8 قـرى فـي ديـالـى مـهـددة بـإخــلاء سـكـانـهـا

وجّه عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب عبد الخالق العزاوي، أمس، رسالة عاجلة إلى القائد العام للقوات المسلحة حيال تطورات المشهد الأمني في محافظة ديالى.

وقال العزاوي في تصريحات صحفية تابعتها (المدى)، إن “الوضع الأمني في محيط قرى حوض شيخ بابا بأقصى شمال شرقي ديالى صعب، في ظل ارتفاع غير مسبوق لهجمات داعش خاصة القنص الليلي، الذي تسبب في استشهاد وجرح العديد من الجنود في الآونة الأخيرة، وبات يهدد بنزوح قسري لأهالي 8 قرى كبيرة تشكل عقدة ستراتيجية في أمن ديالى ككل”.

وأضاف، أن “أعداد مسلحي داعش في زور شيخ بابا وقراها بتزايد في الآونة الأخيرة على نحو باتت تشكل حلقة نار حول القرى، وعمليات استهداف مرابطات الجيش في محيطها شبه يومية”.

ودعا النائب “القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، إلى الإيعاز بدعم تلك المناطق وإجراء عمليات عسكرية قوية تسهم في كسر شوكة الإرهاب، وإنقاذ الأهالي من وضع غير مستقر، بات مهدِّداً لحياتهم بشكل مباشر”.

وأشار إلى أن “ضغط داعش على تلك القرى يأتي بسبب موقعها الجغرافي الذي يمثل مساراً جغرافياً معقداً جداً، ويحاول التنظيم السيطرة عليه من خلال دفع الأهالي للنزوح القسري”، داعياً إلى “ضرورة دراسة ملف تلك المناطق واتخاذ خطوات تنهي نزيف الدماء”.

وعلى صعيد ذي صلة، أحبطت القوات الأمنية في ديالى على مدار يومين متتاليين محاولتين لتفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية في منطقة حوض الصفرة أقصى شمالي المحافظة.

ولولا وجود كمائن نوعية في عمق مناطق نائية تمر بها خطوط النقل لنجح الإرهابيون في تفجير أبراج هامة تزود محافظات شمالي البلاد.

ويقول القيادي في الحشد الشعبي محمد التميمي في تصريح صحفي إن “تنظيم داعش حاول خلال اليومين الماضيين استهداف أبراج نقل الطاقة في منطقة الصفرة في أقصى شمالي ديالى من خلال التسلل إليها عبر دراجات نارية تحمل عبوات ناسفة مصنعة محلياً ومن ثم ربطها في قواعد تلك الأبراج وتفجيرها عن بعد”.

ويضيف التميمي، أن “الحشد الشعبي وبقية التشكيلات الأمنية أحبطت المحاولتين بعد الاشتباك المباشر مع داعش”، مشيراً الى “العثور على دراجة نارية تحمل عبوات ناسفة استخدمت للاقتراب من الأبراج”.

ويؤكد التميمي، أن “عناصر داعش تسللت من صلاح الدين صوب الصفرة عبر الطرق النسيمية لاستهداف الأبراج، لكنها فشلت”.

بدوره يشير المتحدث باسم محور ديالى في الحشد الشعبي صادق الحسيني إلى أن “مفارز الحشد تؤمن أكثر من 200 كم من خطوط نقل أبراج الطاقة في ديالى”، مؤكداً أن “عمليات الاستهداف للخطوط انخفضت الى الصفر في المناطق التي مسكها الحشد بعدما كانت مسرحاً لحرب الكهرباء”، في إشارة الى عمليات استهداف الخطوط.

ويضيف الحسيني أن “استهداف أبراج الكهرباء مستمر منذ عام 2006 وتأتي في إطار حرب اقتصادية تشنها التنظيمات المتطرّفة ضد أهالي ديالى وبقية المحافظات التي تتغذى على خطوط ممتدة في المحافظة”، مؤكداً أن “استهداف الأبراج يرتفع مع حلول الصيف من قبل داعش”.

ويلفت الى أن التنظيم “بدأ حرب الكهرباء مبكراً وهذا ما دفعنا الى تكثيف الكمائن النوعية في العمق لإحباط أي محاولات آثمة لاستهداف الأبراج”.

أما النائب عبد الخالق العزاوي قال، إن “ديالى هي الأعلى بين محافظات العراق استهدافاً لأبراج الكهرباء، وسجلت أكثر من 20 اعتداءً في العامين الماضيين أغلبها أدت الى قطع خطوط هامة وكلفت عمليات الإصلاح مبالغ مالية كبيرة”.

ويرى العزاوي، أن “حرب الكهرباء هدفها الإضرار بمصالح الناس وتكون أعلى في الصيف”، لافتاً الى “حماية أبراج الكهرباء مهمة ليست سهلة في ظل التعقيدات الجغرافية”.

ودعا العزاوي الى “ضرورة وضع خطط وقائية من الآن لتفادي أي سيناريو استهداف يسبب ضرر للمناطق والأهالي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here