بيان يعكس ثقافة دعاة اليوم و نواياهم:

بعد ما أصبح دعاة اليوم بلا دعوة – أشار ألسّيد ألعبادي إلى النية لعقد ميثاق شرف يُلزم “القوى السياسية والمجتمعية الفاعلة بحفظ قيم العراق وأخلاقيات و ثقافة مجتمعه، ثم حفظ الوحدة والنظام و المصالح العامة، بما فيها محاربة الفساد والانحراف و الفوضى والتبعية للأجنبي والسلاح والجماعات المنفلتة، ومحاسبة المتجاوزين على الدّم و العرض و الحرمة و السيادة العراقية”.
من أولى و أهمّ ألملاحظات؛ إنهم لم يشيروا إلى محاسبة السارقين للمال العام بعد ما تمّ تشخيصهم .. لأنهُ سارق منهم و جوقته و كما برهنّا بأن الخط الأول و الثاني و بعضٌ من الثالث قد أصبحوا أصحاب قصور و ملايين بعد سرقة قوت الفقراء, حيث ذكروا كلّ التجاوزات على العرض و الدم والسيادة لأيقافها, بدون ذكر الأموال المسروقة التي هي أهم حتى من الشرف في الوقت الحاضر بآلنسبة للعراق الذي يعاني الناس فيه الجوع و العوز.
وبهذه الأساليب و الأدبيات الواطئة و النوايا المُبيّته التي لا يعرف أصحابها الفرق بين تعريف (الجوهر و العرض)؛ يُريدون نشر العدالة و المساواة و يدّعون الشرف و حفظ ثقافة الشعب و أية ثقافة و قيم بعد نشرهم للفساد .. بعد ما سرقوا بأنفسهم والمتحاصصين ترليون و ربع ترليون دولار  كاش موثق بآلأسماء و العناوين و بلا رحمة و ضمير؟
كذلك يدّعون بلا حياء (تطوير العملية السياسية) و إنقاذ المجتمع الذي لم يُمسخ إلا بسبب ثقافتهم وإدبهم و كأنه إستمرار لحزب الجهل البعثي ..
و إليكم نصّ شرح بيان العبادي حول الميثاق والحكم وكما وردنا والحكم لكم:
أولاً/ طبيعة الميثاق: ميثاق شرف وطني يتضمن التزامات سياسية وقيمية حافظة للهوية العراقية وقيمها وأخلاقياتها، وضامنة لسلامة النظام العام، وصلاح الحكم ونزاهته، وأداء وممارسات القوى والفاعليات السياسية والمجتمعية في الدولة.
ثانياً/ جوهر الميثاق: إطار مبادئ يحترم ثوابت المجتمع والدولة ويحافظ عليها ويحرسها تحت أي ظرف، ووضع آليات واقعية وعملية لتنفيذه.
ثالثاً/ وطنية الميثاق، بعيداً عن أي اصطفافات إثنية أو طائفية على مستوى الهوية المجتمعية أو الحياة السياسية أو النظام السياسي أو الجبهات السياسية والعمل الإنتخابي. مع الاحترام الكامل للتنوع الاثني والديني والقيمي في مجتمعنا.
رابعاً/ سلمية الميثاق، وأبويته الراعية للجميع وعدم جنوحه للعنف تحت اي ظرف.
خامساً/ التزامات الميثاق: التزام القوى السياسية والمجتميعة الفاعلة بحفظ قيم العراق وأخلاقيات مجتمعه، وحفظ الوحدة والنظام والمصالح العامة، بما فيها محاربة الفساد والانحراف والفوضى والتبعية للاجنبي والسلاح والجماعات المنفلتة، ومحاسبة المتجاوزين على الدم والعرض والحرمة والسيادة العراقية.
سادساً/ أهداف الميثاق:
1-ضبط المسار والأداء العام لجميع القوى والفاعليات بما يحقق صلاح المجتمع والدولة.
2-فرز ومواجهة القوى والفاعليات المشتغلة بالضد من أخلاقيات المجتمع وصلاح الحكم وسلامة الدولة.
3-إلزام القوى والفاعليات بأسس الحكم الرشيد، وخصوصية الهوية والقيم والأخلاقيات العراقية، وتحميلها مسؤولية الإلتزام بسلامة وصلاح وتطوير النظام السياسي ليكون قادراً على تحقيق تطلعات الشعب وتأمين حقوقه ومصالحه بعيداً عن أي فرض أو تزوير إرادة أو وصاية أو استلاب أو تبعية أجنبية.
ملاحظة الدعوة و التنظيم أساسا طُرح من قبل السيد مقتدى الصدر في 2 كانون الأول2020م وعلى إثرها دعت الأحزاب والتيارات الشيعية لترميم البيت الشيعي في العراق و منهم حزب الدّعوة العلماني – الأسلامي سابقاً!  حكمة : [ ألسطلة لا تدوم لأحد و لا يستقيم ألعراق إلا بعد محاسبة السارقين لترليون و ربع ترليون دولار التي أخضعت العراقيين لهيمنة أصحاب المنظمة الأقتصادية من خلال الدّيون المئات مليارية].
و السؤآل الأهم: أين كنتم طوال عقدين تقريباً و بيدكم الأموال الأنفجارية؟
عزيز حميد مجيد
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here