التربية: ماضون بإجراء الامتحانات حضورياً رغم تصاعد الإصابات بكورونا

بغداد/ حسين حاتم

تصر وزارة التربية على اجراء الامتحانات بموعدها المحدد في 20 شباط الحالي، في الوقت الذي عاودت الاصابات بفايروس كورونا التصاعد.

وسجلت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، نحو ألفي إصابة جديدة بفايروس كورونا خلال يوم واحد، في مؤشر على تصاعد وتيرة تفشي الجائحة في البلاد مرة أخرى.

ورغم ذلك، يقول المتحدث باسم وزارة التربية حيدر فاروق في حديث لـ(المدى) إن “موعد الامتحانات ثابت كما تم تحديده في يوم 20 من الشهر الجاري”، مشيرا الى ان “تزايد حالات الاصابة بفايروس كورونا لا يكون عائقا ويعطلها فهناك التزام بالإجراءات الوقائية وتعفير دائم للمدارس”.

ودعا فاروق، الطلبة والمؤسسات التربوية الى “الالتزام بتعليمات خلية الازمة وشروط السلامة من خلال التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات”.

ويشير المتحدث باسم وزارة التربية الى أنه “في حال ظهور اصابة بين الطلبة اثناء فترة الامتحانات، يحجر الطالب المصاب ونمضي باجراء الامتحانات”.

وفي ما يخص العطلة الربيعية يقول فاروق انه “لا توجد عطلة ربيعية حتى الان ويستمر الدوام التفاعلي ليوم واحد داخل المدارس وبقية الايام عبر التعليم الالكتروني”. ودعا الى “اخذ القرارات من المواقع الرسمية الخاصة بالوزارة والابتعاد عن كل ما ينشر دون مصدر موثوق”.

وكانت وزارة التربية، قد أصدرت قبل يومين، آلية امتحانات نصف السنة ونهاية الكورس الأول للعام الدراسي 2020 – 2021. وذكرت الوزارة في بيان حينها ان “الامتحانات الشفوية والتحريرية تجري داخل المدرسة حضورياً ضمن المدة المحددة، وتكون درجة امتحانات نصف السنة ونهاية الكورس الأول كما معمول به سابقاً، على ان يؤدي تلاميذ الصفوف الأربعة الأولى امتحانات نصف السنة شفوياً عدا دروس اللغات والرياضيات للصف الرابع الابتدائي تكون شفوية وتحريرية، بالإضافة الى ان درس الرياضة والفنية يدخل ضمن الجدول الامتحاني”.

وأضافت: “يعتمد الامتحان النظري والعملي لدرس الحاسوب كما معمول به سابقاً، اما في حال عدم وجود امتحان (عملي) يُعتمد (النظري) فقط (50% ×2)، اما بالنسبة لطلبة الانتساب فأنهم يؤدون الامتحانات المشمولة بالشفوي (الامتحانات الشفوية + التحريري) من (50% ×2)، اما المواد غير المشمولة بالشفوي يكون امتحانهم من (50% ×2)”. وأشار البيان، إلى أن “درجة القرار لطلبة الكورسات تكون كما معمول به سابقاً (10) درجات قرار لكل كورس”، مضيفاً ان “إجراء الامتحانات لمرحلة واحدة أو أكثر تُقدره إدارة المدرسة إذ (يعتبر الصف وحدة لا تتجزأ في الامتحانات التحريرية ولا يجوز وضع درس لكل شعبة من الصف)، وفيما يخص الطلبة الذين انتظموا بالدوام ولم يمتحنوا (امتحانات شهرية) فانهم يؤدون امتحانات نهاية الكورس الأول من (50% ×2)، مع التأكيد على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والسلامة للتلاميذ والطلبة”.

ويعلق معلم اللغة الانكليزية ايمن ياسين على قرارات الوزارة قائلا إنها “متضاربة وجعلتنا في حيرة من أمرنا”.

واضاف ياسين لـ(المدى): “بالنسبة لنا لم نكمل حتى الان نصف المادة، إذ أن اللغة الانكليزية تدرس في الصفوف حسب ما حددته وزارة التربية سابقا يوما في الاسبوع”، لافتا الى انه “على اقل تقدير يفترض اكمال نصف الكتاب وليس ربعه”.

ويشير المعلم ياسين الى أن “المنظومة بأكملها فشلت بإعداد خطة تلائم الظروف الحالية”.

الى ذلك يقول مدرس رفض الكشف عن اسمه إن “المشكلة تكمن عند الطالب اما نحن ملتزمون بقرارات وزارة التربية من ناحية التدريس على مواقع التواصل الاجتماعي وعمل المجموعات في التلغرام وغيره”، مضيفا انه “20% من الطلبة فقط ملتزمون اما البقية يكون تواجدهم من اجل الحضور بدون تفاعل ونشاط”.

ويضيف المدرس في حديث لـ(المدى) أن “نظام التعليم الالكتروني في العراق فاشل الى ابعد حد، من ناحية الكهرباء وسرعة الانترنت بالإضافة الى الحالة المادية للطالب فالكثير منهم ليس لديه الامكانية لشراء اجهزة حديثة تواكب التطور”، مشيرا الى ان “الطالب في المدرسة ويفتقد للتركيز والاستيعاب فكيف إذا بالتعليم عن بعد؟”.

ويبين ان “الكثير من الطلبة ينتظر نجاحا بدون جهد وتعب، وهذا ما ادى الى تساوي الجيد والسيئ من خلال قرارات وزارة التربية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here