ومضات خاطفة وشذرات ساطعة
بقلم مهدي قاسم
1 ــ الأجمل ما في خزائن فطرتنا هو خيارنا الحر على نحو :
أن نكون محكومين بأمل راسخ ضد يأس عابر
أن نحب الجمال و ننفر من القبح والبشاعة
أن نناصر العدل ضد الظلم
أن نزرع الورود مكان النفايات
أن نقف إلى جانب الحق في أي زمان و مكان
بلا تخاذل أو تهادن أم تبرير ….
أن نتعاطف مع الضعيف والفقير ونصبح سندا لهم
مدفوعين بفطرتنا الإنسانية والأخلاقية و ليست العقائدية التلقينية
أن يكون ميل الأغلبية نحو الخير و ضد الشر تطبيقا وليس كلاما فارغا ..
من خلال كل هذا
وعند ذاك سيكون العالم عادلا و رائعا على نحو كبير ..
وقابلا للعيش بشكل جميل !..
2ــ
ليس بلا سبب
إن كل الذين جعجعتهم عالية وضجتهم صاخبة
طحينهم قليل و قرير
وكل الذين أصواتهم خافتة
طحينهم غزير ووفير ..
3 ـ
كان إنجازا رائعا حقا لأصبح حرا تماما ..
على نحو أن لا أكون مرتبطا بجهة ما أو بأحد ما ، حتى لو كان بشخص امرأة جميلة و مثيرة ..
بعدما أكون قد بلغتُ من ثراء روحي مكتنز بتجلياتي اليومية !..
فأنا لستُ الان بصدد افتقاد أحد ما ، اشتياقا أو حنينا ، على حساب عزة نفسي أو معاناتي !..
ولكن إذا جاء هذا كله من تلقاء نفسه بصدق ونقاء
فأهلا به بأحضان دافئة..
// مقطع من قصتي القصيرة ــ ثراء مكتنز ــ //
4 ــ
الإفراط بتفاؤل ساذج قد يفاجأ المرء
على نحو كمن يجلس بأمان واطمئنان
دون أن يعلم بالمياه التي تجري تحت قدميه بهدوء وسكينة..
إلى أن يجرفه الطوفان بعيدا .
وهو مشرف على غرق وشيك ! .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط