السيد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف بايدن المحترم

* السيد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف بايدن المحترم *
السلام عليكم:

نظراً للأوضاع الخطيره والمأساوية التي يمر بها بلدي الأم العراق، ولكوني اليوم مواطناً أمريكيّاً أحمل الجنسية الأمريكيّة، ولكوني من أصلٍ عراقيّ، أشعر بمسؤوليّتي الأخلاقيّة تجاه بلدي العراق، في أن أقدّم لهم كلّ ماأستطيع من مساعدة، كي يخرجوا من الوضع المأساويّ الذي رسمتموه أنتم لهم من خلال ذهابكم الى العراق بحجة تحريره من الدكتاتورية والشوفينية والطائفيه التي كانت مدعومة من قبلكم ،وبحجة دعم نظام ديمقراطي تعدّدي يؤمّن للجميع العيش الكريم في ظل حكومة منتخبة، ولكن ماإن بدأ العراق في خطواته على طريق التقدّم نحو الهدف السامي في تحقيق الديمقراطية، حتّى فرضتم على شعبنا أشخاصاً مجرمين خونة بعثيين ليس لديهم أي إيمان بالحرية والديمقراطية والتعددية، فدخلوا العملية السياسية وخرّبوها من الداخل وبإسناد واضح من قبل الدول الارهابيه التي تتحالف معكم لكي يخربوا العراق ونظامه الديمقراطي الجديد وبإسناد منكم ومن الحكومات التي تسير في ركبكم مثل الإمارات والسعودية وتركيا والاردن وإسرائيل ، حتّى وصل الأمر إلى ماوصل عليه الان من تسهيل دخول تنظيم داعش الإرهابي في العمليه السياسيه طامحاً في الوصول إلى الحكم مرة اخرى كما صرّحوا بذلك علناً عبر وسائل الإعلام كما لايخفى عليكم.
السيد الرئيس: إنّ الإرهاب والفساد والسرقات الذي ضرب العراق أمام أنظار العالم أجمع وارتكب المجازر وسرق المليارات من أموال أبناء شعبنا لهو إرهاب دولي وبدعم إقليمي، لذلك يتوجب على الولايات المتحدة الأمريكية الإيفاء بتعهّداتها تجاه العراق وشعبه الذي يتعرض للإبادة الجماعيّة، وإنّ أي تأخير عن نصرة ومساعدة العراق يعتبر مساعدة ووقوفاً إلى صفّ الإرهاب واللصوص الذي يهدّد الجميع، حيث أنّ خطر الإرهاب والفساد يهدّد مصالح الولايات المتحدة الامريكية كما يهدّد الأمن والسلم العالمي، لذلك على أمريكا ان تبدأ بمساعدة العراق للخلاص من هذا الوباء الذي سيطال أمريكا إن لم تتحركوا على وجه السرعة لإبادته والقضاء عليه وكشف اسماء السراق والبنوك التي تتعامل معهم ، فالاجدر بكم أن تسحبوا جيوشكم من العراق قبل فوات الأوان لأن وجودكم أصبح مشكوك فيه من خلال مساعدتكم للارهابيين الدواعش والفاسدين البعثيين ،
السيد الرئيس: إنني أشعر بالخجل والعار نتيجة الموقف المخزي المتهاون لحكومة الولايات المتحده الامريكيه السابقة ، من الأحداث الجارية في اليمن من قتل وتجويع لليمنيين على يد حلفائكم الإرهابيين في مملكة الشر والرذيله السعوديه ، وأني لحزين جدّاً إلى المآل الذي وصلت اليه قرارات الرءيس السابق ترامب من تراخٍ وعدم مبالاة إزاء جسامة الأحداث التي تجري في البحرين من قتل وتجنيس واعتقالات حتى خُيِّلَ لي، وهذا أمرٌ مشروع، بأنكم تقفون وراء العديد من هذه الأعمال الغريبة عن المجتمع الأمريكي.
السيد الرئيس: إنّ دماء الأمريكان الذين سقطوا في العراق على يد دواعش السعوديه والبحرين والاردن وتركيا أمانة في رقبتكم، وأعتقد أنه جاء اليوم لكي نأخذ بثارهم من المجرمين الدواعش ومن يقف وراءهم من البعثيّين، وكذلك لنثأر لدماء الأبرياء من أبناء الشعب العراقي الذين قضوا على يد الأرهاب، الدماء التي ستكون بمسؤوليتكم إن لم تساعدوا العراق لكي يخرج من محنته الحالية وتقفوا حقاً مع العراق لمساعدته كدولة مقابل دولة دون أن تفرضوا عليه اجنداتكم المشبوه،
السيد الرئيس: إنّ التاريخ لن يرحم وإنّ الشعوب لاتموت وخاصة شعب مثل العراقيين الذين لديهم فضل على كل شعوب الأرض من خلال حضارتهم ورقيهم في وضع الأبجديّة الأولى للقراءة والكتابة وتشريع القوانين الأولى التي علّمت البشريّة معنى التحضّر والتمدّن، لذلك فإنني أتطلع كأمريكي من أصل عراقي إلى أن تهبّوا لنصرة العراقيين، يدعمكم في ذلك صكّ الإتّفاقيّة الأمنيّة المبرمة بين الحكومة العراقيّة وبينكم، علماً بأنّنا مستعدّون كعراقيين للدفاع عن حرمة وطننا الأم العراق، كما انني اتطلع الى ان تشخصوا الاٍرهاب والدول التي ترعرع ونشأ بها ، وان تكونوا اكثر شجاعة من سلفكم وتشيروا الى مملكة الشر ( السعوديه ) وتعلنوا للعالم اجمع بأنها راعية الاٍرهاب ،
إن إشاعة الحرية والدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب، مبادئ معتمَدة في أمريكا، فهل حقا سنطبّقها على أرض الواقع أم تبقى المصالح هي التي تتحكم دون مبدأ مساعدة المظلومين؟
السيد الرئيس: إنّ الإرهاب المدعوم من الطاغوت السعودي الاماراتي الإسرائيلي التركي، الذي استهتر بكلّ القيم الإنسانيّة والمعاهدات بين الدول المتجاورة يرتكب جرائمه أمام أنظاركم وبدعم من حكوماتكم المتعاقبه في بعض الأحيان، وإلّا ما هو تفسير التعاقد مع دولة الإرهاب السعودية بعقود تصل قيمتها إلى المليارات من الأسلحة في الوقت الذي تمتنعون عن تزويد بلدي الأم العراق من الأسلحة والطائرات؟ ليس لدينا إلّا أن نقول لكم ياسيدي الرئيس بأن الشعب العراقي سينتصر بإذن الله، فلتحافظوا على متانة العلاقات العراقية الأمريكية، لكي لا تخسر أمريكا حليفاً قويّاً على المدى البعيد، وسيدحر الإرهاب في العراق إن شاء الله وان النصر أصبح قاب قوسين او أدنى فلا تتركوا العراق تنهش به كلاب الوهابيه السعوديه والبعثيين الدواعش ، فالعراق باق ودوّل الارهاب الى زوال .

جبر الشلال الجبوري
أمريكي من أصل عراقي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here