كاد العالم والبشرية تنتهي عبر اهوال مرت!!!

د.كرار حيدر الموسوي

معظمنا تصور او سمع على الاقل مرة في حياته عن توقعات لنهاية العالم ، ياترى ما الذي سيكون السبب في تلك النهاية الموعودة ، هل هو حرب نووية او إنتشار وباء خطير او حرب عوالم او نفاد الوقود من الشمس وذهاب ضوءها او اصطدام كوكبنا بجسم اخر في الفضاء، ومع ذلك على مر التاريخ كنا قد اقتربنا جدا من النهاية، واليوم احبتي الكرام سأحدثكم عن كوارث على مر التاريخ كادت ان تُنهي العالم.

الإنفلوانزا الإسبانية

اصيب الملايين بالمرض ومات معظمهم

عام 1918 شهد اسوأ تفشي للانفلوانزا على مر التاريخ ، أصيب بسببها قرابة ثلث سكان العالم، وتوفي منهم ما يزيد عن 50 مليون شخص، والموت كان يحدث بعد ساعات قليلة جدا من الإصابة بالفيروس ، وهذا الفيروس كان يقوم بملئ الرئتين بالسواءل حتى الاختناق . وفي عام 2014 قام مجموعة من الباحثين بصنع فيروس يشبه سلالة الفيروس الاصلي بنسبة 97% وقاموا بحقن بعض القوارض بهذا الفيروس وكانت المفاجأة ! .. لقد اكتشفوا ان بمجرد تحول في جين واحد انتشر هذا الفيروس بسرعة كبيرة جدا بينهم، واكدوا الباحثين لو تكرر هذا الفيروس مره اخرى لدى البشر سينتشر مثل النار في الوقود.

الصاروخ النرويجي

صورة لصاروخ التجارب الذي كاد ان يتسبب بكارثة عالمية

في اوائل التسعينات مجموعة من الباحثين الامريكان كانوا يدرسون الظاهرة المعروفة بإسم “اضواء الشمال “واثناء الدراسة اطلقوا صاروخ من النرويج بغرض بحثي، ولكن لسوء حظهم الردرات الروسية ترجمت هذا الصاروخ على انه هجوم نووي، وبما ان العلاقات بين روسيا والغرب كانت ماتزال متوترة ، لذا تم منح الرئيس الروسي السابق” بوريس يلتسن ” ثمانية دقائق فقط كي يتخذ قرار بالرد على هذا الهجوم. ولكن لحسن الحظ فأن الصاروخ وقع في المحيط قبل ان يتخذ الرئيس الروسي قرارا بالرد.

ثوران بركان تامبورا

ثوران بركان عام 1815 ادى الى كارثة بيئية

عندما ثار جبل تامبورا الموجود في اندونيسيا عام 1815م توفي بسببه ما يزيد عن 88,000 شخص، وخرج وقتها 175 كم مكعب من الصخور والغبار، وبدأ بعدها سلسلة من الكوارث مثل التسونامي والاعاصير، وآثار هذا الغبار البركاني وصل لمسافة 1300كم تقريبا، وسبب وقتها موجة برد شديدة جدا بسبب حجب اشعة الشمس عن الارض؛ وترتب على ذلك حدوث مجاعة في امريكا الشمالية وإنتشار الاوبئة في كل مكان في اوروبا، وبسبب هذا البرد الشديد سمي عام 1815 العام الذي بلا صيف .

إنقطاع الاتصال لدى القيادات الامريكية

القيادة الامريكية فقدت الاتصال بمحطات الرصد الصاروخي

في 24 من نوفمبر عام 1961 العالم قرب جدا من حرب نووية شامله بين امريكا وروسيا، والسبب في هذا الامر هو فشل في اجهزة الاتصال. القيادات الجوية الامريكية فقدت الاتصال تماما بثلاث محطات اطلاق صواريخ نووية في وقت واحد، وبما ان الحروب الباردة ما زالت مستمرة بينهم فأول توقع عند القيادات الامريكية ان روسيا هي من قامت بضرب هذه المحطات، فقامت القيادات الامريكية بتعبئة الرؤوس النووية، وكانت الحرب وشيكة، لكن احد الطيارين الامريكان اتصل بالقرب من الموقع وقال انه لا يوجد اي هجوم، واتضح بعدها ان هذه المحطات تعطلت بسبب إرتفاع درجة الحرارة.

الطاعون الاسود

الوباء تسبب في فناء مدن كاملة

تسبب الطاعون الاسود في القرن الـ 14 في موت قرابة 75 مليون شخص، وهذا الطاعون كان ينتشر عن طريق البراغيث التي تعيش على فروة الفئران، والفترة بين الإصابة بهذا الطاعون والموت هي ثلاث ايام فقط ! ، والمصابين بالمرض تظهر على جسادهم اورام كبيرة ثم يصابون بالحمى ويحدث لديهم نزيف وتسوء الحالة سريعا لتؤدي الى الموت ، ولو حدث مثل هذا الطاعون هذه الايام فالنتائج ستكون كارثية جدا بسبب تطور وسائل النقل وسرعتها، وبوجود 800 مليون مسافر يوميا على مستوى العالم فسيكون من الصعب جدا السيطرة على هذا الوباء.

كارثة القواعد الكوبية

ازمة الصواريخ الكوبية اوصلت العالم الى حافة الحرب النووية

عندما قرر الاتحاد السوفيتي بناء قواعد نووية في كوبا تحركت القوات الامريكية بحرا كي تمنع هذا الامر، ووقتها اعلن الزعيم السوفيتي ان التحركات العسكرية الامريكية تعتبر عمل من اعمال الحرب، ولمدة 13 يوم في عام 1962 كانت الحرب النووية العالمية قاب قوسين أو أدنى، والطرفين قاموا بالإستعداد للهجوم تماما ،وتم اطلاق حملات الرؤوس النووية الامريكية والتحركات لغزو كوبا بدأ ايضا وتم نقل الرئيس الامريكي السابق “كيندي” لغرفة محصنة تحت الارض. والمشهد تحول لحرب بلا مفر، ولكن هذا انتهى عندما اتفقت روسيا وامريكا على ان تسحب روسيا صورايخها الموجودة في كوبا مقابل ان تسحب امريكا قواتها البحرية والقواعد الموجودة في تركيا.

الوحش البيولوجي

وحش بيولوجي يقضي على جميع النباتات

تم اكتشاف وحش بيولوجي في اوائل التسعينات يستطيع القضاء على جميع انواع النباتات الموجودة على الارض، وبداية هذا الامر ان مجموعة من الباحثين البيولوجيين قامو بدمج نوع بكتيريا يسمى “الكلبسية اليفة النبات” مع نوع بكتيريا اخر، وكان الهدف من هذه التجربة هو إنتاج كائنات معدلة وراثيا تستطيع القضاء على المخلفات العضوية وليس ذلك فقط بل هذه الكائنات المعدلة وراثيا اثناء قضاءها على المخلفات ستنتج الايثانول وهكذا فنحن لا نقضي على المخلفات فقط بل ننتج كحول قابل للبيع، ولأن هذا البحث يعتبر مكسب خيالي لاي دولة في العالم تم الموافقة عليه مباشرة، ولكنهم لاحظوا ان هذه التجارب لم تتم على التربة الغير معقمة، فقررو عمل هذه التجارب وكانت الكارثة الكبيرة !..

لقد لاحظو ان الكحول الناتج عن الكائنات المعدلة وراثيا استطاعت القضاء على كل انواع النباتات الموجودة خلال اسبوع واحد فقط بحد اقصى، وإن لم يتم إلغاء هذه الإختبارات الميدانية وقتها كان يمكن لهذه البكتيريا ان تنتشر في تربة العالم باكمله وتقضي على كل المحاصيل الزراعية وتضع العالم باكمله في مجاعة.

ثوران بركان لاكي

وحش بيولوجي يقضي على جميع النباتات

عام 1783 ثار بركان لاكي، وهذا لم يكن ثوران عادي بل ظل يطلق حمم بركانيه لمدة 8 شهور متواصلة، والعواقب العالمية بسبب هذا البركان كانت وخيمة. الاحماض الكبريتية التي تم اطلاقها في الجو قللت درجة الحرارة بنسبة 1.3% لمدة 3 سنوات، وتضررت المحاصيل الزراعية في اوروبا باكملها، وسبب جفاف في الهند ادى لمجاعة، ويقدر عدد حالات الوفاة المرتبطة بهذا الامر بصورة مباشرة او غير مباشرة على مدار هذه السنوات بـ 6 مليون شخص.

اكبر انفجار شمسي في التاريخ

انفجار شمسي عظيم يمكن ان يهدد خطوط الطاقة والاتصالات على كوكبنا

عام 1859م حدث اكبر انفجار شمسي في التاريخ، ونتج عن هذا الانفجار طاقة كبيرة جدا تقدر بـ 10 مليار قنبلة نووية وادت إلى عاصفة جيومغناطيسية ادت إلى فشل كل شبكات التلغراف الموجودة على الارض حينذاك، وناسا تقول ان هذا الانفجار الشمسي يتكرر كل 150 سنة تقريبا. ولو حدث هذا الانفجار الشمسي الان فالنتائج ستكون كارثية بسبب اننا نعتمد اعتماد شبه كلي الآن على التكنولوجيا . جميع شبكات الكهرباء ستنهار، وكل وسائل الاتصال والانترنت ستتعطل، وانظمة البنوك والنقل والحكومات كل هذا سيتعطل، ولن تستطيع الدخول لكابوس يا صديقي. وبما ان معدل وصول هذه العاصفة الجيومغنطيسية للارض 20 ساعة فقط فهذا يعني ان اي دولة في العالم ليست مستعدة لإستقبال هذه العاصفة برحابة وهي تبتسم خلال 20 ساعة فقط ستتحول لفوضى تامه.

خطر الصخور الفضائية

فناء العالم قد يحدث بسبب نيزك او كويكب يرتطم بالارض

يجب على الحضارات الانسانية ان تدرك مدى خطر اصطدام الكويكبات والمذنبات بالارض. في 14 يونيو عام 2002م من وراء الشمس ، ومالم يستطيع اي تليسكوب رؤيته ، جاء المذنب العملاق المسمى MN 2002 متجه نحو الارض بسرعة تقدر باضعاف سرعة الرصاصة..

ولكنه غير مساره عن الارض بأقل من ثلث المسافة التي بيننا وبين القمر ،ولم يره احد إلا بعد ثلاث ايام وهو خارج عن ظل الارض مبتعدا في سماء الليل، ولو اصطدم هذا المذنب العملاق بكوكبنا لدمر مدينة بأكملها كنيويورك او شيكاغو .. لا تستغرب ذلك .. ففي عام 1883 قام الفلكي Jose Bonilla بتسجيل 450 جسم مروا من امام الشمس، ولكن تم إهمال الامر من المجتمع العلمي وبسرعة تم نسيان الامر. ومع ذلك في عام 2011م اثناء دراسة بعض الملفات اكتشف احد الباحثين حقيقة مرعبة !، لقد اتضح ان هذه الاجسام عبارة عن فتات ناتجة عن انفجار مذنب عملاق كتلتة مليار طن مر بجانب كوكبنا بـ600 كم فقط! ووصل حجم هذا الفتات لـ 800 متر للقطعة الواحدة، ولو كانت اصطدمت كتلة واحدة منها بالارض لسببت انفجار اكبر 1000 مرة من اي قنبلة نووية . وعلى الرغم من ان هذا الخطر نادر ان يحدث إلا انه يمكن ان يحدث في اي لحظة. من يعلم، ربما يكون هناك كوكب شارد او نيزك او مذنب عملاق يتجه نحونا الان بسرعة تفوق اضعاف واضعاف سرعة الرصاصة ..

ختاما ..

هل ادركت عزيزي القارئ كيف يمكن ان يفنى العالم في ثواني !..

إنظر وتأمل في جمال هذا الكون الكبير وإتقان صنعه وحجمنا بالنسبة له، إنظر إلى هذه الطبيعة الجميلة الخلابة ،انظر لتجلى قدرته تعالى في خلقه للانسان بهذا الاسلوب الفريد وطريقة عمل اعضاء الجسم والتي تثير دهشتنا كلما تقدم العلم في جميع المجالات ،انظر إلى هذه الكوارث التي كادت ان تقضي علينا وانظر إلى كل ما نحن فيه من نعم بفضل الله

انظر.. انظر ..انظر ..

تأمل في كل شيء حولك

وتأمل في رحمة الله تعالى بنا التي وسعت كل شيء . اذا لم نستوعب هذا في ايامنا هذه امام هذه المعجزات متى سوف نستوعبه إذا ؟؟

لم يبقى فقط سوى عرض الجنة و النار كي نلتزم ونستقيم.

وفي نهاية المقال يخطر في بالي سؤال وهو:

هل ياترى لو كان هناك نيزك او مذنب عملاق يتجه في مسار تصادمي مع الارض، او هناك كارثة من تلك التي ذكرناها في المقال على وشك القضاء .. هل تتوقع وبالرغم من كل الذي وصلنا إليه من تطورات اننا نستطيع مواجهة هذه الكوارث ؟ ام ستقضي علينا وننقرض؟؟

وما هو توقعك لنهاية العالم؟؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here