قيادة حركة فتح منطقة صيدا تُضيء شُعلةَ انطلاقتها المركزية في مخيّم عين الحلوة

Image previewImage previewImage previewImage previewImage preview

أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في منطقة صيدا ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة السادسة والخمسين بمهرجان جماهيري حاشد أمام حركة “فتح”شُعبة مخيم عين الحلوة، بحضور أمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وذلك اليوم الخميس ٣١-١٢-٢٠٢٠.

حشودٌ جماهيرية تجمعت أمام مقرِّ الشعبة لإحياء الذكرى التي تحضروا لها قبل أيام، فازدانت شوارع وأزقة المخيم برايات فلسطين والعاصفة وتحت مظلتها ابتدأ العرس الفتحاوي في المخيم بتلاوة سورة الفاتحة عن روح الشهيد الرمز ياسر عرفات وأرواح شهداء اللجنة المركزية وكل شهداء الثورة الفلسطينية، ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

وكانت مقدمة لعريف المهرجان مسؤول إعلام حركة “فتح” في منطقة صيدا يوسف الزريعي قال فيها: “إتكالاً منّا على الله وإيمانًا منّا بحق شعبنا بالكفاح لاسترداد وطننا المغتصب استمرينا. بهذه المبادئ استهلّت حركتنا بلاغها الأول مختزلةً جملةً من المنطلقات والسياسات التي كلّلتها بثوابت وأهداف وأساليب تبنّتها وانتهجتها أكثر من خمسة عقود وما زالت على هديها تسير، مسيرة الأوفياء”.

وأضاف، “ها نحنُ نضيء هذا العام شعلة الانطلاقة السادسة والخمسين لأعظم حركة تحررٍ وطنيٍّ عرفها التاريخ، لـ”فتح” التي أطلقت في مثل هذه الأيام رصاصة الحق والعنفوان والتحدي، فشقّت سماءً ملبدةً بغيوم الخذلان والتآمر، لتعلن انطلاقة ثورتنا الفلسطينية التي أعادت مجد الأمة وصنعت تحولاً جذريًا في مسيرة شعبنا نحو العودة والاستقلال”.

وختم بالقول: “ها هي حركتنا تدخل عامها الجديد أكثرَ صلابةً، وأقوى عزيمةً، وأعظم حرصًا على الوحدة الوطنية، وهي في كل ذلك أشدُّ تمسُّكًا بالثوابت الوطنية التي تؤمن بها، كشجرةٍ جذورها راسخةٌ في الأرض وأغصانها شامخة تعانق السماء”.

ثم كانت كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني ألقاها أمين سرها في لبنان قال فيها: “اليوم نحيي مع الوطن وفي كل المخيمات الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة الثورة، ٥٦ عامًا من عمر الثورة وعمر الحركة، ٦٥ عامًا من عمر قوافل الشهداء والجرحى وآلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ٥٦ عامًا من الكفاح والنضال في الوطن وفي الشتات؛ ونجدد العهد من مخيّم عين الحلوة عاصمة الثورة، كما كل المخيمات التي حملت الأمانة وحمت الثورة واحتضنت المناضلين والمقاتلين من أجل فلسطين وعلى درب الحرية والاستقلال، هذا المخيم، مخيم منظمة التحرير الفلسطينية مخيم الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

وأضاف أبو العردات: “هذه الثورة العظيمة التي انطلقت في الفاتح من العام ١٩٦٥ إنما انطلقت من أجل العودة والحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وقد كتبت على مدخل المخيم منذ سنوات عديدة فلسطين وطننا والقدس عاصمتنا والعودة غايتنا، وهذا هو شعارنا”.

وقال أبو العردات: “نحيي هذه الذكرى، ونؤكد خلالها أن هذه الحركة العظيمة الأطول عمرًا بين حركات التحرر الوطني الفلسطيني، هي الثورة الأكثر شهداءً وهي شعلة الكفاح والنضال، وأهمية استمرارها تنبع من أن كل فلسطيني وكل عربي حر مهما كان هم عماد الثورة، فكل فرد له حصة

في هذه الثورة، لذلك سميت حركة الشعب الفلسطيني حركة الشهداء والأسرى وستستمر بنضالها بفضل دماء الشهداء ومعاناة الأسرى والمعتقلين”.

وأضاف: “اليوم نجدد العهد لأرواح الشهداء ولشيخ الشهداء الشهيد أبو عمار ولحامل الأمانة من خلفه السيد الرئيس محمود عبّاس وإلى شهداء اللجنة المركزية لحركة “فتح” واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وإلى كل الأطر والهيئات الفلسطينية في أماكن وجوده كافةً”.

ووجه التحية إلى أهلنا في كل المخيمات في لبنان وقال: “عين الحلوة ستبقى خزان الثورة وسيبقى وطنيًا وجهته فلسطين ولا شيء سوى فلسطين وستبقى مخيماتنا عنوانًا للوحدة الوطنية اللبنانية الفلسطينية، وستبقى المخيمات جزءًا من الأمن اللبناني، والفلسطيني في هذا البلد هو عامل لحماية الأمن والاستقرار لذلك أطالب بحقوقه المدنية والاجتماعية والاقتصادية كافةً”.

واختتم كلمته بالقول: “سنبقى صمام أمان، وهذه البنادق التي تحملوها هي أمانة في رقابكم أن تحافظوا على وجهتها دائمًا وأن تكون وجهتها دائمًا وبوصلتها تتجه نحو فلسطين، وأن لا نطلق الرصاص بالهواء ولا في الأعراس لأننان في أدبياتنا في حركة “فتح” أن البندقية المسيسة والمنظمة صانعة الانتصارات، والبندقية غير ذلك هي قاطعة طريق ونحن شعب أصحاب قضية، فهذه البندقية لحماية أهلنا وحماية أمنهم والحفاظ عليهم وعلى أطفالنا ونسائنا”.

ثم أوقدت شعلة انطلاقة الثورة السادسة والخمسين بمشاركة أمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في لبنان اللواء فتحي أبو العردات وقادة حركة “فتح” و”قوات الأمن الوطني” وفصائل العمل الوطني.

واختتم المهرجان بوصلة فنية لفرقتي “الكوفية” و”القدس” نالت إعجاب المشاركين.

وشارك في المهرجان أمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وعضوي المجلس الوطني لـ”م.ت ف” صلاح اليوسف وغسان أيوب، وأعضاء قيادة إقليم لبنان، وأمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر شعبها التنظيمية، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وقائد القوة الفلسطينية المشتركة، وممثلون عن فصائل “م.ت.ف” ووفد من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وضباط وعناصر هيئة المتقاعدين، وحركة الانتفاضة الفلسطينية، واللجان الشعبية، وممثليون عن الاتحادات النقابية والشعبية، والمكاتب الحركية الفتحاوية، وأعضاء وكوادر التنظيم، وضباط وعناصر الأمن الوطني، وحشود من جماهير شعبنا، حيث استقبل المشاركين والحشود أمين سر حركة “فتح” شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشعبة وفرق الأشبال والفتوّة والكشافة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here