(ترامب يعكس غضب شعبي امريكي)..(من جعل امريكا كالسمك ماكول مذموم)..(والتعامل معها كبدي كاردز)

بسم الله الرحمن الرحيم

(ترامب يعكس غضب شعبي امريكي)..(من جعل امريكا كالسمك ماكول مذموم)..(والتعامل معها كبدي كاردز)

فوز ترامب باكثر من 75 مليون صوت بالانتخابات.. لا يعكس حالة فردية بالمجتمع الامريكي يمثلها ترامب.. بل حاله شعبية وراي عام.. انتجت (ترامب) .. تعكس غضب شعبي امريكي من استمرار جعل امريكا مجرد (كالسمك ماكول مذموم) وكبدي كاردز (حارس شخصي) لحلفاء امريكا.. ومجرد (بنك مالي) لتمويل الجهود الدولية سواء بالحرب الباردة ضد الشيوعية، او دعم دول الحلفاء بالحرب العالمية الاولى والثانية، او في مواجهة الارهاب.. ومقابل ذلك لم يسمح حتى لامريكا اي دور حقيقي لرسم خرائط الشرق الاوسط القديم ببداية القرن الماضي، ولم يسمح لها الا السير ضمن (خرائط الاستعمار القديم) الاوربية..

وليس هذا فحسب فهذا الغضب الشعبي الامريكي يعكس رفضا لاستمرار نقل المصانع والاستثمارات الامريكية لخارج امريكا.. على حساب الداخل الامريكي وعلى حساب اليد العاملة الامريكية التي تعصف بها البطالة.. فنقل المصانع والتكنلوجيا الامريكية لخارجها جعل من دول تنافس امريكا اليوم كالصين ..

وهذا الغضب الامريكي نتج ايضا عن (نكران الجميل) من قبل دول وشعوب ومكونات انقذتها امريكا من الطغيان والمحصلة تلك الشعوب والمكونات والدول نكرت جميل الدعم الامريكي لها.. وليس هذا فحسب بل يرفعون السلاح ضد امريكا التي حررتهم، ويتحالفون مع اعداءها، مثال (شرائح محسوبة على شيعة العراق) بعد 2003..

لذلك عندما دخلت امريكا للعراق عام 2003 وجدنا حتى ما يفترض اقرب حلفاء امريكا (بريطانيا) اصبحت (خنجر بخصر امريكا) لخوف البريطانيين الذين يمثلون الاوربيين من (تغيير خرائط الشرق الاوسط القديم – سايكيس بيكو الاوربية).. لذلك نجد (السفير البريطاني) بالعراق يجتمع مع السفير الايراني، والسستاني وبقية المراجع العجم يسافرون لبريطانيا للعلاج، وعوائل المرجعيات استثماراتهم ببريطانيا، ومقتدى الصدر ممثله جعفر الصدر سفير للعراق ببريطانيا.. الخ (كل ذلك دلائل).. ما نطرح.. في وقت (امريكا) هي من حررت شيعة العراق من حكم البعث وموروث 1400 سنة من حكم الاقلية السنية على الاكثرية الشيعية بارض الرافدين..

المحصلة.. اذا البعض يعتبر ترامب شخص (مخيف) فانتظروا بضع سنوات ليظهر في امريكا (رئيسا) وتيار شعبي اكثر ضراروة.. يترحم اعداء ترامب عليه..

……….

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here