لا تذبحوا الرياضة العراقية بسكين المليشيات القذرة ؟؟

د . خالد القره غولي
رأيت صاحبي متألماً فقلت : أي المواجع تؤلمك. قال : ما أراه اليوم من طعنات رياضية جديدة ظهرت على الساحة العراقية التي أخشى ان تكون مقدمات لتدمير البيت الرياضي العراقي : قلت: لا شك انه موجع قاس ، ولكن هذه الطعنات ليست قوية حتى تكون حربا بهذا الحجم بين قادة الرياضة في العراق بل هي من صنع الساسة الذين رأوا ان لا مقبولية شعبية لهم بعد ان كره الناس الأحزاب والمليشيات المسلحة العسكرية القذرة التابعة لها ! وما ذاقوا من ويلاتها ورأوا ان العاطفة الرياضية قوية لدى هذا الشعب فراحوا يلعبون لعبة جديدة والاتجاه الى قوة المليشيات القذرة اليوم ؟ قال صاحبي : وعلى أي شيء استندت في هذا ؟ قلت : انظر الى عمق التاريخ الرياضي العراقي هل تجد حربا مثل هذا النوع او حتى فواصل طائفية. قال: نظرت فوجدت ان مظاهر الطائفية تجاوزت وقست , والعائلة الرياضية العراقية تعبر اليوم عن قلقها إزاء ما يحدث من تجاذبات وانشقاقات في الوسط الرياضي وبخاصة المجتمع الرياضي بشان الانتخابات الاخيرة للمكتب التنفيذي الاول للجنة الاولمبية الوطنية العراقية.. والدعوة الى إيجاد حلول ناجعة تنهي الأزمة الرياضية وتخرج انتخابات لجنتنا الاولمبية من عنق زجاجة التأجيلات والتمديدات والصراعات والاتهامات الطائفية البغيضة والمهاترات الإعلامية غير المسبوقة في بلاد الرافدين , نعم ان رياضة الرياضة في أزمة حادة وخطيرة ، ورياضتنا العراقية اليوم في الواقع مجرد وجه من وجوه الأزمة العامة التي تشمل كل شيء، بسبب عدم اعتماد المنهجية الديمقراطية في تدبير الشأن العراقي العام ، سواء في بعده السياسي والاقتصادي أو الاجتماعي أو الرياضي , ولم تكن طريقة تسيير كافة الألعاب الرياضية العراقية المبتعدة عن منهجية التدبير الجيد سوى مظهر من المظاهر الجلية والخفية لهذه الأزمة ، إذ تشكل الفضيحة التي فجرها المغرضون في حل الانتخابات الاخيرة في العراق من قبل ثلة من شلة تعاملت بطائفية بغيضة وتواطؤ واضح مع دول الجوار لا تريد لهذا البلد سوى تدميره بالكامل قبل انتهاء وقتها القانوني المعتمد لدى اللجنة الاولمبية الدولية ، القطرة التي أفاضت الكأس , لا شك أن الفهم الحقيقي لطبيعة هذه الأزمة، يقتضي الوقوف عند الجوانب القانونية المنظمة للمشهد الرياضي العراقي ، التي يكتنفها الكثير من الغموض وربما التعارض، بل يصل الأمر إلى حد التنكر لروح بعض القوانين وعدم احترام مضامينها في أثناء التطبيق , ولا زال المواطن العراقي الرياضي يصاب بالحيرة والحسرة عندما يتذكر الظروف التي تم فيها تدمير ملف الرياضة العراقية ، التي أصبحت تحت تصرف البزة السياسية والعسكرية الطائفية العراقية في سابقة خطيرة على مستقبل الرياضة في العراق بالمباركة والتهليل ، سواء خلال المرحلة المؤقتة، أو بعد الجمع العام المنعقد في مبنى اللجنة الاولمبية العراقية , إذ لم تجر أي انتخابات ديمقراطية ، وتم الاقتصار على تشكيل مجاميع من الهيئة العامة من المغرضين والفاشلين وطالبي اللجوء السياسي والهاربين من عراقنا الجريح متوهمين أنهم أصبحوا قادة رياضيين تابعين الى قادة دول الجوار التي دمرت العراق , وهذه العناصر بعيدة كل البعد عن الشرعية الدولية مع تخويله صلاحية تشكيل اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ,تحت الوصاية السياسية العراقية بطريقة نفّع واستنفع ، في إطار سيناريو محبوك مسبقا بدقة متناهية، توج بالتصفيقات التي هزت قاعة اللجنة الاولمبية المغتصبة الغير شرعية ، علما أن المجتمعين لم يكترثوا آنذاك للتعديلات القانونية التي رافقت تلك الاجتماعات وإقصاء عدد كبير من الأسماء اللامعة العراقية التي لها تاريخ مشرف في سجل التاريخ الرياضي العراقي , ان هذه المجموعة رغم ثغراتها ونقائصها ، حيث اقتصر الاهتمام بضمان الحضور لمجموعة النخبة والهواة ورؤساء التدبير الاعمى ، وقرر الناخبون والمجتمعون أو ( المؤتمرون ) الابتعاد كليا عن المنهجية الديمقراطية ، وعدم احترام القانون من خلال منح صلاحية تشكيل الاتحادات والاندية الرياضية العراقية داخل الصالات المغلقة ، وهو ما يدفع المتتبعين إلى التشكيك في جدوى القوانين التي يتم سنها , وفي هذا الإطار بالضبط لابد من الإشارة إلى الحاجة الى وضع دراسة قيمة يمكن ان يضعها البرلمان العراقي حول إصلاح البيت الرياضي العراقي , ويجب هنا إشراك كافة القادة الرياضيين العراقيين في المهجر وفك القيود المفروضة على ااتحاداتنا الرياضية العراقية , وأدعو البرلمان العراقي اللجنة الرياضية الى ايجاد صيغ جديدة لإبعاد الطارئين والمغرضين والفاشلين والحاقدين والطائفين ممن لم يحملوا الشهادات الدراسية عن سكة الرياضة العراقية , واخيرا احب ان اهمس في اذن السيد وزير الشباب والرياضة العراقي الجديد الكابتن عدنان درجال ارجو منك الابتعاد عن رفع العجلة الرابعة من المركبة العراقية واعادة النظر في مضمار الرياضة العراقية والتوجه نحو الشخصيات الرياضية في المحافظات العراقية واخص منهم الغربية .. ولكي تصب الحركة الرياضية في مجرى تطوير الإمكانيات التي ستوحد العراقيين جميعا .. ومن الله التوفيق والسلام
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here