(تشريع ايران.. للتمرد باسم المقاومة..والخيانة باسم العقيدة)..(وراء الحروب بالشرق الاوسط)

بسم الله الرحمن الرحيم

(تشريع ايران.. للتمرد باسم المقاومة..والخيانة باسم العقيدة)..(وراء الحروب بالشرق الاوسط)

تدخلات ايران بالشرق الاوسط ودولها.. جعل المجتمع الدولي يدعم استقرار تلك الدول لمواجهة ايران… فايران حالها حال داعش والقاعدة والمليشيات لا تعشش الا بالدول المضطربة .. فالساسة والعسكر الغربي بقيادة امريكا.. يدعمون دول الخليج كاستراتيجية لتامين الطاقة بالعالم، ودعم انظمة خليجية نجحت باعمار دولها ومدنها .. لمنع سقوطها بيد الشوعية سابقا وايران حاليا.. عكس الدول التي سقطت بحكم انظمة شمولية كالنظام السوري والنظام الصدامي ونظام معمر القذافي ونظام كوريا الشمالية.. الذين دمروا شعوبهم ودولهم بسياساتهم البائسة..

فايران تتبع سياسة عدم الاستقرار بدول المنطقة مثال:

اولا: في اليمن:

يطرح سؤال فيها.. هل وصل الحوثيين لحكم صنعاء بصناديق الاقتراع مثلا او بثورة شعبية؟ الجواب كلا.. بل باجتياح عسكري نزلوا فيه من كهوف صعدة الى صنعاء وقتلوا كل من يعارضهم.. وزحفوا الى عدن . .ليواجههم الشعب اليمني ويردعهم الى صنعاء.. اي الحوثيين ليسوا سلطة شرعية باليمن.. واتحدى من يقول عكس ذلك..

ثانيا: رفع الحوثيين شعارات الموت للعالم يمنيا ويسارا.. فالله نفسه لم يكتب بقرانه بالموت لليهود.. لمجرد هناك فئة من الناس تؤمن باليهودية.. ولكن الحوثيين يرفعون شعارات الموت لليهود. وكذلك الموت لـ 300 مليون طفل وامراة ورجال وشيخ لمجرد انهم امريكان.. تحت شعار الموت لامريكا.. ليضيفون لها الموت لال السعود.. والموت للوهابية.. الخ الخ الخ.. فالحوثيين يجلبون الموت لاي ارض يسيطرون عليها.. كحال جيوش المغول وداعش والقاعدة..

فتوجهات الحوثيين دفعت دول مجاورة لليمن للحذر من الفوضى القادمة..

اذا لم يتم ردع الحوثيين.. فطروحات وسلاح الحوثيين لا يهدد ايران بل يهدد دول الخليج والسعودية تحديدا.. فمن حق السعودية دفع الخطر عن نفسها.. فلو لم تتدخل السعودية لكان الحوثيين بالتعاون مع خونة داخل السعودية يثيرون الاضطراب فيها..

ثم الموالين لايران ماذا يريدون؟؟ ان لا تجهز امريكا والمجتمع الدولي دول الخليج بالسلاح والمجتمع الدولي يرى كيف ان ايران تزود الحوثيين بالسلاح لنرش الفوضى بجنوب السعودية واليمن والمنطقة..

ثانيا: في العراق

فالارهاب باعتراف رجل ايران نوري المالكي الذي اتهم النظام السوري حليف ايران بدعم الارهاب والايام الدامية ببغداد منذ 2003 .. يثبت الدور الايراني القذر بالعراق.. ولا ننسى بان الزرقاوي زعيم القاعدة السابق دخل للعراق من افغانستان عبر ايران، و احتضان ايران لقيادات بالقاعدة.. واتفاقية الباصات بين حزب الله الموالي لايران وداعش لنقل الارهابيين من حدود لبنان لحدود العراق.. لاستمرار جعل العراق ساخنا .. خير دليل للدور الايراني بادامة الارهاب بالمنطقة..

وليس هذا فحسب جندت ايران المرتزقة كمليشيات تابعة لها، وشرعت لهم الخيانة باسم العقيدة والولاء لغير الوطن بجعل الولاء للعقيدة قبل الولاء للارض التي ينتمون لها.. وذلك عبر مسخ العقيدة بمعرفات ما انزل الله بها من سلطان (كالولائية) . .في وقت العقيدة الجعفرية عقيدة اخلاقية لا تتناقض الاخلاق واسمى قيم الاخلاق الولاء للوطن.. .. فالولاء اولا للوطن لانه الجامع والحامي… فالوطن يجمع عقائد مختلفة وةمتنوع .. في حين العقيدة الدينية عقيدة فردية.. اما العقيدة الوطنية عقيدة جامعة لكل اطياف المجتمع..

علما لا يمكن اختزال اي عقيدة بدولة او بنظام دون اخر

او بشخص او زعيم او معمم او افندي.. وهذا ما لا يختلف عليه اثنان.. ومن يسخر العقيدة لاغراض سياسية سواء تنظيم او نظام حاكم باي دولة فهو يهدف لتسخير العقيدة لخدمة مصالح دولته القومية العليا على حساب العقيدة وابناءها معا..وخطورة ذلك خسائر فادحة للشيعة بالعالم.. فنجد اليوم محاولات معادية للشيعة تحاول اختزال الشيعة باحزاب وكتل سياسية بالعراق فاسدة موالية لايران، تذكرنا بكيف تم اختزال السنة بصدام.. فسقط صدام فسقط حكم السنة معه.. عليه يجب الحذر من مخططات ربط مصير الشيعة بمصير ايران و النظام الارعن فيها.. فالشيعة والتشيع اكبر من ايران والفرس ومن اي عمامة او حزب .. وهذا يحتم ان تدرك ايران برفض الشيعة بكل معرفاتهم القومية والعشائرية بالعالم استخدام ايران للتشيع للتمدد والتوسع على حساب الدول و الشعوب .. وكذلك رفضع شيعة العراق تسمية (الكتل الفاسدة الحاكمة بالعراق) تحت معرف (كتل شيعية) لان ذلك فيه اهانة للتشيع والشيعة معا..

ولا ننسى ايران تشرعن التمرد ومثال ذلك

قيام مليشياتها بالعراق الموالية لطهران الشر.. باقتحام المنطقة الخضراء وخطف ضباط مكافحة الارهاب واهانة صور رئيس الوزراء العراقي بالدوس عليها، وتهديد موالين لايران بالمليشيات بقطع اذان رئيس وزراء جمهورية العراق.. بكل خسة ايرانية منقطعة النظير.

وردا على من يتهم امريكا ودول الخليج بدفع صدام لاحتلال الكويت..

اتحداكم ان تثبتون كلامكم هذا؟ فاذا تتهمون امريكا بان صدام عميل لها.. نسال .. لماذا تسقط امريكا صدام الذي ينفذ لها كل شيء ومنه احتلال الكويت؟؟ فهل امريكا تقتل عملاءها؟؟ لتدعم وصول اعداءها لحكم البلدان مثلا؟؟ هل يوجد دولة غبية تفعل ذلك؟؟ بالطبع لا يوجد حتى الدول الغبية لا تفعل ذلك فكيف احلال بدول عظمى كامريكا.. واذا صدام احتل الكويت بدون موافقة امريكا.. فعليه دخول صدام للكويت لم يكن بامر من امريكا..

وبخصوص (تحرير امريكا للعراق من حكم الطاغية صدام).. فبغض النظر عن المبررات المحصلة واحده امريكا خلصتنا من (اكبر سلاح فتاك افتك من اسلحة الدمار الشامل) الا وهو نظام صدام البعثي..

ثالثا: في سوريا

باعتراف العالم اجمع قيام نظام بشار الاسد بجذب الارهابيين من كل دول العالم بعد 2003 وتدريبهم بمعسكرات سورية رسمية وخاصة معسكر اللاذقية قبل ارسالهم للعراق .. وادخال المفخخات والانتحاريين لتنفيذ عملياتهم الارهابية بارض الرافدين.. باعتراف الجهات الرسمية ببغداد ومنها حتى الموالين لايران.. كل ذلك تسبب بعد 2003 بتعشش جماعات ارهابية داخل سوريا كانت تنشط بالعراق، ثم بعد انسحاب امريكا 2011.. نشطت داخل سوريا (فسوريا احترقت بما فعلته يداها).. وما داعش الا نتاج حكم بشار الاسد وسياساته الغبية.. وقمعه الوحشي لبداية الثورة السورية.. فلم يمنح السلم الاهلي فرصة لحل مشاكل سوريا ومنها مشكلة دكتاتورية نظام البعث الاسدي بسوريا..

اما اردوغان تركيا حليف ايران ايضا.. فدعم الارهاب بالعراق والمنطقة..

والمضحك ان روحاني يبارك تدخل تركيا باسال مسلحين سوريين لليبيا.. ونفس هؤلاء المسلحين تعتبرهم ايران ارهابيين بسوريا.ِ. ليتبين نفاق النظام الايراني الارعن… (النظام الايراني للخميني يتحالف مع البعث السوري ويعادي البعث العراقي) بنفاق لا مثيل له.. (النظام الايراني الارعن يدعي التشيع وهو يقف ضد شيعة اذربيجان بوقوفه لجانب ارمينيا المسيحية الارذوذكسية).. (النظام الايراني السافل يقمع الشيعة العرب بالاحواز ويمنع الاحوازيين من فتح مدارس وجامعات باللغة العربية، كما النظام السعودي يمنع قيام تنظيمات شيعية بالمنطقة الشرقية) فالعرب الشيعة مضطهدين من قبل ايران قوميا، ومن قبل السعودية مذهبيا.

مع الاخذ بنظر الاعتبار ان العرب الشيعة بالسعودية بظل ال سعود الوهابية يعيشون ملوك

مقارنة بما يعيشه الشيعة بظل النظام الايراني الفاشي بايران والنظام الفاسد الموالين لايران في العراق.. وخير دليل لا يوجد اي هجرة سكانية من السعودية من قبل الشيعة لخارجها.. في حين ملايين من الشيعة فروا من العراق وايران لاوربا والعالم هربا من الفاسد والظلم والطغيان الذي يحكم العراق وايران وسوريا واليمن.

اما بخصوص الشاه:

لو كان الشاه خادما مطيعا لاي جهة خارجية لما تم اسقاطه.. وجعل ايران قوة رابعة بالعالم وبنى برامج عملاقة بكل المجالات ومنها النووية.. ومشاريع اقتصادية عملاقة.. وجلب افضل الشركات العالمية ومنها البريطانية والامريكية للنهوض بايران.. ثم هل جريمة بان الشاه يدخل بحلف دولي للوقوف ضد المد الشيوعي والتمدد السوفيتي بالعالم.. وكلنا راينا كيف السوفيت احتلوا افغانستان..

ثم هل يعقل من نجح باسقاط حكومة مصدق يعجز عن اسقاط حكم الخميني ؟

علما ان الشعوب الايرانية خدعت بالخميني عند مجيئه للسلطة.. وبعد مرور السنوات ادركوا وحشية الخميني ونظامه القمعي.. فثاروا عليه.. فقد خرجت ثورات بايران ضد النظام الخميني وخامنئي اليوم.. وقمعت بوحشية.. ثم من يدعي ان نجاح (الخميني بالوصول للحكم) بسبب الدعم الشعبي الكبير له داخل ايران.. فهو واهم.. فشعوب ثارت بانتفاضات شعبية كبرى وفشلت وقمعت بوحشية.. فماذا يدل ذلك؟ ثم للعلم (وصل الخميني للحكم بطائرة غربية فرنسية.. متكأ على يد كابتن الطائرة الفرنسية عند نزوله بطهران (مو لو ممو)؟؟

ومن يتهم دول الخليج بالتامر على ايران .. نقول:

هل فعلا دول الخليج تتامر على ايران؟؟ ام ايران نفسها هي تتامر على دول الخليج؟ للجواب على ذلك . . نسال.. المتامر يؤسس مليشيات وجماعات مسلحة تجهر بالولاء له داخل الدول التي يراد التامر عليها.. فمن لديه مليشيات واحزاب عميلة لها.. ايران بدول الخليج؟ ام دول الخليج بايران؟ الجواب واضح.. ايران صنعت اذرع لها بالعراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها..وتدعم ايران جماعات ارهابية مثل الحوثيين لاستهداف السعودية..

ثم لو كان العامل الطائفي يحرك دول الخليج مثلا.. لماذا لا نجد اي اضطرابات في جمهورية اذربيجان ذات الاكثرية الشيعية ؟ ليتبين بان الاضطرابات بالعراق وسوريا ولبنان وراءها ايران قبل كل شيء..

ونسال (هل امريكا تتامر على ايران) ام (ايران تتامر ضد المصالح الامريكية)؟

الجواب واضح/ من يرفع شعارات الموت ضد الاخر؟ من يدعم الجماعات العنف لاستهداف المصالح للدول الاخرى؟ الجواب ايران التي ترفع شعارات الموت ضد امريكا وتحرق العلم الامريكي وتؤسس مليشيات وجماعات مسلحة ضد الامريكان واي مصالح دولية تستهدفها ايران .. بالمقابل لم يصدر من اي امريكي اي شعارات معادية لايران ولم يتم حرق اي علم ايراني داخل او خارج امريكا من قبل الامريكان..

المحصلة:

الحروب والارهاب في الشرق الاوسط ارتبط ارتباط وثيق منذ مجيء النظام الايراني منذ 1979 نتيجة تدخل ايران ونفاقها.. وتشريعها للعنف الاسلامي.. بالتدخل بشؤون الدول بمنحها الحق لنفسها بالدعوة لاسقاط الانظمة بترويج بان (النظام الايراني و الخميني) هم الحكام الشرعيين للعالم الاسلامي.. وكل الانظمة بالعالم الاسلامي غير شرعية.. وخير دليل (تصريح هادي العامري من جبهات حرب الثمانينات وهو مع الجانب الايراني يقاتل ضد الجيش العراقي ليس لان صدام طاغية وظالم.. بل لان الحاكم الشرعي هو الخميني ان امرهم حرب حرب، سلم سلم) اي ضد بلده المفترض العراق.. اي اراد عملاء ايران استبدال حاكم عراقي محلي (صدام) بحاكم اجنبي (خميني)..

……………..

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here