.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here