الذين لا يعرفون العراق!!

الذين لا يعرفون العراق!!
العراق أغنى بقعة أرضية بالأنبياء والأئمة والأولياء والصالحين والأتقياء والفقهاء والعلماء , فترابه يضم رفاة جهابذة المعارف الإنسانية والدينية منذ فجر التأريخ.
هذه حقيقة تغيب عن أعدائه والمغامرين بأطماعهم فيه.
والتأريخ يحدثنا بوضوح , عن تداعي القوى التي إستهدفت العراق , منذ ما قبل هولاكو وبعده , فلا قوة مهما توهمت تنجو من “لعنة العراق”!!
إبحثوا في أي قوة داهمته وعاينوا مصيرها , أيا كانت تلك القوة , عالمية , إقليمية أو محلية , ستجدونها آلت إلى سوء المصير , وما فعلته بالعراق قد أصابها أضعاف المرات!!
ليس هذا من ضرب الغيب أو نوع من التهيؤات , إنها الحقائق التأريخية , فمن يتسبب بأذى العراق والعراقيين , ينال أضعاف ذلك الأذى ويبيد!!
ووفقا لهذه الحقيقة التأريخية , أو القانون الفاعل في مسيرة العراق , فأن القوى التي آذت العراق ستنال جزاءها , بإرادة القوة الخفية لجنود الثرى العراقي , الذين يغارون على العراق والعراقيين , وهم في ترابه راقدين.
فلا بد للقوى المحلية والإقليمية والعالمية , التي إعتدت على العراق أن تنال جزاءها , فإرادة الأجداد للجميع بالمرصاد.
وعلى الأحزاب المتاجرة بدين , والمنفذة لإرادة الآخرين , أن تعي بأن مصيرها مشؤوم , وملعون إلى يوم الدين , فما تقوم به يتعارض مع إرادة جنود الثرى من الأنبياء والأئمة والأولياء , وهذا سيتسبب لها بقوارع لا تدرك ما هي , أما القِوى الأخرى فسينقلب كيدها إلى نحورها , وسيكون بأسها بينها , ومهما مكروا , فأن ربَّ العراق خير الماكرين!!
فهل إستيقظ المغفلون؟!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here