السلام هو الحل الوحيد لاستقرار تركيا وكوردستان و المنطقة

السلام هو الحل الوحيد لاستقرار تركيا وكوردستان و المنطقة
ا . د . قاسم المندلاوي
الكورد ليسوا بحاملي شعار الحرب والارهاب في المنطقة و العالم بل يحملون شعار الامن والامان والسلام ويناضلون و يدافعون عن حقوقهم المسلوبة من قبل الدول المحتلة لكوردستان ” تركيا وايران وسوريا والعراق ” وان حكام هذه الدول يحاربون الشعب الكوردي ظلما وبشتى الوسائل ، اقتصاديا وعسكريا و ثقافيا وديمغرافيا وغيرها ، والعجيب في الامر والمشكلة ان حكام هذه الدول يعتبرون انفسهم مسلمين و يؤمنون بما جاء في القران الكريم والاحاديث النبوية لسيد المرسلين محمد ” ص ” ، ولكن وللحقيقة ان هؤلاء بعيدون تمام البعد عن الاسلام ولا يطبقون بما جاء في القران المجيد ولو كانوا مسلمين حقا ، لما يقومون بالظلم والاضطهاد والاعتداء وقتل الابرياء العزل ” الاطفال و النساء والرجال و الكبار في السن وغيرهم ” وشن حملات عسكرية لابادة الشعب الكوردي المسالم ، و ماتقوم بها تركيا اليوم بهجوم شرس على مناطق اقليم كوردستان واحتلال المدن والقرى ” تحت ضريعة ملفقة واكذوبة واضحة ” محاربة خطر حزب العمال الكوردستاني ” ونفس الاكذوبة التي استعملتها ضد الكورد في غرب كوردستان خلال شن هجوم متوحش شرس على مدنهم وقراهم وقتل السكان الابرياء وتشريد وتهجيرالاف العوائل الكوردية ، وتوطين الارهابين العرب والاتراك في بيوتهم ومناطقهم اكبر دليل واثبات على ذلك ، وهي كارثة واضحة للعالم برمته بان تركيا هي الدولة المعتدية وهي دولة الارهاب الحقيقي في المنطقة والعالم وليس مقاتلين ومقاتلات حزب العمال الكوردستاني الابطال ولا قوات سوريا الديمقراطية الذين حاربوا داعش في غرب كوردستان وفي مدينة ” شنكال ” ودافعوا ايضا عن مناطقهم ضد الهجوم التركي الارهابي .. ان الهدف الحقيقي لتركيا الطمع الشديد باحتلال المنطقة ومن ضمنها مدينة ” شنكال ” وبموافقة وتعاون حكام بغداد واربيل ” وهي مؤامرة وخيانة بشعة ومؤلمة ضد الشعب الكوردي اولا والعراق ، ان حكام انقرة هم المسؤلين امام الله بارتكابهم جرائم حرب الابادة على الكورد ” وهم المسؤلون عن قتل مئات الجنود الاتراك المدفوعين بهم اجباريا الى ساحات القتال ضد اخوانهم في الدين من مقاتلين الكورد بدلا من الحل السلمي لقضية الشعب الكوردي وبذلك احلال السلام الدائم في كوردستان وتركيا والمنطقة برمتها ” ومن جانب آخر كان على حكام بغداد رفض الاحتلال والتدخل التركي وتقديم شكوى الى الامم المتحدة ولكن لم يقوم بهذا الجانب ولا حتى كوسيط ” حمامة السلام ” و كواجب وطني واسلامي في حل الازمة بين تركيا وثوار الكورد وليس العكس و نفس الشيء بالنسبة لحكومة اربيل كان الواجب القومي يتحتم عليهم اتخاذ موقف اكثر وضوحا و لصالح حقوق الكورد العادلة ، على حكام تركيا التخلص من داء العظمة وترك لغة التهديد و الحروب واستبدلها الى لغة السلام الدائم و التاخي والمحبة بين الكورد والترك ، وعليهم ايضا الاخذ بما يلي : 1 – ايقاف الحملات العسكرية فورا مع سحب الجنود من المدن والقرى والمناطق الاخرى المحتل في جنوب وغرب كوردستان 2 — الاعتراف بحقوق وحريات الكورد المشروعة والعادلة بما في ذلك ” حق اقامة دولة ” 3 – الابتعداد كليا عن تنفيذ اي مخطط عدواني على مدينة شنكال وضواحيها المنكوبة والمدمرة من قبل داعش واذا ما اقدمت تركيا بشن هجوم على هذه المدينة فسوف تخسر و تندم و تقع بكارثة خطيرة لا يعرف عقباه ، قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ” اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة ، وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الارض ، انه كان عليما قديرا ” ص ” سورة فاطر – الاية 44 ” . 4 – العمل وبجد في بناء و تعميق روح التاخي الحقيقي بين الكورد والترك وازالة الحقد والكراهية والعداوات و التفرقة العنصرية من خلال استخدام وسائل وطرق تربوية وانسانية وحضارية وفي المقدمة الاستعانة بالمؤسسات التربوية و بوسائل الاعلام وغيرها . 5 – اطلاق سراح كافة سجناء الكورد السياسين من سجون و زنزانات تركيا . .
كل الامال والانظار متجهة نحوكم يا حكام تركيا ، هل ستتخذون القرارات الصحيحة والجريئة وفي المقدمة ” اختيار السلام بدلا من الحرب ” ؟ وهل تنزعزن ثيابكم القديمة السوداء المليئة بالذنوب ، بثياب جديدة مشرقة ملئ بالمغفرة و الرحمة والمحبة والخير والسعادة ؟ وهذا هو مطلب الجميع و خارطة الطريق الى الاستقرار الدائم في تركيا وكوردستان والمنطقة وبذلك يعم التقدم والازدهار للجميع … ان شاء الله .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here