الكويتين مصرين اشد الإصرار على منع شعب العراق من تحقيق إنجاز بناء ميناؤه الكبير ميناء الفاو

أ.د.سلمان لطيف الياسري
فإن الكويتين مصرين اشد الإصرار على منع شعب العراق من تحقيق إنجاز بناء ميناؤه الكبير ميناء الفاو وسيعملون جاهدين من اجل تدمير العراق بكل الوسائل المعلنة وغير المعلنة حتى وإن اضطرت إلى دفع أمريكا إلى معاداتنا عن طريق رشي المسؤولين الكبار ومحاربتنا كما حصلت من ١٩٩١ ولغاية ٢٠٠٣ ولا زالت مستمرة بكل ما أوتيت من قوة …

أما الإمارات فإنها تحارب بناء ميناء الفاو الكبير لأنه بصراحة سيعيد الإمارات إلى عصر ماقبل النفط بعد اشمأزاز الدول المتعاملة مع الإمارات وموانئها بعد الغطرسة الإقتصادية التي تمارسها ضدهم هذه الدولة الحديثة في القواميس وستصبح موانئ الإمارات مهجورة إلى ماشاء الله …

اما السعودية فعدوها اللدود ميناء الفاو الكبير لأنها بصراحة تريد تحويل موقع الميناء من الفاو إلى منطقة داخل السعودية لتكون المستفيدة الكبرى …

أما مصر فتحسب إنجاز ميناء الفاو الكبير في العراق بمثابة الحكم عليها بالإعدام لأن من ضمن المشروع هناك خط سكة حديدية من الفاو إلى البحر الأبيض المتوسط دون الحاجة إلى قناة السويس التي تصل عندها السفن العملاقة في أشهر بينما في العراق ستنتقل البضائع وتفرغ في غضون أيام باقل الكلف العالمية …

أما سلطنة عمان التي تشترك في مضيق هرمز مع إيران والمخاوف التي تتعرض لها السفن والأموال العظيمة التي تدفع لهما فلن يكون العالم بحاجة إليه من الآن فصاعدا …

ان دول الخليج ستتدرك جيدا أن ربط السفن من الصين مباشرة بميناء الفاو الكبير ونقل البضائع عبر العراق إلى المتوسط عبر الأردن وسوريا (وغالبا الأردن الأكثر أمانا) فإن ذلك سيجعل من العراق أهم دولة ستراتيجية الموقع في العالم وليس من مصلحة دول الخليج تكملة ميناء الفاو ابداً …

أما أمريكا فتدرك أن ربط العراق والصين باضخم مشروع على وجه الأرض سيقوي عدوها اللدود (الصين) وسيجعل منها القوة رقم واحد عالميا …

أيها الشعب العراقي أقول قولي هذا لكم بملئ فمي اعتبروني عاقلاً أو مجنوناً أو كيفما تقيموني و تقيمون كلامي إن أردتم أن تبقوا دولة واحدة مترابطة – فميناء الفاو الكبير هو الضمانة لهذه الوحدة لأن بصراحة الخط السككي سوف يربط محافظات الجنوب بمحافظة الأنبار لأن هذا الخط يجب ان يمر بجوار نهر الفرات إلى حين الوصول إلى أرض سوريا أو الأردن – وليس بعيدا ان تعمل أمريكا من أجل إجهاض الميناء إلى تقسيم العراق وتحويله إلى ثلاث دويلات صغيرة لقطع اوصاله وفشل الميناء وخط سكة الحديد …

أما إن أردتم العيش الكريم فإن الميناء سيكون الضمانة لمستقبلكم ومستقبل الأجيال القادمة حين نفاذ النفط عندها أنتم ستبقون العراق العظيم وعربان الخليج سيرجعون إلى عاداتهم القديمة التي تربوا عليها قبل الثروة النفطية – بالإضافة إلى ان الوارد العظيم الذي سنجنيه من الميناء وخط سكة الحديد ستكون أضعاف أضعاف مانجنيه من النفط بشرط عدم القبول بأي ربط سككي مع الكويت وايران وعمق الميناء يجب ان لايكون اقل من ٢٥ متر على أقل تقدير …

هل فهمتم مامعنى إنجاز ميناء الفاو الكبير — وأخيرا أقول إن من يعتبر حادثة موت مدير الشركة الكورية المنجزة لبناء الميناء انتحارا فهو أما غبي أو غبي جداً أو عميل أو مندس أو خانع مشترك في الجريمة ضمنيا – والسلام وسلمولي على مسؤولينا العرقيين الذين يعتبرون الكويت بلدهم الثاني …

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here