و (إضربوهن فإن أطعنكم فلا…)

و (إضربوهن فإن أطعنكم فلا…)

أنا معك يا أختاه(1) فيما عَنيتي بنقدك لسلوك الرّجال و ما جاء في القرآن الكريم بخصوص (ضرب المرأة) و إعتباره حقاً شرعيّاً في أجواء العراق المحترقة بسبب الجهل .. و فيما يفعله “ألرَّجل” أعني “الذّكورة” لا “الرّجولة” ألممتلئة بآلعواطف و التواضع و المحبة التي تنضح من وجوده بحيث لا تبدّله المرأة ألقرينة بألف ألف رجل حتى لو كان يملك أموال و علوم الدّنيا ..

لكن .. تفسير كلمة و (إضربوهنّ):

تحتمل في اللغة العربية الواسعة بل الأوسع من كل لغات العالم على الأطلاق عدّة إحتمالات .. ليس (الضرب) بمعناه المعروف فقط؛ بل هناك إحتمالات أخرى بحسب معاجم و قواميس اللغة .. على كل حال هذا ليس موضوعيّ الذي أريد بيانه لكم ؛ بل هناك ما هو الأكبر و الأهم ألذي يجب علينا معرفته و آلتّفكر فيه لأنها ترتبط بكل جوانب الحياة تقريباً!

ولو تسأليني يا أختاه: ما هو ذلك الموضوع الأهم و الأمرّ من ذلك !؟

و جوابي هو:

أنّ المُدّعين للدّين لم يفهموا روح القرآن و جوهره و هدفهُ إجمالاً , و الذي أختصره بكلمة واحدة و هو:

(الأدب).

لأنّ مع آلأدب .. لا يُمكن لأيّ كان يملك شيئا من الضمير و الوجدان أن ليس فقط (يضرب) إمرأة أو طفل أو عصفور أو حشرة؛ بل حتى إلقاء مجرّد نظرة خزر أو شرز بعين إمرأة أو طفل أو عصفور بغيابه نفقد أهم نوط موسيقية تزقزق هذا الوجود!؟

بل بجملة أحْكم : [ ألأدب سيّد آلأخلاق ].

لكن الناس و الذين يُؤكدون بعض التفاسير المغرضة لأجل شهواتهم؛ للأسف بعيدون عن أصل و جوهر و روح القرآن الذي هو الأدب و آلتواضع لا غير.

محبتي.

حكمة كونيّة: [أهل الوجدان أهل الكون].

ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كتبت إحدى الأخوات الكاتبات مقالاً نشر في صفحة الدكتور على الوردي في الفيس, بخصوص أجحاف القرآن و بآلتالي الرجال بحق المرأة و ذلك بضربها وإهانتها, بينما و كما قلنا سابقا إن الطلاق أبغض ألحلال عند الله لأنه رؤوف رحيم و لا يريد أذى الأبناء لفراق الأبوين, و مشكلة ألفهم ألخاطئ للقرآن يعود للتفسير التجزيئي الذي بيّناه في فلسفتنا الكونية؛[أسس و مبادئ المنتدى الفكري], منهد التفسير الكونيّ للقرآن الكريم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here