الرابح والخاسر

الرابح والخاسر، نعيم الهاشمي الخفاجي

عبر تاريخ البشرية يوجد رابحون وخاسرون بكل الأمور ومنها الصراعات والحروب يستفيد منها البعض ويتضرر منها البعض بل ويخسرون دولهم ويتم استصالهم، وسجل لنا التاريخ زوال دول بسبب الصراعات مابين القوى العظمى، ذكرت كتب التاريخ ان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرتشل هو من قال: «ليست هناك صداقات دائمة، ولا عداوات دائمة، بل مصالح دائمة» كلامه ليس اكتشاف علمي جديد بل هو تعبير حقيقي أثبتت في وقائع التاريخ السياسي العالمي، أن سياسات العداوة والصداقة بين الدول تتبدل تبعاً لظروف الصراعات على النفوذ، يلعب الاعلام والذي يتبع الأجندات السياسية دور فعال في نزيف الحقائق وتحقيق مكاسب القوى المتصارعة لجهات دولية مؤثرة تدعم فئات متسارعة تستفيد مع الصراعات ضد الدول العظمى مثل ما يجري بساحتنا العراقية، شراذم فلول البعث هناك عشرين دولة عربية طائفية تدعمهم وتتوسط وتدفع رشاوي بتريليونات الدولارات للدول العظمى في سبيل قمع شيعة العراق، انتهاز الفرص ليست مذمومة بل الإمام علي ع قال اغتنموا الفرص فإنها تمر مرور السحاب، لكن انتهاز الفرصة لا تعني الانبطاح والاستسلام والخنوع مثل ماحدث لدول الخليج ساقهم ترمب كسوق العبيد للتطبيع المذل مع بني صهي……، وبعد سقوطهم بالشارع الشعبي سمحوا إلى العملاء أمثال تركي فيصل للتهجم وانتقاد بني صهي…. ليخدع الجماهير العربية أنهم ضد الصها….بعد أن اتضحت الحقائق.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
7.12.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here