مدرسة الامام الخالصي تدعو لإحياء ذكرى مئوية الجيش العراقي لمواجهة …

التسلط الاجنبي وعملائه على العراق

بعد الاحتلال البغيض 2003م جرى أول احتفال بذكرى تأسيس الجيش العراقي في مدرسة الإمام الخالصي، بتاريخ 6كانون الثاني 2004م، وحضر الاحتفال مجموعة من كبار ضباط الجيش العراقي الأصلاء ممن حملوا رتبهم بحق، ودافعوا عن اوطانهم ورسالتهم بشرف؛ ومنهم عدد من الضباط الاحرار، ولم يكونوا من اولئك التافهين الذين خطفوا الجيش بتآمرهم، وحملوا الرتب من غير استحقاق، وورطوه في معارك الدمار، وتركوه في لحظة المواجهة؛ وقد ألقى الضابط الشريف والشجاع العميد الركن هادي خماس كلمة باسم الجيش والشعب بهذه المناسبة، كما ألقى عدد من ممثلي المرجعيات الدينية والهيئات الاسلامية والقوى السياسية الوطنية كلمات بهذه المناسبة، وقد ختمت بكلمة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي(دام ظله)، وبعدها توجهت الجماهير في مسيرة حاشدة من مدرسة الامام الخالصي إلى مقر تأسيس الفوج الاول للجيش العراقي وهو (فوج الامام موسى الكاظم) ومقره في خان الكابولي والكائن الآن في شارع باب القبلة مقابل الصحن الكاظمي الشريف، وهتفت الجماهير برداتٍ معبرة نذكر منها:

جيشنا جيش العراق نعيده … باسم موسى الكاظم احنة نشيده

جيشنا جيش العراق … لا تمذهب لا نفاق … باسم موسى الكاظم احنة نريده

وجيشنا اليوم في ذكراه المئوية اذ يستعيد مع شعبه تاريخه المشرف في الدفاع عن الوطن والكرامة والمقدسات متجاوزاً مراحل الطغيان والتسلّط الجاهل؛ الذي خطف الجيش في أوقات حرجة عاشها شعبنا مع الشرفاء من أبناء جيشه، حيث أُعدم العديد منهم ظلماً وعدواناً في واحدة من أبشع جنايات التاريخ العراقي، مع جرائم الحروب المفروضة على شعبنا وامتنا.

لذا يجب ان نحيي هذه الذكرى ونستعيد امجاد جيشنا وبطولاته في داخل العراق وخارجه وفي مواجهة التسلّط الاجنبي وعملائه على العراق من ثورة مايس1941م، وثورة تموز1958م، وفي أرض فلسطين والجولان وفي كل مكان قاده فيها رجال أحرار وشرفاء ينتمون إلى هذا الوطن وشعبه ورسالته.

تحية لجيشنا في ذكراه المئوية، ودعوة دائمة إليه ليكون مصطفاً إلى جانب شعبه في مطالبتهم بالاستقلال والوحدة وصون الهوية، وتحقيق العدالة لكل أبناء الشعب والأمة في كل مكان.

(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) الحج:40

المكتب الاعلامي لمدرسة الامام الخالصي

22 جمادى الاولى 1442هـ الموافق لـ 6 كانون الثاني 2021م

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here