4 دول تدين الهجوم الصاروخي على أربيل

جدد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة إدانتهم لهجوم 15 شباط الصاروخي في أربيل.

وأعربوا عن تعازيهم للضحايا وعائلاتهم وأكدوا أنه لن يتم التسامح مع الهجمات على أفراد ومرافق الولايات المتحدة والتحالف الدولي والناتو. وجدد الوزراء دعمهم للحكومة العراقية.

والتزم الوزراء مجدداً بمواصلة الجهود الحاسمة لاستهداف والقضاء على تهديد داعش في العراق وسوريا بما في ذلك الجهود المبذولة من خلال التحالف الدولي لهزيمة داعش. ورحبت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة في بيان بعد اجتماع افتراضي لها باحتمال عودة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة.

وأكدت المجموعة والولايات المتحدة عزمهما على تعزيز هذه الخطة بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والمجتمع الدولي لمعالجة المخاوف الأمنية الأوسع المتعلقة ببرامج الصواريخ الإيرانية والأنشطة الإقليمية. وأكدت على الالتزام بالعمل سوياً لتحقيق هذه الأهداف. كما أعربت دول الاتحاد الأوروبي الثلاث والولايات المتحدة عن مخاوفها المشتركة بشأن الإجراءات الإيرانية الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20٪ ومعدن اليورانيوم.

بالتزامن مع ذلك، قال المحلل السياسي والباحث البريطاني، كون كوفلن، إنه على طاقم السياسة الخارجية الذي عينه الرئيس الأميركي جو بايدن، الاهتمام بتنظيم “داعش”، وعدم تجاهله. وأضاف في تقرير نشره معهد جيتستون الأمريكي، أن أولويات الرئيس بايدن الرئيسة هي بحث احتمالات إعادة بدء مفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي، وإقامة حوار مع القادة الفلسطينيين الذين قاطعوا الرئيس السابق دونالد ترامب، بسبب قيامه بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وأكد كوفلن أنه في ظل تبني هذه النظرة الضيقة إلى حد ما بشأن التحديات العديدة التي تواجه المنطقة، هناك مخاوف متزايدة من ألا يولي طاقم بايدن اهتماما كافيا بالنسبة للتهديد المتزايد الذي يشكله إرهابيو تنظيم “داعش”. واستشهد الباحث بما قام به التنظيم الشهر الماضي، عندما نفذ تفجيرا مزدوجا في سوق بأحد شوارع العاصمة العراقية، بغداد، أسفر عن 32 قتيلا و75 مصابا، مؤكدا أن الهجوم يأتي على خلفية نشاط متزايد من جانب مقاتلي “داعش” في العراق، حيث يعمد التنظيم الى تدشين حملة ترهيب على مستوى منخفض في العراق خلال معظم العام الماضي.

وأشار الباحث البريطاني إلى أن الزيادة الأخيرة في نشاط “داعش” تعد دليلا على سعيه على نطاق واسع لإحياء نفوذه، بعد أن تم القضاء على محاولاته لتأسيس ما يسمى بدولة “الخلافة” من خلال حملة إدارة ترامب الفعالة ضد مقاتلي التنظيم، الذين أُرغموا على التخلي عن آخر قطعة من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في عام 2019.

ولفتت الدراسة الأمريكية إلى أنه من المؤكد أن عودة ظهور “داعش” كتهديد إرهابي كبير – حيث هناك أيضا تقارير عن زيادة نشاطه الإرهابي في أفريقيا – أمر يتعين على إدارة بايدن أن تضعه في الاعتبار.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here