الأسدي ينتصر لوصيّة “الشايب” في موازنة 2021!

الأسدي ينتصر لوصيّة “الشايب” في موازنة 2021!

محمد الفاهم

بعد رحلة أستمرت لأكثر من عامٍ، قضاها المفسوخة عقودهم من أبناء الحشد الشعبي، أمام بوابات المنطقة الخضراء وفي ساحة التحرير وسط بغداد، من أجل إيصال صوتهم عبر التظاهر والمبيت لأيامٍ طوال مرة، والوقوف احتجاجاً تحت اشعة الصيف اللهب وزَّمْهَريرُ الشتاء القارص مراتٌ كثيرة، أخيراً استجاب البرلمان العراقي لمطالبهم بأدراج التخصيصات المالية اللازمة في موازنة عام 2021 من أجل إعادتهم الى الخدمة من جديد.

بشرى أدراج الأموال اللازمة لإعادة المفسوخة عقودهم من أبناء الحشد في ميزانية العراق المالية للعام الحالي 2021، زفها رئيس تجمع السند الوطني، النائب أحمد الاسدي، عبر فيديو خاص نشرهُ على صفحتهِ في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والمنصات الاجتماعية الأخرى التابعة له.

وعلى الرغم من أن التصريح الذي أدلى بهِ النائب أحمد الأسدي في الفيديو الأخير، يتضمن بشرى للمفسوخة عقودهم بأنهم سيعودون إلى الخدمة بعد أدراج رواتبهم في موازنة عام 2021 التي لازال يكتفها الجدل إلى الآن داخل مجلس النوّاب، إلّا أن الفيديو في حقيقته يحمل رسالة اِطمأَنَّان واضحة وتأكيد لأبناء الفتوى وأبطال الجهاد ضد الإرهاب الداعشي، بأن قضيتهم تمثل الركيزة الأساسية في النقاشات والحوارات التي تجري على ميزانية العام الحالي داخل قبة البرلمان بين القوى السياسية.

فالأسدي ومن خلال متابعتنا له في الكثير من اللقاءات والتصريحات الصحفية، يعلنها وبكل صراحة ومن دون مُوَارَبَةٍ؛ أنهُ لا تمرير لموازنة البلاد لعام 2021، دون أن تتضمن حقوق واضحة بإعادة المفسوخة عقودهم من الحشد الشعبي الى الخدمة حالهم حال أقرانهم من القوات الأمنية في الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب الذين عادوا للخدمة قبل أكثر من عام إلّا أبناء الحشد من المفسوخة عقودهم أستثنوا من ذلك بالرغم من تصويت البرلمان لإعادتهم سوية للخدمة بعد انطلاق الاحتجاجات الشعبية في تشرين من العام 2019!!

تأكيد الأسدي وأصرارهِ على إعادة المفسوخة عقودهم من الحشد إلى الخدمةِ من جديد، لا يقتصر الأمر فقط على نيل حقوق هذه الشريحة المترتبة على الدولة ويجب الأستجابة لها، ولكن يتعلق الأمر أيضاً بشرف العهد الذي قطعهُ الأسدي لشيْبة الحشد الشعبي ومهندس الأنتصار الشهيد (أبو مهدي المهندس) الذي طالتهُ يد الغدر الأمريكية قرب مطار بغداد الدولي، بإعادتهم الى الخدمة ولن يتخلى عن حقوقهم والدفاع عنها حتى نيل المطالب، بحسب ما يؤكده الاسدي عبر ظهوره الإعلامي المستمر على القنوات الفضائية.

فشكراً لرئيس تجمع السند الوطني، النائب أحمد الاسدي، الذي كان صادق الوعد ووفيّاً للعهد الذي قطعه على نفسه وللشهيد المهندس- والذي لازالت بركته وفُيوء ظله الكريم لم يدنيه الفقد العظيم- بالانتصار لأبناء الفتوى وغَيْرة العراق الحشد الشعبي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here