عندما تتوحد جهود المجتمع المدني وقطاع الأعمال

د. يوسف بن مير
رئيس مؤسسة الأطلس الكبير
أعربت الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة (فينيليك) عن نيتها والتزامها بمساندة مؤسسة الأطلس الكبير في أعمالها التي تهدف للنهوض بمجال مشاتل الأشجار التي تعد رمزًا بارزًا للتضامن الاجتماعي. وتتمثل المساعدة التي عرضتها فينيليك في توفير أنظمة الضخ التي تعمل بالطاقة الشمسية الأساسية، بما في ذلك المضخات، والألواح الضوئية، ومحطات التحكم، وتوصيل الأنابيب.

كان أول المستفيدين من هذه الشراكة هما مشتلين في جهة مراكش-آسفي: الأول يقع بقرية أقريش (على قطعة أرضية منحتها الجالية اليهودية المغربية للمؤسسة) والثاني في قرية تادمامت بالتعاون مع المندوبية السامية للمياه والغابات.

بالإضافة إلى هذا العمل الفريد الذي تم تنفيذه على أساس تطوعي، والذي يعكس التزام الشركات المغربية بتفعيل التنمية المستدامة التي تدمج الركائز البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وقعت مؤسسة الأطلس الكبير وفينيليك اتفاقية شراكة في 22 يونيو تهدف إلى:
التركيز على الفلاحة المستدامة التي تعتمد على الموارد المتجددة والفعالة في ضخ المياه والري،
الحرص على إدماج الشباب والنساء وتمكينهم من خلال الدورات التكوينية، ودورات تدريب المدربين، وتوفير آليات بناء القدرات، وتشجيع فرص التعلم التجريبي في التداريب الداخلية والمهنية، وبرامج الدراسة العملية.
عندما تنضاف جهود المنظمات المدنية إلى قطاع الأعمال التجارية في توحيد للقدرات الإنتاجية والتنظيمية، فإن التأثير والفائدة التنموية لهذه الشراكة تكون مضاعفة وأكثر أهمية مما لو كان الطرفان يعملان كل بمفردها. وتخطط فينيليك ومؤسسة الأطلس الكبير لتوجيه تعاونهما المتبادل نحو تنمية المجتمعات المدنية في شمال المغرب.

يدًا في يد، لا ينبغي تفويت الفرصة دون أن نقدر ونعترف بالدور الكبير الذي يلعبه متطوعو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عبر برنامج من فلاح إلى فلاح، عبر تقديم توصيات جوهرية لتنمية واستدامة المشاتل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here