الاستعراض الأخير والظهور الأخير
لسرايا السلام وزعيمها!
احمد صادق.
ربما يكون استعراض القوة لسرايا السلام في بغداد الذي أمر به زعيم التيار الصدري هو الاستعراض الأخير وفي نفس الوقت الظهور الأخير لزعيم هذا التيار في المشهد السياسي العراقي المضطرب غير المستقر. هذا الاستعراض يتوقع ان يكون الشعرة التي ستقصم ظهر (البعير) فيسقط ولا تقوم له بعدها قائمة. هذا الاستعراض المسلح في شوارع بغداد تسبب في ترويع العراقيين وأثار في نفوسهم الخوف والقلق وهم الناس المسالمين المحبين للأمان والاستقرار وحاجتهم إلى راحة البال، وتوقعوا ما يمكن أن يحدث بعده من أحداث وحرب أهلية، وزاد نقمتهم ونفورهم من هذا التيار وزعيمه واتباعه على ما هم فيه من نقمة ونفور بسبب تصرفات وسلوك هذا التيار وزعيمه وأتباعه، هؤلاء الأتباع الذين من بينهم الكثير من (البعثيين التوابين.)…….. هذا الاستعراض المسلح في شوارع بغداد بهذه الطريقة استفزت العراقيين وأثارت رفضهم واستنكارهم ولكنها لم تستفز رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وبالتالي سكت عنها ولم يرفضها ولم يستنكرها وربما كان راضيا عنها ومشجعا لها واستثمرها لغاية في نفس (يعقوب) هي إسقاط زعيم التيار الصدري سياسيا ودفعه بعيدا عن المشهد السياسي وإضعاف شعبيته قبل إجراء الانتخابات المبكرة في تشرين أول من هذا العام 2021. وهذه الغاية هي نفسها غاية أكثر الأحزاب والكتل السياسية الأخرى المنافسة له والمتنافسة فيما بينها، وهذه الغاية هي نفسها غاية بعض الدول المجاورة التي لا ترتاح لزعيم التيار الصدري وترغب في الانتهاء منه سياسيا ولكل منها أسبابها …..
12/2/2021
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط