أشياء من هذا القبيل : صديقي العريق !

أشياء من هذا القبيل : صديقي العريق !

بقلم مهدي قاسم

ومثلما كانت علاقتي ودية مع الله

بدون طمع أو رشوة

فإنها كانت كذلك مع الموت .

ما خشيتُ منه يوما

لم استخف به نزقا ولا طيشا .

التقينا خطفا ، مرارا وتكرارا ، في منعطفات حادة

على جبهات حياة ساخنة

فلوحّنا لبعضنا بقبعتنا و مضينا في دروب متعاكسة .

كمحاربين قدماء من فرسان نبلاء

و هم في عجالة من أمرهم

عند حافة براكين سيالة من أنهار نار

تدلت من رقبتي تقاويم بأميال طويلة من سنوات

مبطنة بكمائن ومطبات ترافق خطوي أينما حللتُ :

ــ لا زال الوقت مبكرا للرحيل يا صديقي العريق

كنا نقول لبعضنا مبتسمين

بطرافة مِمَن يحسنون النكتة جيدا

و يقهقهون عاليا بجذل أطفال مرحين .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here