دار الحرب ودار الإسلام

دار الحرب ودار الإسلام، الدكتور صالح الورداني
———————
قسم فقهاء الماضي العالم إلى دارين :
دار الحرب ودار الإسلام..
دار الإسلام هى دار الخلافة التي تخضع لسلطة المسلمين..
ودار الحرب هى الدار التي لا تخضع لسلطة المسلمين ولا أمان ولا عصمة للنفس والمال فيها ،أي كل ما فيها موضع استحلال..
وبالتالي قالوا بعدم جواز إقامة المسلم فيها حفظاً لماله ودمه ..
وهذا التقسيم ابتدعه هؤلاء الفقهاء من حركة الغز والتوسع التي سموها بالفتوحات..
ولم يرد على لسان الرسول (ص) أو حتى الصحابة..
وعلى أساسه اعتبرت بلاد المشركين وبلاد الفرنجه (أوربا اليوم) دور حرب في الماضي لا يجوز السكن فيها أو حمل المصحف إليها حسب الرواية التي لا تجيزحمل المصحف لبلاد المشركين ..
وتبنت الفرق الإرهابية هذا التصور وبنت على أساسه الحكم باعتبار بلاد المسلمين هى دور حرب لعدم خضوعها للخلافة الإسلامية..
ومن هنا بدأ الصدام مع حكومات هذه الدول وشعوبها أيضاً..
إلا أن الآية انقلبت اليوم لتصبح ديار المسلمين ديار حرب خلت منها كل صور الأمن والأمان..
وأصبحت ديار المشركين هى ديار الأمن والأمان يفر إليها الباحث عن الحرية والأمن والعيش الكريم المفقود في ديار المسلمين..
ونقل إليها المسلمون مذاهبهم وفرقهم وخلافاتهم وبنوا فيها مساجدهم..
وحظوا في دائرتها بحرية لم ينعموا بها في ديارهم..
ولن ينعموا بها حتى في ظل الخلافة المزعومة التي ينشدونها..
والسؤال هنا هو : هل احترم المسلمون بلاد الفرنجة التي منحتهم الحرية والامن..؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here