من منشورات الوهابيين (3)،

 الدكتور صالح الورداني
——————————-
عمل الوهابيون على تحصين انفسهم في مواجهة خصومهم فالصقوا انفسهم بالدين..
و اصدروا هذا المنشور لا رهاب من يحاول النيل منهم..
* الإستهزاء بالدين وأهله
قال صاحب المنشور في مقدمته : أنظر إلى كلام ينشر ويقرأ لشعراء الحداثة اليوم حري بأن يسمى بالإسهال الفكري تجد فيه كفراً بواحاً ، ثم تأمل أحوال كثير من الإعلاميين تجد صنوفاً من السخرية والاستهزاء والضحك على ثوابتنا وقيمنا الشرعية..
بل وصل الحال إلى أن بعض المحسوبين على الدعوة والثقافة الإسلامية يهزأ أو يغمز ليلاً ونهاراً بالمتمسكين بسنة الرسول (ص) ويصفهم بأصحاب العقول المريضة والسفهاء ، بل وسخر من معجزات رسول الله الثابتة في البخاري ومسلم ..
ويقدم الكاتب أمثلة على الاستهزاء بالرسول فيقول : ومن السخرية بسنة رسول الله ما هزء به محمد الغزالي حين أورد حديث : لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ، يسخر من هذا الحديث ، ويذكر أن بلقيس وفكتوريا وانذيرا غاندي وجولدا مائير قد أفلحن بأممهم إلى آخر ما ذكر، مع أن هذا الحديث مخرج في صحيح البخاري ..
ومن السخرية برسول الله السخرية بالرجال الذين حملوا دينه حيث نرى آخر يقول: حدثنا الشيخ إمام عن صالح بن عبد الحي عن سيد درويش عن أبيه عن جده ، وهذا منتهى السخرية والجرأة على حملة دين الله الذين هم رجال الإسناد ..
كذلك السخرية والاستهزاء ببعض مسائل العقيدة..
وينقل فتوى لإبن باز في هذا الشأن تقول : الاستهزاء بالإسلام أو بشئ منه كفر أكبر ، ومن يستهزئ بأهل الدين والمحافظين على الصلوات من أجل دينهم ومحافظتهم عليه ، يعتبر مستهزءاً بالدين ، فلا تجوز مجالسته ولا مصاحبته بل يجب الإنكار عليه والتحذير منه  ومن صحبته ، وهكذا من يخوض في مـسائل الـدين بالسخرية والاستهزاء يعتبر كافراً ..
ثم يستطرد في بيان صور الاستهزاء والسخرية فيقول عن الساخرين من اللحية : أتهزأ باللحية أيها الساخر وأنت تتجاهل أنها خلق الله وتصويره ..
أتهزا باللحية أيها المستهزئ وهى سنة رسول الله (ص) الواجبة ..
واستنجد بفتوى صادرة عن أحد أحفاد محمد بن عبد الوهاب حين سئل عن الذي يقول : إن اللحية وساخة هل يعتبر مرتداً..؟
فأجاب بقوله : فيه تأمل ، إن كان يعلم أنه ثابت عن الرسول فهذا استهزاء بما جاء به الرسول فحري أن يحكم عليه بذلك ، أي بالردة ..
ثم تحدث عن السخرية بالمؤمنين فقال : إنه الغمز واللمز والضحك الذي يمارسه كل مجرم ضد كل موحد..
وقال : وهذا الجرم لم يقتصر فعله على أعداء الدين ، بل وقع حتى من أناس يحسبون على الدعوة والدعاة ،فهذا محمد الغزالي يسخر بعلماء الحنابلة وهو يعلق على كلام الرسول (ص) : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة ..
 فيقول : لو كان هؤلاء الحنابلة المتشددون حاضرين لقالوا لمن استعجل الصلاة : يا عدو الله ورسوله تعصي النبي وترفض عزيمته علينا إن هذا نفاق ، كيف تصلي في الطريق وقد أمرنا بالصلاة في بني قريظة ..؟
وعد هذا القول من باب السخرية بعلماء الأمة ..
وتوعد المستهزئين بالخزي والعار والنار والهلاك ، وذلك بعد أن حشد كماً كبيراً من النصوص القرآنية التي تتحدث عن مصير أقوام الرسل الذين عاندوهم وكفروا برسالاتهم ، هلاك في الدنيا وفي الآخرة عذاب عظيم ..
وفي ختام المنشور طالب المسلم بعدم موالاة الهازلين الساخرين المستهزئين والإعراض عنهم وعدم مجالستهم ،ضارباً المثل بابن عبد الوهاب ،الذي عانى من سخرية قومه ونفورهم منه، فما زاده هذا الأذى إلا شجاعة في الحق، وصدعاً بالدعوة إلى التوحيد الخالص، وإعلان البراءة من الشرك وأهله ..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here