العمليات المشتركة: السد الترابي مع سوريا والكاميرات الحرارية يسهلان افتتاح الطرق المغلقة

بغداد/ فراس عدنان

أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس السبت، أن استقرار الأوضاع الأمنية في الانبار أدى إلى فتح طريق حيوي مهم رابط بين مدينتي سامراء والفلوجة، وفيما شددت على أن الجهد الاستخباري أسهم في القبض على العديد من المتهمين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، أشارت إلى أن اكمال الساتر الترابي مع الجانب السوري ونصب أبراج المراقبة والكاميرات الحرارية يسهل افتتاح الطرق المغلقة.

وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في حديث لـ(المدى)، إن “نشاط خلايا تنظيم داعش الإرهابي يكمن في التعرض لمواقعنا واستهداف المناطق الحيوية”.

وأضاف الخفاجي، أن “العمليات النوعية المبنية على المعلومات الاستخبارية الدقيقة وتعاون المواطنين، أسهمت في تطور الوضع الأمني وحدت من نشاطات التنظيمات الإرهابية والقبض على العديد من المتهمين، لاسيما خلال المدة الأخيرة”.

وأشار إلى أن “التطوير الأمني الايجابي أدى إلى اتخاذ قرار بفتح طريق تجاري مهم يربط قضاء سامراء بمدينة الفلوجة الذي كان مغلقاً طيلة المدة الماضية”.

وشدد الخفاجي، على أن “فتح الطريق جاء نتيجة الجهود الأمنية المبذولة والشعور بأن الوضع قد استقر، ولا يوجد هناك خطر على المارين من خلاله، ووجود رغبة في تسهيل حركة المواطنين”.

وبين، أن “الحفاظ على الوضع في الانبار جاء نتيجة عدد من الإجراءات المهمة، لاسيما بإكمال الساتر الأمني مع الجانب السوري بحسب توجيه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال الأيام المقبلة، وكذلك نصب أبراج المراقبة والكاميرات الحرارية لتعقب أي تسلل قد يحصل”.

وأورد الخفاجي، أن “قواتنا في الانبار أصبحت مدربة بمختلف التشكيلات سواء التابعة لوزارة الدفاع أو الداخلية وكذلك هيئة الحشد الشعبي المدعومة أيضاً بملاكات فنية من وزارة الموارد المائية التي تتولى عملية إنشاء الموانع الأمنية”.

وبين المتحدث العسكري، أن “الطريق الذي تم فتحه كان مغلقاً منذ 9 أعوام وهو مهم جداً على الصعيد التجاري، ويربط المحافظات الشمالية بالانبار ويبلغ طوله 75 كيلو متراً، وينتهي إلى الطريق الواصل إلى معبر عرعر الحدودي مع السعودية الذي تم فتحه مؤخراً”.

ويواصل، أن “الجماعات الإرهابية استغلت في وقت سابق عدم الانتشار الأمني على الطريق وشنت عمليات ضد المارين عليه ما أدى إلى غلقه”. وانتهى الخفاجي، إلى أن “تأمين هذا الشارع، سيكون بالتنسيق بين قيادتي عمليات الانبار وعمليات سامراء، وهيئة الحشد الشعبي بعد أن تم انهاء وجود خلايا داعش على جانبي الطريق”.

من جانبه، ذكر القيادي في الحشد العشائري غسان العيثاوي، أن “الأوضاع الأمنية في الانبار مستقرة إلى حد كبير وهناك رغبة لدى القطعات العسكرية بمختلف تشكيلاتها في فتح المزيد من الطرق المغلقة”.

واضاف العيثاوي، في حديثه لـ(المدى)، أن “نشاط تنظيم داعش الإرهابي قد تراجع، ولم تبق لعناصره سوى خلايا في الصحراء تتنقل وتنفذ عمليات ليس لها تأثير كبير على الأوضاع في المدن”.

ولفت، إلى أن “فتح الطريق مع سامراء له آثار كبيرة على الوضع الاقتصادي والتجاري، ويسهم في تحسن الوضع المعاشي، وينعش التبادل مع المحافظات الأخرى لاسيما الشمالية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here