عشقٌ قبيح

عشقٌ قبيح

عبد الله ضراب الجزائري

***

ظاهرة تغريبية تفشت في ميادين العمل ، لا يجوز التغاضي عنها وتجاهلها ، بل يجب دراستها ومعالجتها لتفادي آثارها المدمّرة على الأسرة والمجتمع، وهذه القصيدة مساهمة شعرية في إظهارها

***

مالَ الزَّميلُ إلى الزَّميلةِ عاشقاً … أوْدتْ به النَّظراتُ والبَسَماتُ

تَصْبو القلوبُ إلى اللَّباقةِ والبَها … طوقُ النَّجاةِ من السُّقوطِ ثَباتُ

لكنَّ صاحبَنا ارْتمى لم يَكترِثْ … وتراقصتْ في بَوْحه الأنَّاتُ

يشكو الصَّبابة ، فالصَّبابةُ عَلْقمٌ … تَقوى بها الآلامُ والزَّفراتُ

فالعشقُ يطغى والدُّنُوُّ مُحرَّم ٌ… والصَّبرُ ينفدُ ، أوشك الإفلاتُ

تأتي بزينتِها التي تسبي النُّهى … وسلاحها الحركاتُ والهمساتُ

تُبدي الأنوثة في الدَّلالِ تَقرُّباً … إنَّ الأنوثة فِتنة ٌوحياةٌ

فيذوبُ صاحبُنا الذي يهوى المَهَا … يبدو عليه الشَّوقُ والرَّجفاتُ

إنْ قلتَ يا ذا الشَّوقِ تلك عقيلةٌ … لمُديَّثٍ بدلالها يَقتاتُ

ثارَ العنادُ وشدَّه حبلُ الهوى … وتعذَّرَ التَّفكيرُ والإنصاتُ

إنَّ الذي تطغى به حُمَّى الشَّبَقْ … لا تحتويه نصائحٌ وعِظاتُ

كم سقطةٍ أودتْ بأصحاب النُّهى … أسبابها الإغراءُ والإعْناتُ

***

قُتِلَ العفافُ فقد رَمتهُ نَوازِعٌ … وتقاربُ الأنفاسِ ، والخَلَواتُ

فترى التَّلاقيَ في المكاتبِ حفلة ً… تطغى بها الهَمساتُ واللَّمساتُ

ويسودُ جوُّ الإنفتاحِ فتختفي … قِيَمُ الطَّهارةِ ، فالعفافُ رُفاتُ

يا قوم إنَّ الإختلاط مَكيدة ٌ… تَفشُو به الآثامُ والسَّقطاتُ

وتدمَّرُ الأخلاقُ حتَّى ينثني … عزُّ الشُّعوبِ وتهجمُ الآفاتُ

يا قومُ إنَّ نجاتَنا في ديننا … جاءتْ بها الآثارُ والآياتُ

لا يُرتَجَى من منهجِ البلوى سوى … قتلُ الحيا ، والعهرُ، والحَسراتُ

كم أسرةٍ كانت تُحلِّقُ في الهنا … قد حَطَّمتْ أركانَها الشُّبُهاتُ

عودوا إلى الإسلام لا تقفوا العِداَ … الحقُّ حقٌّ والبُغاةُ بُغاةُ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here