تفجيرات بغداد (ابعاد الانظار عن مليشة الحشد) الى (داعش) و(بدل حملة عسكرية ضد الملشية.. وجهت للورقة المحروقة داعش)

بسم الله الرحمن الرحيم

تفجيرات بغداد (ابعاد الانظار عن مليشة الحشد) الى (داعش) و(بدل حملة عسكرية ضد الملشية.. وجهت للورقة المحروقة داعش)

الاشهر الاخيرة بالعراق حصل تركيز شعبي واعلامي على دور المليشيات المرتبطة بالحشد من ضرب الصواريخ على السفارات وتسببها بقتل المدنيين، وتهديداتها لرئيس الوزراء بقطع اذنيه، وخطف ضباط مكافحة الارهاب، وتهديدها بجر الحرب لداخل العراق باي صراع اقليمي، واقتحامها المسلح للمنطقة الخضراء ..واهانتها لصور رئيس الوزراء بدوسها بارجل المليشياتيين.. والاتهام الموجهة للمليشيات بتهريب المخدرات وسيطرتها على المنافذ الحدودية واشرافها على عمليات التهريب .. وتهريبها للصواريخ لداخل العراق..

اضافة لفساد هيكليته من ملف المقاتلين الفضائيين وثراء قياداته.. وارتباطهم بايران.. ودور مليشة الحشد كطرف ثالث بقمع انتفاضة تشرين بوسط وجنوب العراق الشيعي، الخ من الكوارث التي تسببها مليشة الحشد الايرانية الولاء عراقية التمويل، التي انتفت الحاجة لها بعد هزيمة داعش، واستمرارها يؤدي لعدم الاستقرار بالعراق وبوسط وجنوبه خاصة.. يهدد بحرب شيعية شيعية.. اضافة لجر حروب اقليمية لداخل العراق.

ليفاجئ العراقيين بتفجيرات ليس لها مقدمات اصلا، وهي تفجيرات باب الشرقي ببغداد

ضد افقر خلق الله العاملين بسوق البالات .. ليتم ايهام الاعلام والراي العام (بان المنفذين هم دواعش، وهم من السنة) لتوجيه الانظار بعيدا عن الجهة الحقيقة التي خططت لهذه العملية الاجرامية.. ليطرح سؤال (منذ تضعضع النظام السوري بدءا من عام 2011 بخروج الثورة السورية، انخفضت العمليات الانتحارية بالعراق حتى اختفت بالسنتين الماضيتين، فمن وراء ذلك؟ فالعمليات الانتحارية والمفخخات (لعبة مخابراتية تنفذها اجندات سياسية، بادوات ارهابية معروفة للايجار، كعكتها صفقات الفساد والمناصب).

(فغرفة العمليات لادارة التوحش بالعراق) بطرفيها المليشيات والمسلحين..هي غرفة واحده تديرها ايران

ففي السياسية لا يوجد صدف.. فكيف نفسر ايران تتغول بالدول التي يتصاعد فيها الارهاب، في حين ايران تضعف بالدول المستقرة.. كيف نفسر ان الارهابيين لا يستهدفون الايرانيين بالعراق ولا يتم خطف عمالتها العاملين في شركاتها الموبوءة بالفساد.. كيف نفسر بان قوة ايران تتصاعد بضعف العراق، وقوة العراق يؤدي لضعف ايران فيه.. وخاصة ان علمنا ان من يستهدف الشيعة سواء كانوا (المليشيات الطرف الثالث، القاعدة وداعش الارهابيين، المسيحيين الارذوذكس الارمن، الخ).. جميعها وراءهم ايران، فايران تقف لجانب ارمينيا المسيحيين ضد شيعة اذربيجان، وايران تدعم المليشيات التي قتلت وجرحت 25 الف شيعي عربي بوسط وجنوب العراق بانتفاضة تشرين، وايران باعتراف رجلها بالعراق نوري المالكي الذي اتهم نظام بشار الاسد حليف ايران منذ 2003 بدعم الارهاب بالعراق والايام الدامية ببغداد، وما كشف باحتضان ايران لزعماء بالقاعدة وعوائلهم بايران.

فكل الدلائل تشير بان داعش صناعة اعداء امريكا والسعودية..

ليس فقط ضمن نظرية (اعرف من استفاد من الازمة.. تعرف من وراء اشعالها).. ولنتبع بالمحور الاول.. اسلوب الرياضيات.. (المفروض والمفروض اثباته)..

اولا: (فلنفرض ان داعش صناعة سعودية؟).. فماذا ستستفاد السعودية من ذلك؟

فهل السعودية من الغباء ان تنفذ عملية انتحارية بانتحاريين سنة بمنطقة يرتادها فقراء الشيعة العرب بالعراق؟ فماذا سوف تستفاد؟ اليس هذه العملية الانتحارية سوف يكون رد فعلها ضد السعودية ولصالح ايران ومليشياتها واحزابها المفلسة الفاسدة، التي سوف تعيد الزمن للوراء لمعادلة (شيعي فاسد خير من سني ارهابي).. بكل انتخابات.. ولا ننسى ان السعودية وهي دولة قوية اقتصادية وثرية، بالتاكيد ليست بحاجة لعملية ارهابية بائسة مكشوفة بالعراق، وبمناطق الشيعة العرب، خاصة بمرحلة السعودية تريد التقارب مع العراق.. وتريد استثمارات فيه.. وتريد سحب البساط من تحت اقدام ايران وذيولها.. فهل يعقل (تنفذ السعودية عملية ارهابية انتحارية) مكشوفة لتدخل بمصلحة خصومها الايرانيين وعملاءها بالعراق.

ثانيا: (لنفرض ان داعش صناعة امريكية .. ونؤكد فرضا مجازيا).. ماذا ستستفاد امريكا من ذلك؟؟

(فداعش مكنت اعداء امريكا كايران وروسيا من المنطقة، وبررت صناعة مليشيات حشدوية موالية لايران لتزيد نفوذ اعداء امريكا ليس في سوريا وحدها بل في العراق ايضا).. (وبررت بقاء الاسد، باشاعة نظرية.. اسقاط الاسد يعني ملئ داعش للفراغ على الارض بسوريا والمنطقة).. (واخرت تطبيق خارطة الشرق الاوسط القديم).. (هذا الخارطة التي تنتج دولة للشيعة العرب، ودولة للكورد، ودولة للفلسطينيين).. هذه الخارطة التي تعارضها (كلاب حراسة خرائط الشرق الاوسط القديم من وطنيين وقوميين واسلاميين) الذين ربتهم (بريطانيا وفرنسيا وروسيا) ليحمون خرائطهم التي رسموها للمنطقة ببداية القرن الماضي..

من كل ذلك نسال (اذا امريكا يعتبرها انفسهم اعداء امريكا.. دولة كبرى وقوية وتعلم كل شيء .. ).. فهل امريكا صنعت داعش لتمكن اعداءها من مناطق صراع النفوذ بالعالم)؟؟ (ولماذا امريكا.. دخلت تحالف دولي ضد داعش .. اذا داعش صناعة امريكية؟؟ علما لولا التدخل الامريكي لما سقطت داعش بالرقة بسوريا وفي الموصل بالعراق).. (فروسيا وايران ومليشياتهم والجيش السوري لسنوات لم يستطيعون هزيمة داعش، وكاد النظام السوري يرمى بالبحر المتوسط بسواحل اللاذقية بعد وصول المعارضة لها).. لولا التدخل الروسي.. والذي ايضا لم يستطيع من هزيمة داعش، لولا التدخل الامريكي بعد تمدد داعش بالموصل

.. ثم اليس من المهزلة.. ان يتهم كل شر بانه عميل امريكي.. ليطرح سؤال (لماذا امريكا تقضي على عملاءها مثلا)؟؟ (فاذا صدام وداعش والقاعدة والقذافي وطالبان) (عملاء امريكا.. فلماذا امريكا اسقطتهم)؟؟ (هل حتى تمكن اعداءها من مناطق نفوذها)؟؟ اليس هذه قمة عقلية المؤمرة المريضة من قبل اعداء امريكا.. (ثم اذا انتفت الحاجة لهم؟؟ فلماذا لم تستبدلهم بعملاء لها موالين لها)؟؟ (فهل يعقل ان دولة تسقط عملاءها .. لتستبدلهم باعداءها)؟؟ فهذا ما لا تفعله اغبى الدول بالعالم فكيف بدولة (رصينة وقوية وتكنلوجية كبرى كامريكا)..

ونسال ايضا:

أذربيجان شيعية..لماذا لا يستطيع الإرهاب اختراقها .الجواب لان أذربيجان وقفت ضد التغول الإيراني فيها.. فلم يجد الإرهاب موطئ قدم فيها..لان إيران مفتاح الإرهاب بالدول التي تخترقها إيران القذارة….

ونؤكد:

لا يهمنا السلاح صنع بأي معمل..المهم من استخدمه.. فالارهابيين سلاح للايجار تستخدمه إيران

..باعتراف المالكي الذي اتهم سوريا الاسد حليف ايران بدعم الإرهاب منذ ٢٠٠٣ ولا يهم هل قتل الأبرياء بالطرف الثالث لو بطرف مجهول لو داعش فكلها إرهاب تتحكم فيه إيران .. هناك علاقة بين الإرهاب ونفوذ إيران..فأي بلد يدخله الإرهاب المستفيد هي إيران والخاسر شعوب المنطقة والعراق وسوريا واليمن الخ..

ولا ننسى ان هناك ٥ ملايين شيعي بالسعودية يعيشون مثل الملوك مقارنة بمثل ما يعيشه شيعة العراق المنكوبين بحكم شيعة ماما طهران ..

وجوابا على من يسال (التفجيرات تحصل بمناطق الشيعة).. لماذا ؟

الجواب واضح.. لان الايراني يدرك.. لو حصلت التفجيرات ضد السنة وبمحافظاتهم.. بمن سوف يستنجد (اهل السنة) بالتاكيد بالسعودية وتركيا .. ويظهر الشيعة بمظهر (الارهابيين).. ولكن (التفجيرات التي تحصل بمناطق الشيعة) سوف تجعل سذج الشيعة يستنجدون (بايران ليتغول عملاء طهران من المليشيات بالعراق).. ويظهر السنة (ارهابيين) بالعالم.. وتتمدد ايران بالعراق.. وكذلك (لو حصلت التفجيرات بمناطق السنة بعمليات ارهابية).. ستخسر الاحزاب المحسوبة شيعيا بالانتخابات.. ولكن (التفجيرات بمناطق الشيعة).. سيروج لمعادلة (سياسي شيعي فاسد، خير من سياسي سني ارهابي)..

وكما اكدنا سابقا.. (راح الاسد …ترامب ..فلعب الفار الإيراني..مجددا ..) فمفتاح الإرهاب بالعراق هي إيران.. فالتفجيرات رسالة إيران للرئيس الأمريكي الجديد بايدن.. للتفاوض على الاتفاق النووي ..وكذلك التفجيرات بداية مسلس الإرهاب سواء هدفه تأجيل الانتخابات ..او استعداد لها من قبل الأحزاب المحسوبة زورا شيعية الموالية لإيران المفلسة…

……………..

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here