وجود تعدد مذهبي وقومي ليس دعوة للتفتيت،

 نعيم الهاشمي الخفاجي
 كتب الكثير من الكتاب والمثقفين والباحثين حول تعدد المذاهب والقوميات وتوصلوا  إلى أن أزمة التعددية المذهبية والقومية  ليس تفكيكاً للهوية ودعوة للتفتت والتشرذم، فإعادة بناء الهوية وصنع الوحدة لا يكون في نفي  حقّ الاختلاف والهروب من مواجهة حقيقة أنّ الواحد هو مكمل للرقم  التالي، وأنّ العقائد والمذاهب هي وجوه لحقيقة واحدة في وجود الأديان والمذاهب، احترام الاختلاف هو اعتراف بحقّ الغير بأنّ له حقه في العيش ومشاركته في القرار السياسي والمشاركة في بناء المجتمع والدولة، وجود سنة وشيعة واكراد وتركمان بالعراق حالة ممتازة لتعدد الثقافات، أن مفهوم تعدد الثقافات يعني وجود ثقافة كبيرة لدين أو قومية أو مذهب تسمح للمكونات الأخرى أن تمارس حقوقها وشعائرها بشكل طبيعي، الاعلام العربي الطائفي زيف الحقائق بالوضع العراقي، وجدنا تعدد الثقافات بالعراق بالوسط والجنوب والإقليم الكوردي تجد الشيعي والكوردي والسني والمسيحي والصابئي مع بعض، لكنك لو ذهبت لمناطق فلول البعث فلم تجد سوى اراذل فلول البعث ومعهم التيارات الوهابية التكفيرية فقط.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here