مستقبل المنظومة الصحية في عهد الرئيس “السيسي”

مستقبل المنظومة الصحية في عهد الرئيس “السيسي”
ا.د / عادل السعدني
عميد كلية الآداب جامعة قناه السويس
اهتم الرئيس “السيسي” منذ توليه زمام الأمور في مصر بواحدة من أهم القضايا في حياة كلّ الشعوب، ألا وهي “الصحة”، فبدأ سيادته يخطّ الطرق من أجل إصلاح المنظومة الصحية في مصر.
فسعت مصر بقيادة الرئيس “السيسي” إلى الحفاظ على صحة المواطنين، وسلامتهم من كلّ ما قد يهدد حياتهم من أمراض، على أن يتمّ ذلك ضمن منظومة صحية منضبطة، ووفق معطيات علمية، قائمة على دراسات دقيقة، بما يضمن الوصول إلى نتائج مرضية.
ومن هذا المنطلق قاد الرئيس “السيسي” دفّة مصر نحو العديد من المبادرات الصحية.
ونجد ذلك واضحًا في كفاح الدولة المصرية ضدّ العديد من الأمراض، ومنها “كورونا”؛ فلقد واجهت الدولة تلك الأزمة بإدارة علمية كبيرة، فمصر -رغم عدد سكانها الكبير- من أقلّ الدول في الإصابات والوفيات بهذا الوباء الذي هزّ العالم كلّه، كما أنّ مصر تُعدّ اوائل الدول في الشرق الأوسط التي تحصل على لقاح فيروس “كورونا” وبدأ بالفعل تلقيح عدد من أطباء مدينة الإسماعيلية به.
كان سيادة الرئيس قد وجّه بالشروع في “التأمين الصحيّ الشامل” لجميع المواطنين ، هذا المشروع الذي يُمثل بذرة الإصلاح عند المصريين، من خلال جعل الاشتراك فيه إلزاميًا والأصل فيه الأسرة، وليس الفرد.
من هنا بدأت مؤسسات الدولة -على رأسها وزارة الصحة- التفكير في أفضل آلية يتمّ بها هذا المشروع الصحيّ الكبير والمهم جدًا، وأعلنت الهيئة العامّة للرعاية الصحية في وقت سابق أنّها انتهت فعليًا من تطبيق المشروع في الكثير من المدن، ومنها مدينة بورسعيد، حيث تمّ تنفيذ ذلك على عدد من مستشفيات المحافظة، منها: السلام والزهور، وغيرها.
كما تمّ إنشاء العديد من المستشفيات، حيث وصل عدد المستشفيات الجديدة في عهد الرئيس “السيسي” ما يقارب 100 مستشفى مجهزة بأفضل الوسائل العلمية، بالإضافة إلى تطوير المستشفيات الأخرى وإمدادها بما ينقصها من الأجهزة والأدوية.
لقد نجحت الدولة -بشهادة منظمة الصحة العالمية- في القضاء على “فيروس سي”؛ لتكون أول دولة تواجه هذا الفيروس، والقضاء على قوائم الانتظار للجراحات الحرجة والعاجلة، واستهداف “سرطان الثدي” ضمن مبادرة “أنت الأساس” وتم بالفعل صرف العلاج لكلّ المصابات به.
وفيما يخصّ الأطفال شملت مبادرة “الإصلاح الصحي للأطفال حديثي الولادة” الكشف المبكر عن ضعاف السمع بين المواليد، كما تمّ توفير 20 مليون عبوة لبن سنويًا للأطفال.
ولم تنس الدولة دعم التغذية الصحية السليمة من خلال مبادرة “صحتنا في أسلوب حياتنا” تحت شعار “100 مليون صحة”.
وفي مجال الدواء أحدثت الدولة طفرة جديدة من خلال إنشاء “هيئة الدواء المصرية” لتتولى كلّ ما يتعلق بالدواء في مصر وتأمينه كسلعة استراتيجية، وتوفير كافّة الأدوية للمواطنين.
فالمنظومة الصحية في مصر تطورت بشكل كبير وواجهت العديد من العقبات، وتصدّت للكثير الصعوبات، ولا زلنا ننتظر المزيد من التطور والتّقدم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here