الخرق الأمني الأعظم في عاصمة إقليم كوردستان!!!

الخرق الأمني الأعظم في عاصمة إقليم كوردستان!!!

محمد مندلاوي

إن الجريمة النكراء التي وقعت بتاريخ 15 02 2021 ضد عاصمة إقليم كوردستان (أربيل)، وذلك بإطلاق عدة صواريخ على مركز المدينة كان قد أطلقها نفوس حاقدة على الشعب الكوردي المسالم، التي راح ضحيتها مواطن أجنبي واحد وعدداً من الجرحى، وهدمت وأحرقت السيارات وبعض دور المواطنين والمباني الحكومية. الذي نقوله هنا كمواطنين كورد وكوردستانيين، لو وقعت هذه التفجيرات في أية دولة أو إقليم في العالم لوضع في اليوم الثاني وزير الداخلية ومدير الأمن استقالتيهما على طاولة رئيس مجلس الوزراء، لأن لا يمحوا إهمالهما وتسيبهما الذي ذهبت نتيجته إزهاق روح إنسان، وخلف العديد من الجرحى، الذين قد سيحملون عاهات في أجسادهم بقية حياتهم، أضف لهذا، لقد ظهر هذا القصف الإجرامي للعالم؛ أن الوضع الأمني في عاصمة الإقليم هش وغير منضبط إلى مستوى يضرب مركز العاصمة بالصواريخ من قبل خفافيش الليل من داخل الحدود الإدارية لها!!! فعليه، يستحسن من وزير داخلية الإقليم، ومدير الأمن (آسايش) إذا يحترما ذاتيهما أن يتركا منصبيهما فوراً، لأنهما ليسا أهلاً لشغل منصبيهما بعد اليوم. وفيما يخص القيادة السياسية في الإقليم يجب عليها أن تراجع نفسها، وتنظر إلى ما يحدث حول الإقليم يومياً من تحركات عسكرية و اضطرابات أمنية. ألا تعرف القيادة أن حياة المواطنين الكوردستانيين أمانه في عنقها لا يجوز التساهل والتهاون بها. كان من الأجدر بالقيادة السياسية الكوردستانية، أن تراجع الحالة الأمنية لعموم الإقليم بعد تلك صواريخ الغدر التي استهدفت أربيل عام 2020 من قبل أولئك الفاشلين الحاقدين على كل شيء كوردي وكوردستاني، أعني أولئك الذين لا يريدون مواكبة الحضارة والتطور، ويريدوا أن يعودوا بالمنطقة إلى القرن السابع الميلادي، لكن هيهات، أن عجلة التاريخ لم ولن تعود إلى الوراء، لقد تخلفوا عنها وجاوزتهم ولن يصلوا إلى مبتغاهم.
” الحقد لا يسكن قلب المؤمن، لأن الحقود من أهل النار” الإمام (جعفر الصادق)
18 02 2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here