في خضم التحديات التي مازال يواجهها القطاع الصحي في عموم العراق منذ بدء جائحة كورونا، نثني على النجاحات التي حققتها وزارة الصحة والبيئة في التعامل مع الأزمة وحصر الوباء قدر الإمكان من خلال الاعتماد على امكانياتها المالية فقط بدون اي دعم يذكر لمواجهة هذه الجائحة .
ومن خلال متابعاتنا في لجنة الصحة والبيئة لإجراءاتها، نرى أن ما حققته وزارة الصحة خلال فترة وجيزة يبعث على الأمل بالنهوض بالواقع الصحي وتقديم افضل الخدمات للمواطن الكريم، ولاسيما ادارة الازمة المالية بشكل مميز لمواجهة هذه الجائحة وتحسين البنى التحتية.
لذلك، مع قرب اقرار الموازنة، تطالب لجنة الصحة والبيئة بمنح وزارة الصحة كامل موازنتها المالية، لاسيما وأن الجائحة مازالت مستمرة، والقطاع الصحي يحتاج الكثير لإدامة تقديم الخدمات، وكذلك استثمار وجود ادارة متميزة أثبتت نجاحها بقيادة الازمة الصحية في العراق، وتتمنى لجنتنا عدم ظلم هذه الوزارة بالموازنات كما حدث في السنوات السابقة.
كما نأمل ان تعبر الحكومة عن جديتها بدعم القطاع الصحي ضمن موازنة ٢٠٢١ ، حيث أثبتت الاشهر السابقة ان وزارة المالية لم تدعم هذا القطاع بشكل يتماشى وحجم التحديات التي تواجهها وزارة الصحة والبيئة في تصديها لوباء فيروس كورونا لأجل الحفاظ على ارواح ابناء شعبنا العراقي الكريم .
حفظ الله شعبنا من كل مكروه.. إنه سميع مجيب .
رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية
د. قتيبة ابراهيم الجبوري