من يسرق مثقال ذرّة يحاكم حضوريا و من يسرق طنّا يحاكم غيابيا

من يسرق مثقال ذرّة يحاكم حضوريا و من يسرق طنّا يحاكم غيابيا

احمد كاظم

هيئة عدم النزاهة كالهيئات غير المستقلة الأخرى تمثل القوميات و الأديان و المذاهب و حتى الكفرة فكيف تكون مستقلة؟
هيئة عدم النزاهة تبشر المواطنين عدة مرات كل يوم انها (حكمت حضوريا على من سرق مثقال ذهب و غيابيا على من سرق طنأ من الذهب) لان سارق الطن لديه من يمثله في الهيئة.
السراق الكبار هم من سكنة المنطقة الخضراء المضاءة شوارعها و مسابحها و حمماتها و مطاعمها و غرف نومها بالثريات 24 ساعة بينما ولد الخايبة بعيشون في الظلام.
أعضاء الهيئة يعيشون مع السراق في المنطقة السوداء فلماذا يحاكمونهم غيابيا؟
الجواب لان السارق الكبير تخبره الهيئة قبل اصدار الحكم ليهرب و هذا ما هدث لمديرة المصرف التجاري التي بشرتنا الهيئة بحكمها.
نداء الى أعضاء الهيئة:
ارحمونا يرحمكم الله و كفّوا عن ازعاجنا ببياناتكم الهزيلة.
ثرثرة مشابه لهيئة النزاهة:
الناطقون باسم رئيس الوزراء برتب لواء يبشروننا كل يوم عدة مرات انهم القوا القبض على حامل (مصيادة عصافير) بينما هم غافلون عن حامل المتفجرات الذي قتل و جرح المئات من ولد الخايبة في ساحة الطيران.
ثرثرة مشابهة لهيئة النزاهة:
الناطقون باسم هيئة الكمارك يبشروننا كل يوم عدة مرات انهم اعادوا (كيلو طماطة) لمخالفته المواصفات بينما الأسواق تعج بالسمك الجائف و الدجاج العفن و الفواكه و الخضروات التالفة بالاضافة الى المصنوعات السكراب.
الناطقون باسم هيئة الكمارك يبشروننا انهم قبضوا على حامل (حفنة حبوب مخدرة) بينما منطقة السعدون في بغداد فيها أطنان من المخدرات و المنبهات الممنوعة و الحكومة تعلم بذلك.
باختصار: كفّوا عن الضحك على ذقوننا كما يفعل السيد رئيس الوزراء في تاليف لجان التحقيق و خلايا التدقيق و مداورة الفاسدين في المناصب لانه هبط علينا من المنطقة السوداء و ليس من السماء.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here