الرئيس بايدن و الفوضى الداخلية و العالمية

الرئيس بايدن و الفوضى الداخلية و العالمية
احمد كاظم
فوضى العنصرية البيضاء و الدينية و فوضى السلاح و القتل متأصلة عند الأمريكي الأشقر الأبيض و كانت مستورة جزئيا و لكن الفوضوي ترامب كشف المستور.
تعامل ترامب مع وباء كورونا أضاف فوضى أخرى ما حول أمريكا الى مسخرة علميّة) لانها تصدرت العالم بعدد الإصابات و الوفيات. )
الرئيس بايدن يحاول إعادت حالة الفوضى الى ما قبل ترامب ثم القضاء عليها و سيواجه معارضة الجمهوريين الرسمية و المجتمعية و معارضة غالبية الديمقراطيين الرسمية و المجتمعية.
نجاح الرئيس بايدن داخل امريكا سيوفر له النجاح عالميا اذا تخلص من ثلاث عقد امريكية:
الأولى: الخلاص من غريزة السيطرة على العالم بالحروب المباشرة التي دمرت افغاستان و العراق وسوريا و ليبيا و اليمن وقتلت الملايين من الأبرياء.
الثانية: الخلاص من غريزة السيطرة على العالم بالحروب غير المباشرة بواسطة المنظمات الإرهابية الخليجية الوهابية التي دمرت الدول التي ذكرت بالإضافة الى نشر الإرهاب الوهابي في أمريكا و بقية العالم.
الثالثة: الخلاص من غريزة السيطرة على العالم بواسطة العقوبات بكل اشكالها خاصة الاقتصادية منها لثلاثة اسباب:
الأول لان تاثيرها على الدول القوية مثل الصين و روسيا ضئيل و تقابله عقوبات على أمريكا من قبل هذه الدول.
الثاني لان الدول الأقل قوة من الصين و روسيا كايران و كوريا الشمالية و كوبا و فنوزويلا تأقلمت مع العقوبات الامريكية وانعشت اقتصادها بالإضافة الى اقتناء السلاح بكل اشكاله لحمايتها.
الثالث استبدال الحروب المباشرة و غير المباشرة بدبلوماسية المصالح المتبادلة لحل المشاكل مع رفع كافة العقوبات غير القانونية خاصة الاقتصادية بدون شروط.
الاتفاق النووي الإيراني مثالا:
أمريكا الغت عضويتها في هذا الاتفاق بالرغم من اعتراض حلفائها الاوربيين و روسيا و الصين على ذلك ثم فرضت عقوبات غير قانونية على ايران.
هذا يعني ان فرض شروط لالغاء العقوبات غير القانونية قبل التفاوض مع ايران غير قانوني أيضا و المطلوب من إدارة الرئيس بايدن ادراك ذلك.
ملاحظة مهمة:
اشراك دول الخليج بقيادة السعودية في المفاوضات الامريكية مع ايران كما اقترح وزير خارجية الرئيس بايدن غير مجدي لان دول الخليج مصدر الإرهاب العالمي الذي فجّر البرجين و قتل الالاف في أمريكا.
ملاحظة مهمة:
دبلوماسية المصلح المشتركة تتطلب عدم فرض الشروط المسبقة لان ذلك مرفوض كما يحدث مع ايران و كوريا الشمالية حول أسلحتها النووية و مع كوبا و فنزويلا.
الشروط المسبقة لا تعني التفاوض بل تعني السيطرة على الدولة و اذلالها و هذا ترفضه حتى الدول الفقيرة للحفاظ على سمعتها و كرامنها.
باختصار:
الرئيس بايدن يواجه مشاكل داخلية صعبة لان العنصرية البيضاء و الدينية جذورها عميقة في المجتمع الأمريكي.
الرئيس بايدن يواجه مشاكل عالمية صعبة لان السياسة الخارجية الامريكية بنيت على السيطرة و فرض الشروط و فرض العقوبات غير القانونية أي انها تتصرف كشرطي العالم الظالم الفوضوي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here