الثورة الانكليزية

الثورة الانكليزية (*) د. رضا العطار

كثيرا ما يزعم الانكليز ان تاريخهم الوطني هو تاريخ التطور الهادئ وليس تاريخ الثورة الطائشة. وهذا وهم كاذب، فأنهم قتلوا ملكهم، وطردوا ملكا آخر، واجبروا ملكا ثالثا على ان يهرب من البلاد، وهذا لم يحدث مثله في مكان آخر.

حقا ان انكلترا قامت بثورة سلمية هي اعظم الثورات التي نجني نحن ثمارها الشهية وكذلك نعاني من كوارثها المدمرة. وهي ثورة الانقلاب الصناعي. لان الانكليز هم الذين سبقوا سائر شعوب العالم الى استخدام الحديد والنار مكان الايدي البشرية، فأوجدوا المصانع. وليست الحضارة العصرية سوى المصانع.

ليست شيئا آخر، فلا هي اخلاق، ولا هي فضائل. ولا هي تعليم ومدارس، ولا هي فلسفة وديانة، وانما هي مصانع، تنتج كثيرا من السلع المدنية الضرورية، كما تنتج الآلات العسكرية كالمدافع والدبابات. وبذلك احتاج انكلترا الى اسواق لبيع هذه السلع الوفيرة، بعد ان تراكمت، مثلما احتاجت ايضا الى مواد اولية – خام – لصنعها، وعن هذا الطريق ابتلت أمم الأرض بالاستعمار والحروب.

انكلترا هي التي خلقت هذا الانقلاب الصناعي في العالم كله، وهو اعظم شأنا وتقديرا من اعظم الثورات الدموية لدى البشر عبر تاريخ تطوره كله. لأنه غير التاريخ، فتغير العقل الانساني به. وانتقل من الايمان بالغيبيات الى التسليم بالعلم والعقل. فأستفاد منه وافاد البشرية جمعاء.

ولكن هذه ( الثورة ) الصناعية ليست موضوع مقالنا. لأننا انما نبحث ثورات الشعوب على حكامهم المستبدين. الذين فقدوا حقهم في التسلط على مقدرات الشعوب بعد ظهور طبقات جديدة احق منهم، فقد استهانوا بالأمة واستهتروا بالسلطة، كانت النتيجة سخط الشعوب واحتقارها لهم.

وهذه الثورات ما هي الاّ مسرحية، من حيث انها تجذب الانظار وتثير العواطف وتخلق الزعماء وتكون المفكرين وتلهم الشعراء، ولا ينقص من قيمتها ان تكون مسرحية. لأن الأمم تحتاج في تاريخها الى ابطال يضربون رأس الظالم. ثم يتغنون بعد تحقيق النصر، اناشيد الانتصار. فحق لهم ان يسجلوا لشعوبهم، المجد والعظمة بقلم من ذهب.

صحيح ان الانقلاب الصناعي قد غيّر الدنيا، ولكن الحاكم الطاغية يستطيع ان يعيش وان يقيد الحريات في ظل هذا النظام ! بل و يمنعه من ذكر اسم الثورة، التي قطعت رؤوس الملوك والتي نقلت لقب ( صاحب الجلالة ) من الملك الى الشعب.
واولى الثورات الانكليزية هي ثورة النبلاء – لا الشعب – على الملك – جون – شقيق الملك ( ريتشارد قلب الأسد ) عام 1215، ذلك ان الشعب الانكليزي كان يتألف في ذلك الوقت من ثلاث هيئات هي : الملك المستبد والنبلاء الاقطاعيون و الشعب المغلوب على امره. ولم يكن الشعب انذاك على شيء من الوعي القومي او الوطني او الطبقي، لأن (القومية) في اوربا لم تكن قد ظهرت بعد، اذ كانت هذه القارة – مسيحية – لا اكثر.

تلك الفروق التي كانت تفصل بين الانكليز والفرنسيين والالمان، لم تكن سوى فروق اسمية، لأن الرابطة الاولى كانت ولا تزال، كما كانت ايام ( شارلمان ) رابطة الدين. ولم تكن المدن قد ظهرت بعد، لأن الأوربيين كانوا لا يزالون يعيشون في الريف على الاقتصاديات القروية الأستكفائية، واذا كان هناك من مدن، كان عددها ضئيلا.

وكان النبلاء يستغلون عبيدهم في مزارعهم، الى اقصى الحدود، ولم يكن هؤلاء عبيدا يشترون ويباعون كما هو الشأن في الرق، انما كانوا مسحوقين لا يستطيعون ترك قراهم او ضيعهم التي كانوا يعملون فيها. وكانت حقوقهم البشرية معدومة.
كانت انكلترا زمن الملك المستبد – جون – خاضعة لطغيانه، حتى بعد ان فرض الضرائب على النبلاء كي ينفق على حروبه الصليبية في فلسطين في سبيل (انقاذ)
القدس من (براثن) المسلمين على حد زعمه. لكن النبلاء رغم ذلك، اجتمعوا بالملك واجبروه على ان يوقع ( الميثاق الاكبر ).

وهنا نرى انتصار الاقطاعيين على الملك وليس انتصار الشعب، ولكن هذا الانتصار حقق للشعب ضمنا وليس قصدا، بعض ( الحقوق)، فقد جاء في الميثاق :
1 – انه لا يجوز للملك وللأمراء والنبلاء ان يخالفوا القوانين القديمة الا بالتراضي.
2 – اذا حدثت مخالفة، فانه يجور المقاومة – وهنا معنى الحق في اعلان الثورة.
3 – لا تجوز معاقبة احد بدون محاكمة نزيهة.
4 – يجب ان تتلائم العقوبة مع الجريمة.
5 – ان العدالة لا تباع ولا تنكر ولا تؤجل.
6 – النص على حقوق النبلاء ( دون الشعب ) مع الشرط بان هذه الحقوق لا تزداد الا بعد موافقة المجلس العالي للدولة.

هذه هي الحقوق، واعظم ما يستوقف النظر، انها كانت للنبلاء اصلا اما الشعب فكان مكانه على الهامش — ولكن الميثاق نص على ( المجلس العالي للدولة ) وهنا بذرة البرلمان، ثم نص على ان النبلاء لن تزيد حقوقهم الا بعد الموافقة من هذا المجلس، واعظم الحقوق التي كان يتمتع بها النبلاء ان يفرضوا ضرائب على الشعب، فهذا النص يحول دون ( صلاحية ) الملك على فرض ضريبة جديدة على الشعب الابموافقة النبلاء.

ومضى اكثر من 400 سنة قبل ان يهب الشعب الانكليزي الى ثورة. وكانت هذه الثورة شعبية. لأن الشعب كان قد تكون عند سنة 1640 بينما في سنة 1215 لم يكن في انكلترا شعب، اذ كانت الاقتصاديات ريفية زراعية، والعمال الزراعيون كانوا عبيدا، ولم تكن هناك طبقة مستمتعة بالأستقلال، لها حق النشاط البشري الحر سوى طبقة النبلاء. ولذلك عندما وجدت هذه الطبقة طغيانا من الملك – جون – ثارت عليه واخضعته.

اما في سنة 1640 فقد كانت المدن قد نشأت وبها المتاجر والمصانع الصغيرة كما انه ظهرت ايضا طبقة اخرى من الملاكين الصغار الذين لم يكونوا نبلاء، اي انه كانت هناك طبقة متوسطة. ثم ظهرت المواني، وبدأت تكبر وتتضخم تدريجيا بفعل انتشار التجارة العالمية عقب اكتشاف امريكا عام 1492 واتصال انكلترا بأوربا وبالقارتين آسيا وافريقيا. وكانت ثورة ( لوثر ) على السلطة البابوية، قد نفخت الروح وبعثت الخمائر في الاذهان. فلغط الناس بحرية الضمير وشرف الانسان. واحست شعوب الارض بالكرامة ومنها الشعب الانكليزي، انه لا يجوز للملوك بعد اليوم ان يجرأوا و يدوسوا الشعوب.

كان – تشارلس الاول – ملكا ولم يختلف عن سائر الملوك في عصره، ولكن الشعب الانكليزي هو الذي اصبح مختلفا، واعظم ما اختلف فيه عن سائر الشعوب الاوربية انه اعتنق – المذهب البروتستانتي – وهو المذهب الي احتج به لوثر على البابا في روما. وانكر سلطته واعلن حق الانسان في ان يتصل بالله دون وساطته او وساطة الكهنة. وجرت كلمات الحق و الحرية والحقوق على السن الانكليز ضد السلطة البابوية. ثم بعد ذلك ضد الملك ( تشارلس الاول ).

اننا نجد عبر تاريخ الانسان في كل انتفاضة على المستبدين، ان رجال الدين ينصرون النظام القائم ويكرهون التغيير، لأنهم جميعهم يعيشون في قارب واحد ، كما ان المستبدين من الملوك يؤيدون رجال الدين ويكرهون تغيير القوانين. وكان الملك – تشالس الاول –يحاول دوما ان يتخلص من اشراف البرلمان في موضوع فرض الضرائب على الشعب. فكان يسمع الاصوات الحرة تصيح وتصرخ في كل مكان، مؤكدة انه لا يحق للملك ان يفعل ذلك. هؤلاء الناس كانوا قد تعلموا كلمة الحق من الصراع السابق الذي اشعله – لوثر – بين الشعوب الاوربية والكرسي البابوي. فهذه العبارة في معجم اللغة الانكليزية قد اخصبت، ثم انتقلت من الكنيسة الكاثوليكية
الى عرش الملك.

لقد اراد البرلمان ان يمنع الملك – تشالس – من فرض الضرائب الا بعد ان يقررها البرلمان، كما اراد ان يكون له الاشراف على الجيش الذي كان الملك يسلطه على المدن المتمردة التي كانت ترفض تأدية الضرائب. واصر البرلمان على موقفه مؤكدا حقه في ذلك، واصر الملك على استبداده وعناده فكان الصدام. فذهب الملك المتجبر الى البرلمان ووقف بين اعضاءه يهدد قائلا:
( تذكروا ان البرلمان في يدي، ادعوه واعقده واحله، على قدر ما اجد فيه من ثمرات، ان كانت حسنة ابقيته وان كانت سيئة الغيته ). ثم يزيد في الوقاحة ويقول:
( لا تعدوا هذا تهديدا، لأني اربأ بنفسي ان اهدد احدا ما لم يكن مساويا لي ) ثم يسرف في الوقاحة ويضيف:
( الملك والرعية شيئان مختلفان منفصلان ).

وكما كان رجال الدين يحمون الملك ضد الشعب، كان الملك يحمي رجال الدين ضد المفكرين العظام، المواطنون الاحرار، الذين كانت السلطة القائمة تنعتهم. بكلمة (زنديق) كان ابرزهم يدعى ( ليتون )، فقد كان يتصف بمروءة القلب وشرف العقل، الف كتابا يقول فيه انه ليست هناك حاجة الى رجال الدين. وان الناس يستطيعون ان يكونوا مؤمنين دون الاستعانة بهم. فأمر الملك الطاغية بصلم اذنه وجلده وسجنه مدى الحياة. ففرح رجال الدين، غنّوا ورقصوا طويلا وقالوا للمك: اطال الله عمرك.

لقد عطل الملك تشارلس البرلمان احدى عشرة سنة بعد ان اسمع رئيسه – فنش – ان البرلمان لا يمكنه ان يسن قانونا ينتقص من امتيازات الملك.
ثم جرأ على تشكيل محكمة تدعى ( محكمة النجمة ) تجول في انحاء انكلترا وتلقي القبض على دعاة الحرية، تزجّ بهم في غياهب السجون.

واخيرا ظهر – كرومويل – الشخصية الحاسمة في تاريخ انكلترا.
وظهر ايضا – ملتون – الشاعر والكاتب العملاق الذي تبنى حركة الثوار ونفخ في صدورهم كلمات الثورة.
كان كرومويل من المزارعين، من تلك الطبقة المتوسطة التي اخذت مكان النبلاء الاقطاعيين. وكان قد تعلم القليل من القانون وصار عضوا في البرلمان، ورأى بعينه الملك تشالس يدخل قاعة هذا البرلمان ويسب الاعضاء في هذيان ملوكي. وينكر على الشعب حقوقه الاساسية.
لكن كرومويل يرى انه من الضروري ان يعيش افراد الشعب احرارا آمنين، في منأى عن بطش بوليس السلطة. ثم رأى الملك تشارلس يقفل البرلمان ويضع على ابوابه لافتة كتب عليها: ( منزل للأيجار ) كما رأى محكمة النجمة تجوب البلاد وبها قضاة، يقولون للناس انت قلت كذا وانت كتبت كذا وانت مع الشعب ضد الملك ثم يحكمون عليهم بالاعدام.

وكذلك رأى جباة الضرائب يحرسهم جند الملك يكبسون الناس في بيوتهم ومتاجرهم ومزارعهم ويفرضون عليهم الضرائب الباهضة التي لم يفرضها البرلمان، فيؤديها البعض، ومن يرفض يرمى به في السجن — كان الجيش يمتثل للملك، وكان قواده من النبلاء الذين ينضوون تحت لواء العرش. وعندما اراد البرلمان ان يشرف على الجيش، كان رد الملك ( لا والله ولا ساعة واحدة )

من الذي جعل هذا الملك يعد نفسه اعلى من الشعب بملايينه الكثيرة ؟
لم تكن له اية ميزة على الشعب، اذ لم يكن اعقل ولا احكم ولا اكثر ذكاء من اي فرد فيه
وانما كانت له ميزات اخرى منها هذه التقاليد القديمة البالية التي تقول بان الذات الملكية فوق القانون، ومنها هؤلاء الطغاة، صغار القلوب والعقول من النبلاء والقضاة ورجال الدين.
وتعنت الملك تشارلس، وانتفض الشعب الانكليزي يذود عن كرامته وحريته وشرفه وانسانيته امام هذا المتسلط الظالم.
وكان جيش الملك مدربا مجهزا بالسلاح والعتاد بينما كان جيش كرومويل مؤلفا من الفلاحين الذين لم يتدربوا والذين يعوزهم السلاح والعتاد، ولكنهم كانوا مسلحين بروح الثورة والضمير الحي والشرف الأبي.

وكان – ملتون – الكاتب والشاعر يفسر لهم المعاني العميقة للحقوق والحق والحرية والضمير الحي. وقد الف كتابا يحمل عنوان – الدين والحق – يقول فيه (انه الكرامة، انه الحرية، انه العدل، الوجدان النقي)، لكن الملك وهو غارق في طيشه كان لا يعبأ بها.
فاصطدم جيش الشعب الانكليزي بقيادة كرومويل بجيوش الملك المدججة بالسلاح، واريقت الدماء، وراى تشارلس نفسه، انه مهزوم، فقبل بشروط الشعب. لكن الشعب لم يمهله، انما القي القبض عليه وحوكم امام محكمة الشعب الذي اصدر حكمه بقطع راسه.

وبعد ثماني سنوات توفي كرومويل. وفي هذه الحقبة الزمنية كان تشارلس الثاني، ابن الملك المعدوم ملكا، بعد ان تعهد امام البرلمان انه لن يرتكب ما ارتكبه ابوه، لكنه امر بأن تخرج جثة كرومويل من قبره ويقطع رأسه ويعلق على سارية كي يشهد الشعب مبلغ دنائة وحقد الملك تشالس الثاني.

في هذه الاثناء فقد شاعر انكلترا العظيم ملتون بصره. فزاره الملك تشارلس الثاني
في منزله، وقال له متشفيا: ( الست تعرف ان ما تعانيه من فاقة العمى، ما هو الا الجزاء الذي قضى به الله عليك لما قلت وكتبت عن ابي !
فأجابه الاديب الشهير ملتون: ( اذا كان هذا جزائي عما قلت عن ابيك فكم كانت جرائم ابيك التي استحق عليها الاعدام ؟
فانتصر صولجان الشاعر على صولجان الملك.
وكان – ملتون – شاعر انكلترا العظيم قد كرّس ما تبقى من عمره عقب اعدام الملك تشالس الاول على الدفاع عن الحرية والثورة، وكان اعوان الملك من النبلاء ورجال الدين قد شوهوا وجه الثورة الانكليزية في بلدان القارة الاوربية واستأجروا المرتزقة من الكتاب للدفاع عن الملك الذي مات خنقا. فألف كتابه – دفاع عن الشعب الانكليزي – ثم اردفه بكتاب آخر في الدفاع عن الثائرين وهم الشعب. اليك بعض كلماته:

( ان الشفقة التي يزعمها البعض ويلومون الثائرين لانهم لم ينصفوا بها في اعدام
– تشارلس – ليست هي الرحمة المسيحية وانما هي طيش في الاخلاق وسطحية في التفكير و اعجاب بالشهوات و الابهة الدنيوية ) ويضيف:
( انهم يزعمون اني اسب العرش بعد سقوطه لا— انما انا آثرت صاحبة الجلالة الحقيقية على صاحب الجلالة تشارلس )
ولما فقد الشاعر حاسة البصر عنده، كتب الى صديق له يقول: ( انه يتحمل هذه العاهة راضيا لانه يحس راحة الضمير بانه ارهق عينيه للذود عن الحرية، وكان هذا واجب عظيم ). ثم تمضي سنوات ويموت تشالس الثاني ويخلفه على العرش اخوه ( جيمس ) ولكنه لا يطيق الحكم الدستوري، ثم وجد نذرا مشؤؤمة من ضغط الشعب عليه، حتى صار الهاجس يذكره بمصير ابيه تشالس الاول. ففر الى فرنسا.
وعلى اثر ذلك انعقد في انكلترا مؤتمر ( وليم اوف اورانج ) كان ذلك عام 1689واصدر ( قانون الحقوق ) الذي ينص على ان الملوك يجب ان يخضعوا الى التربية الحسنة قبل ان يتبوأ العرش، تشمل القراءة والدراسة فضلا عن تعهده بالخضوع لسلطة البرلمان !!

كما ينص قانون الحقوق هذا على جميع الحقوق التي خالفها الملوك من قبل، وهي تعد الان امتن الاسس الحاضرة لحرية الشعب الانكليزي. ومما جاء فيها ذكر مخالفات الملك
( جيميس ) الذي فرّ الى فرنسا. اليكم نصهاـ
1 – انه لا يجوز تعطيل قانون الاّ بموافقة البرلمان.
2 – ولا يجوز جبابة الضرائب الاّ بأذن البرلمان.
3 – ولا يجوز تأليف محكمة الاّ بموافقة البرلمان.
4 – لكل فرد من الشعب الحق ان يقاضي الملك دون ان يخشى الحبس.
5 – ولا يجوز للملك تأليف جيش وقت السلم دون موافقة البرلمان.
6 – يجب ان تكون الانتخابات حرة.
7 – يجب ان تكفل حرية الحديث والخطابة.

ومن هذا الذي نذكره في هذه الحلقة ومما ذكرناه في الحلقات السابقة، يستنبط القارئ، ان الانكليز الذين قتلوا ملكا وطردوا آخر واجبروا ثالثا على الفرار. انتهوا بعد كل ذلك الى ان صار الشعب الانكليزي هو في الواقع ( صاحب الجلالة ).

* مقتبس من كتاب الثورات للكاتب الموسوعي سلامه موسى.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here