البيئة الواعية تنتج ثقافة ووعي يصعب على الأعداء اختراقه

البيئة الواعية تنتج ثقافة ووعي يصعب على الأعداء اختراقه، نعيم الهاشمي الخفاجي

الوعي يحتاج جهد وتعب وعمل دؤب يشترك به جميع أفراد البيئة الحاضنة جماعات وافراد، وتتحمل الزعامات السياسية والدينية والعشائرية والمجتمعية مسؤلية نشر الوعي وتحصين الجبهة الداخلية للمجتمعات والمكونات، والأديان والمذاهب، ويلعب الزعماء الدينيين والسياسيين والقبليين دورا مهما بتنمية ذلك الفهم، يلعب المثقف وعلماء الاجتماع والكاتب دورا مهما بنشر ثقافة الوعي، إذاكان الوعي موجوداً فينا لا أحد
يستطيع أن يضلنا أو يخدعنا أو يتسلل لقواعدنا الشعبية ويظلهم، وهناك حقيقة اذا كان الوعي موجود في الشعب أو المكون أو المذهب أو الدين يصعب على القوى المعادية اختراق ذلك المكون والسيطرة عليه وتدميره داخليا، ان نجاح اي مكون أو مجتمع في معركة الوعي ستتلاشى أمام ذلك المكون كل أنواع الحروب ،
خلال ال ١٧ عشر سنة الماضية كل المكونات والتيارات الحزبية المعادية لشيعة العراق خرقت محافظاتنا وفازت في نواب للبرلمان بينما عجزت الأحزاب الشيعية المتصدرة للمشهد السياسي والحاكمة من الفوز بمقعد برلماني واحد في مناطق المكون السني والإقليم الكوردي؟ فاز نواب شيعة في الموصل لكن في أصوات التركمان والشبك الشيعة وكذلك في كركوك بأصوات شيعية رغم قنوات أحزاب الشيعة حاولت الإيحاء للمشاهد أن هؤلاء النواب الذين فازوا سنة مع قوائم أحزاب الشيعة، الخلل في أماكن المكون الشيعي بيئتنا الشعبية بسيطة، دمروا مدننا وقتلوا شبابنا وغلقوا المدارس في اسم ثورة ….. وعندما وقعت الثورة في السليمانية وقف الجميع ضدهم وقالوا مخربين؟؟؟ وتم سحقهم وانهائهم في أيام معدودة؟؟ أين الخلل.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
26.12.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here