وبعدين ..؟!

بقلم: شاكر فريد حسن

تشير المعطيات والحقائق إلى أنه ما يقارب المئة ضحية ذهبت دماؤها هدرًا منذ مطلع العام الحالي 2020، وهذا العدد الهائل من ضحايا القتل والاجرام أكثر من سقوط الموتى في الحروب، ما ينذر بكارثة في مجتمعنا العربي الذي تحول إلى عنيف.

إن كل الصرخات والنداءات والتوسلات لوقف الشجارات وأعمال العنف والجريمة، التي تنمو في مستنقعات الخاوة والسوق السوداء، كل هذه الصرخات لم تجدِ نفعًا ولا اذان صاغية، وصار الضغط على الزناد كشربة ماء، وأسرع مما نتصور.

لقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل، وعلى الجميع نبذ أعمال العنف، والتخلص من العصبية الجاهلية، والتعالي على الجراح، فالمشاكل لا تحل بالرصاص والسلاح وحرق السيارات وأعمال التخريب، وإنما بالحكمة والتروي والعقلانية والتفاهم. ومن هنا نناشد أبناء شعبنا ومجتمعنا بضرورة تغليب لغة العقل والحوار على لغة السلاح، والتحلي بروح التسامح والتآخي، والاصغاء لنداء الواجب والضمير، وذلك حقنًا لدماء شبابنا وأبنائنا، ولنقتدي بمقولة سيدنا المسيح ” من ضربك على خدكَ الأيمن فأدر له الايسر”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here