الصدر يكشف القناع عن وجهه الحقيقي

-المتابع لسلسلة التغريدات الأخيرة لمقتدى الصدر والتي عكست كيف يفكر الأن وجسد أفكاره بهذه التغريدات ومن ثم أنعكست بشكل أفعال تمحورت في كيفية أحتواء أنتفاضة تشرين الباسلة سواء بالوعيد أو أعمال البطش والقتل للناشطين وكذلك بالدعوة الى لململة البيت الشيعي من جديد.

-هذه التصرفات لم تكن خافية على الكثير من الناس الذين يعلمون جيدأ حقيقة هذا الرجل الطائفي الذي وجد نفسه وهو الفاقد للتعليم المناسب ولا يمتلك الفعل والخبرة السياسية الجيدة قبل سقوط البعث،وجد نفسه يمتلك السلطة بالشارع وبداخل الدولة نتيجة ميراثه لعائلة بيت الصدر.

-حاول منذ البدء أن يكون الرجل الأوحد دينيأ ولم يفلح بسبب عدم وجود تحصيل ديني لديه رغم أختفاءه في قم لمدة ثلاثة أعوام لأجل هذا التحصيل الذي لم يفده بشيء.

-حاول أن يكون رجل المقاومة الأول ضد الأمريكان وأسس جيش المهدي .لكنه على العكس حول هذا الجيش ضد الناس وعمل ما عمل من جرائم حتى أضطر لحل الجيش وتأسيس بدلأ عنه سرايا السلام .

-حاول أن يركب موجة المناداة بأصلاح العملية السياسية التي بنيت على أساس المحاصصة والطائفية ودخل مع الناس في حراكهم الجماهيري أعوام 2011،2015 . كان يطمح لقيادة هذا الحراك وتحريكه حسب رغباته ليظهر نفسه بقوة أمام شركاء الفساد عند تقسيم الغنائم حتى أضطرت الناس التي عملت بصدق في هذا الحراك الى سحب أنفسها من المشاركة بالتظاهرات نتيجة تصرفات الصدر وجماعته الهادفة لتجيير كل الحراك لصالح الصدر وأعوانه بعيدأ عن مصالح الناس الحقيقية في أنهاء الفساد والمحاصصة والطائفية.

-حاول أن يظهر بمظهر جديد يوم تبنى شعار الدولة المدنية قبل أنتخابات 2018 وهو الشعار الذي رفعته الجماهير في حراكها الشعبي عام 2015 وهو بعيد كل البعد عن هذا التفكير المدني . دعى القوى المدنية للتحالف معه (أراد شق هذه القوى المدنية التي بدأت تحظى بقبول أفضل من السابق بالشارع العراقي).لهذا أسس تحالف سائرون والذي أراده جسرأ للعبور الى مطامحه الخاصة وتحكم بكل مقدرات هذا التحالف من خلال الحوار والقرار مع الأطراف الأخرى التي أرادت تشكيل السلطة وهذا ما تجسد بتوافقه مع العامري لأجل القبول بعادل عبد المهدي كرئيسأ للوزراء.

-بعد أندلاع أنتفاضة تشرين المجيدة عام 2019 حاول من جديد أن يلعب دور النصير والقائد لهذه الأنتفاضة ،لكنه وجد مقاومة شديدة من قبل المنتفضين الذين خبروا جيدأ كل الأعيبه ولهذا لم يسمحوا له بقيادة هذه الأنتفاضة التي أمتازت بوسع المشاركة من قبل كل فئات الشعب في المناطق التي أعتبرتها القوى الشيعية كمراكز قوى لها (محافظات الوسط والجنوب ذات الأغلبية الشيعية)

-شاهدناه طيلة فترة الأنتفاضة يحاول السيطرة عليها عبر وسائل متعددة حتى وصل به الأمر الى أستخدام البطش والقتل وترويع المنتفضين عبر أستخدام جماعته أصحاب القبعات الزرق للرصاص والسلاح الأبيض وبشكل علني ومحاولة جر الأنتفاضة لأستخدام العنف .

-ذهب نتيجة هذه الأفعال العديد من الشهداء والجرحى يضافون لقوافل الشهداء الذين سقطوا بسبب أعمال المليشيات الأخرى وقوى القمع والقناصين .

-الفترة الأخيرة بعد أن أدرك أن الأنتخابات سوف تقام بالعام القادم وهو لابد من أن يعمل منذ الأن لكي يتزعم المشهد السياسي أكبر من قبل لهذا بدأ بحملة تغريدات يريد من خلالها السيطرة على المنتفضين وجرهم الى جانبه .عندما فشل بمشروعه هذا الذي رفضه شباب الأنتفاضة لجأ من جديد الى أسلوبه

المفضل الأ وهو ترويع المنتفضين واستخدام العنف والقتل تحت حجج واهية .تارة لأجل أعادة هيبة الدولة ومؤسساتها (ينسى بأن جماعته هم أكثر الناس الذين لا يعترفون بمؤسسات الدولة )وتارة بوقف التعدي على الرموز الدينية (هو أكثر من أساء للرموز الدينية يوم قتل الخوئي أول أيام سقوط البعث وكذلك جمعه لكل سقط المتاع من جلاوزة البعث الذين لم يقصروا بفعل كل شئ ضد هذه المراجع سابقأ).

-أما أخر ما كشف عنه من أوراق هو في تغريدته التي يدعو فيها للملمة البيت الشيعي الذي تصدع كثيرأ نتيجة كل أدعاءات احزاب الأسلام الشيعي بأنها جاءت لنصرة شيعة العراق المضطهدين والذين بسبب سوء اعمال هذه الأحزاب الشيعية أخذوا يترحمون على أيام الدكتاتور سابقأ .دعوته هذه تثبت بأن كل الأعيبه فشلت رغم صراخ جماعته بأنهم سيحصلون على أكثر من مئة مقعد بالبرلمان القادم وبالتالي لهم الحق في تعيين رئيس الوزراء منهم حصرأ. أذا كانوا حقأ يدركون بأنهم سيحصلون على هذه النسبة فأنهم ليسوا بحاجة الى لملمة البيت الشيعي الذي يقاسمهم الغنائم أكثر من الغير .

*الحقيقة تكمن بأدراك الصدر أن كل أقنعته قد أنكشفت ويخشى على ضياع سلطته بل وحتى من الممكن محاسبته على كل الجرائم التي أرتكبتها جماعته منذ أيام جيش المهدي وليومنا هذه .هذه الجرائم موثقة وبفيديوات بل حتى أن جماعته يتبجحون بأيام البطة(سيارة القتل التي كانت تستقلها جماعته عند تنفيذ جرائمها) وبشكل علني .

*الصدر يدرك جيدأ بعد ردة الفعل القوية التي قامت به جماهير الناصرية وعموم مدن انتفاضة تشرين الباسلة التي وقفت بوجهه بقوة رغم كل التهديد والوعيد . أن أيام مجده قد بدأت بالأفول وبسبب كثرة أعداءه سيكون عليه من الصعب الخروج سالمأ من هذا المأزق لذلك تراه في تغريداته الحديثة يدعو الى فتح صفحة جديدة مع المنتفضين والتعامل بطريقة أخرى مع الأحداث.

*الصدر بهذه التغريدات سيلعب دور الذئب الوديع (تذكروا قصة ليلى والذئب ) حتى يتمكن من الخروج من مأزق قتل المتظاهرين ومصالحة جماهير الأنتفاضة لكي يفوز بأكبر عدد من الأصوات بالأنتخابات المقبلة وعندها سيكشر عن أنيابه بشكل صريح .بنفس الوقت أن وجد نفسه غير قادر على أحتواء شباب الأنتفاضة ولم تنفع معهم لغة الخديعة فمن غير المستبعد أن يكشر عن أنيابه مبكرأ حيث يشعر بنفسه كأي ذئب جريح ولن يتوانى عن أستخدام كل ما يملك من وسائل لأجل أن يعود الى أمتلاك زمام الأمور مثل السابق.

*الصدر بكل هذه التغريدات ينسى أن الشعب العراقي الذي تجاوز حالة الخوف وفقد الثقة بكل الأحزاب التي قادت السلطة بعد سقوط الصنم وأمتلك الخبرة بكل الأعيب هذه الأحزاب لن يقبل بغير أنهاء سيطرة أحزاب الفساد على مقدرات البلد وها هو يرفض أكبر شخصية جدلية (الصدر) بين كل الشخصيات الطائفية والسياسية التي تحكمت بمصير الوطن ولن يقبل ويهدأ حتى تتغير الحال ويحل البرلمان وتتشكل حكومة أنقاذ وطنية مؤقتة تؤسس لأقامة قانون وانتخابات عادلة.

مازن الحسوني 2020/12/5

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here